اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 07 مارس 2011 09:32 مساءً,

 

كتب : حافظ ضاحي      المصدر : جريدة النهار

المشاهدات : 1409

 
   

أخذت وتيرة التنافس على صدارة الدوري الدرجة الممتازة تتسارع ما بين الكويت والقادسية اللذين يتسابقان من اجل اعتلاء القمة بعد ان دخلت البطولة المراحل الاخيرة والحاسمة حيث لم يتبق سوى 5 مراحل وتعني الكثير لكلا الفريقين بما ان الابيض ينفرد بالصدارة برصيد 37 نقطة ويليه الاصفر 36 نقطة ومن ثم فان فارق النقط يكشف مدى حدة التنافس ولا يعني ذلك استبعاد الاخرين من اللحاق بهما وهما العربي 30 نقطة بالمركز الثالث وكاظمة 29 نقطة بالمركز الرابع حيث حظوظهما قائمة الا ان هناك حسابات متعددة لابد ان يعملا على تحقيقها اذا ما ارادا الوصول الى المقدمة من اهمها الفوز بجميع المباريات القادمة مع سقوط للمتصدرين الابيض والاصفر وهذا ليس ببعيد عمليا وانما على ارض الواقع ووفقا لما يحدث خصوصا من قبل الاخضر والبرتقالي من حيث التذبذب بالنتائج يعكس انهما تواجههما صعوبة في تحقيق هدفهما لكن سيبقى لهما دور مؤثر في تحديد مسار البطولة اذا لم ينجحا في السير في السكة الصحيحة والمثالية التي تصل بهما الى اللقب.


باعتبار ان العربي سيلعب مع القادسية والكويت وكاظمة سيلتقي مع الكويت فمن الطبيعي ان كلا الفريقين سيسعيان من اجل جمع النقاط والظهور على اقل تقدير بشكل لائق في حال فقدان فرصة المنافسة.


وبالعودة الى الكويت والقادسية فهما يدركان تماما انهما دخلا المراحل الحاسمة التي تحتاج للمزيد من العمل والتركيز الذهني والبدني فالخطأ غير مسموح به ولا يمكن التعويض حيث مضت تلك مرحلة ولذلك حصد النقاط الثلاث المتكاملة الهدف الاساسي الذي يؤدي الى اللقب فلم يعد تقديم العروض والمستويات الفنية الراقية ذات جدوى وانما اللعب من اجل الفوز فقط لكن يظل الانضباط الفني يلعب دورا اساسيا وهذا ما تأكد على ضوء نتيجة كلا الفريقين في مباريات اول من امس حيث حسمها بهدف وحيد على حساب الساحل والجهراء وبدا الكويت الاكثر استقرارا من الناحية الفنية ودانت له الافضلية طوال المباراة وواجه تكتلا دفاعيا ومن الطبيعي ان سرعة التفكير في حسم اللقاء وفي ظل اداء متحفظ من الخصم ان تصبح مهمة التسجيل صعبة.


وأظهرت المباراة ان المدرب روماو كأنه يريد افساح المجال أمام بعض العناصر وهي خطوة ذكية حيث يعمل على تأهيلها تحسبا للظروف التي قد تواجهه في المباريات المقبلة التي ستأخذ طابع الكؤوس تحتاج لعنصر المباغتة من خلال الدفع بالعناصر الفعالة صاحبة الخبرة والنزعة الهجومية القادرة على الحسم مثل بشار عبدالله والاردني حسن عبدالفتاح بجوار علي الكندري واسماعيل العجمي وخالد عجب، فهؤلاء لديهم الحلول الفردية متى ما تأزمت الاوضاع.


بعكس القادسة الذي مازال يسير بخطوات لا تدعو للتفاؤل لدى الكثير من عشاقه ففوزه على الجهراء بهدف لا يلام عليه نظرا لحساسية تلك المرحلة الا ان قبل ذلك كان في حالة من عدم الاستقرار من الهزيمة بثلاثية أمام الكويت وتعادل سلبي مع كاظمة وفوزه على شورتان الاوزبكي (4-0) في كأس الاتحاد الاسيوي ليس مقياسا على صحوته وانما يأتي انعكاسا لسلبية الخصم، ويبقى الاصفر محتاجا للكثير من العمل والبحث عن المنافذ المناسبة التي يمكن ان يتسلل منها نحو اللقب والاحتفاظ به وتكمن في استغلال القدرات الفنية لدى فراس الخطيب وجهاد الحسين فهما «مفاتيح» اللعبة فلابد ان يوجها من قبل الجهاز الفني التوجيه الامثل فهما لديهما الكثير ليعودا بالفائدة على الاصفر الذي بات تحت الضغط.



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد