لا يختلف اثنان على ان النادي العربي من اكبر الأندية جماهيرية في الكويت، وتعدت جماهيريته إلى الدول المجاورة، وله مشجعون في مختلف دول الخليج.. ول.مَ لا وهو صاحب الانجازات والصولات والجولات.. واسم عريق مدعم بقاعدة جماهيرية مهولة واعية؟!.. وقد برز وعي هذه الجماهير في أكثر من مناسبة من خلال الاعتصامات التي نفذوها، احتجاجا على تراجع المستوى الفني للنادي ورفض الجمعية العمومية للتقريرين الإداري والفني مرتين.
ولم يطلق عليه المراقبون والمتابعون منذ عشرات السنين لقب القلعة الخضراء عبثا، وإنما لصلابة وقوة هذا النادي التنافسية وفي جميع الألعاب.. لذا، تغنت به الجماهير على مدار سنوات عديدة وما زال يحافظ على أرقام قياسية في تحقيق بعض الألقاب في الألعاب الفريدة والجماعية وهذه الانجازات توقفت في السنوات القليلة الماضية.
مستوى الكرة لا يُرضي خصومه
ويمر النادي بمرحلة تعد من أسوأ المراحل في تاريخ تأسيسه إلى اليوم، وفي مختلف الألعاب.. فمستوى الفريق الأول لكرة القدم لا يرضي طموح خصومه قبل جماهيره. فالفريق يزداد سوءا من مباراة إلى أخرى، بعد ان قدم مستوى جيدا في بداية الموسم وتوقع الجميع ان يكون فرس الرهان للموسم الحالي، لكن يبدو ان مشكلة الفريق إدارية وليست فنية، فقد تم استبعاد جميع المحترفين في القسم الأول ومن ثم استبعاد المدرب.. اللاعبون استبدلوا والمدرب أقيل والإدارة ما زالت باقية.. تُرى أين تقع المشكلة يا سادة..؟!
السلة للدرجة الثانية..!
هل من المعقول يا «عرباوية» ان يهبط الفريق الأول لكرة السلة للدرجة الثانية؟!.. والله صعبة.. ولو عُرف السبب لبطل العجب. فالفريق لديه لاعبون محليون جدد، لكن يحتاجون الى محترفين أسوة بالأندية الأخرى.. فاتحاد السلة يسمح لكل فريق بإشراك محترفين اثنين، فتعاقد القادسية مع أربعة محترفين، والكويت مع ثلاثة والساحل والجهراء مع اثنين، فاكتفى العربي بمحترف واحد لضيق ذات اليد.. وتعاقد مع الأميركي اوماري ويسلي، الذي بذل مجهودا مضاعفا، لكن «ايد واحدة ما تصفق».. وادارة غير واعية ما تنفع.
أين العرباوية..؟!
السؤال الذي يطرح نفسه: أين الجماهير العرباوية؟.. وهل أصبح الولاء للأشخاص.. أم للنادي؟.. ولماذا كل هذا الصمت أمام ما يجري بناديهم؟.. الذي كان متربعا على القمة لعدة عقود.. والآن هو في انهيار مستمر، ومن سيئ الى أسوأ.. ونخشى ما نخشاه ان يخسر عدد لا بأس به من جماهيره، لا سيما من صغار السن الذين عزفوا عن الحضور لسوء نتائج الفريق وأصبحت أندية أخرى تستقطب تلك الجماهير.
لذا، نعتقد ان العربي بحاجة الى «تسونامي»، لانقاذ ما يمكن إنقاذه، وهذه العملية لا يمكن لاحد ان يقوم بها الا جماهير القلعة الخضراء ليعيدوا الزمن الجميل لهذا الصرح الكبير.
تراجع مستمر
لطالما تكون لغة الأرقام مقنعة للجميع فناديا الكويت والقادسية يتنافسان على كأس التفوق العام وبفارق نصف نقطة، وتجاوزا حاجز الـ 285 نقطة، بينما العربي لا تتجاوز نقاط تفوقه المائة نقطة. وهذا دليل دامغ على تراجع النادي في كل الألعاب، وان برز في لعبة وتفوّق فيكون هذا على حساب الألعاب الأخرى.