اقتبست الجماهير العرباوية، من الجماهير العربية موجات الاحتجاجات التي تضرب عددا من الدول العربية، لتصل الى قلب المنصورية مقر النادي العربي الذي تعتزم جماهيره تجديد تظاهرتها نهاية الشهر الجاري بعد ان بدأتها مساء أمس الأول أمام مبنى مجلس الإدارة على هامش إقامة مباراة العربي والقادسية في الدوري الممتاز بسبب سوء نتائج فريق الكرة هذا الموسم، و«مما زاد الطين بلة» الهزيمة القاسية التي مني بها الأخضر أمام غريمه التقليدي بثلاثية نظيفة.
ويعمل منظمو الاعتصام حاليا على اختيار المكان لإقامة الاعتصام الثاني حيث درسوا نقله من مقر النادي الى مكان اخر تجنبا لما حصل معهم في الاعتصام الأخير بعد ان فرقتهم القوات الخاصة التي كانت متواجدة وبكثافة امام مبنى ادارة العربي، ومن المقرر ان تبدأ في الأيام المقبلة حملة حشد جماهير يقوم بها منظمو الاعتصام عبر الانترنت.
المشهد مساء امس الاول كان مؤثرا للغاية فالجماهير «التي خرجت بعفوية من دون أي مشاركة للمعارضة فيها» وضعت مطلبا رئيسيا لها وهو «الجمهور يريد إسقاط الرئيس» في الإشارة منهم الى رئيس مجلس الادارة جمال الكاظمي وبقية اعضاء المجلس، محملين إياهم المسؤولية المباشرة لما وصلت اليه الأحوال في النادي، فما كان من بعض أعضاء مجلس الإدارة الموجودين في ستاد صباح السالم لمشاهدة المباراة الا الخروج من الأبواب الجانبية للستاد تجنبا لاي صدام مع الجماهير الغاضبة.
من جانبها، أكدت القائمة المنافسة لمجلس الإدارة الحالي التزامها بعدم المشاركة في الاعتصام المقبل مثل ما فعلته في اعتصام امس الاول لعدة أسباب أهمها عدم سلب حق الجماهير العرباوية في التعبير عن غضبها بسبب الأحوال التي وصل اليها النادي، وثانيا التزامها بالتعهد السابق الذي أعطته الى بعض رجالات النادي بمنح المجلس الحالي فرصة للعمل على ان يكون التقييم بعد نهاية الموسم.
ولا يبدو ان الاعتصام الجماهيري سيكون الوحيد الذي سيضرب مجلس ادارة العربي في هذه الفترة، فقد ابدى عدد من العاملين استياءهم لـ «الأنباء» من عدم صرف رواتبهم منذ 3 اشهر، وانهم كلما استفسروا من اعضاء مجلس الادارة يتم وضع اللوم على الهيئة العامة للشباب والرياضة لتأخرها بصرف ميزانية النادي، وقد هدد العاملون بانهم سينتظرون حتى نهاية الشهر الجاري لتسلم رواتبهم والا فانهم سيضربون عن العمل وسيعتصمون أمام ابواب مبنى الإدارة لإيصال صوتهم لرئيس النادي.