|
ان الخلاف الحالي في الرياضة ليس خلافا شخصيا يتلخص مابين الشيخ طلال الفهد ومرزوق الغانم، بل هو خلاف فكري بين من يريد تطبيق القوانين المحلية لأن الدولة لها سيادتها الخاصة، وبين من يريد ان تتطابق القوانين المحلية مع القوانين الدولية. ولكل طرف جماعة من الداعمين لفكره، ويفند الإدعاءات -على حسب قوله- للدفاع عن وجهة نظره. وهنا نأتي إلى الإجابة عن بعض الإيميلات من الأخوة القراء حيث عاتبني أحد الأخوة على عدم ذكري لمشكلة اتحاد القدم في أي مقال، وجوابي ببساطة بأني لا أعلم التفاصيل الكاملة والدقيقة لهذه المشكلة، ولذلك احتراماً للقراء الأعزاء وللمصداقية ابتعدت عن التحدث عنه. ولكن ما استطيع ذكره هو ان الاتحاد الحالي «غير قانوني» لمخالفته الصريحه للقوانين المحلية بشهادة جميع الأطراف، وشهادة وزير الشؤون د. محمد العفاسي ومن هو أعلى من وزير الشؤون وهو القانون الممهور بختم السلطات العليا.
بعد بضعة أيام قليلة ستنتهي مشكلة تطبيق القوانين المحلية بانتخاب اتحاد كرة القدم من 14 عضوا وتحول الاتحاد من الكيان المحلي غير القانوني إلى الكيان القانوني لتطابقه مع القوانين المحلية، وبهذا نغلق الصفحة الأخيرة من كتاب أزمة التطبيق الكامل للقوانين المحلية التي عصفت بنا منذ 4 سنوات. وهناك معلومات أيضاً برجوع اللواء فيصل الجزاف رئيساً ومدير عاماً للهيئة العامة للشباب والرياضة، خصوصاً ان مرسوم تعيينه مازال سارياً حسب علمنا، ونقف عند هذه النقاط الرئيسية المهمة لنرى مابعد تطبيق القوانين كاملة واحتمالية رجوع اللواء فيصل الجزاف للهيئة.
إذا رجع الجزاف إلى الهيئة فسيحمل معه أثر حل الأندية الرياضية إلى مقر عمله الذي سيشاركه فيه نائبه الشيخ طلال الفهد، ولا أعتقد أن الأجواء ستسمح للعمل، ومنها سنبدأ صفحة جديدة من المشاكل الداخلية التي ستؤثر في سير العمل بالتأكيد. فأهم خطوة قادمة بعد رجوع الجزاف للهيئة هو جلسة أخرى لرفع آثار ماتم في السابق، حتى نبدأ بعهد عمل جديد تتسهل فيه خطوة رسم مستقبل الرياضة الكويتية. انا اليوم بعد تطبيق القوانين كاملة ان شاء الله أكون ـ وكما كنت سابقاًـ أول من يدعو إلى المداولة الثانية لتعديل القوانين الرياضية التي تفي بغرض رفع الإيقاف الأولمبي عنا، واتمنى وجود قوانين جديدة أخرى تجدد أمل الإصلاح الحقيقي في رياضتنا، ولكن أرفض جملة وتفصيلاً الاستعانة باللجنة الصحية والاجتماعية والعمل لتعديل الملف الرياضي لأسباب عديدة سأذكرها في الجزء الثاني من المقال ان شاء الله.
صقر الملا
dr.sager@hotmail.com
Twitter @SaqerAlmulla
|
