قال أحمد موسى نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي المعتزل إن أي لاعب كرة قدم أصعب لحظة فارقة في حياته هي تحديد موعد اعتزاله مشيرا انه قضى 20 عاما داخل جدران النادي العربي ضحى فيها بكل ما يملك من أجل إسعاد هذه الجماهير الوفية التي وقفت بجواره طوال هذه المدة وشجعته حتى نهاية المشوار مضيفا أن ذلك كلفه الكثير والذي جاء على حساب حياته الخاصة ولكن كل ذلك لا يكفي لرد جزء من جميل هذه الجماهير التي جاءت لتودعه في مشهد قلما يتكرر منوها أن هذه الجماهير أخجلته عندما هتفوا له مشيرا أنهم حضروا من أجله قائلا أنهم كفوا ووفوا. وأضاف موسى أن كان من اللاعبين المحظوظين الذين تشرفوا بتحقيق البطولات مع النادي العربي حيث حقق مع الأخضر 21 بطولة مختلفة وهو الأمر الذي عقد بينه وبين الجماهير العرباوية عقد حب أبدي. وأشار إلى أنه لن ينخرط في السلك التدريبي بل سيتجه إلى العمل الإداري ليخدم النادي في أي موقع يكون فيه ولم يستبعد مشاركته في انتخابات النادي القادمة ولكنه قال إن ذلك قيد الدراسة. وذكر موسى أن هزيمة الفريق من القادسية في مهرجان تكريمه قللت نوعا ما من فرحته بنجاح مهرجان اعتزاله قائلا "مستوى الفريق يكسر الخاطر" مشيرا إلى أن العربي أصبح يفتقد الحلول الفنية بعد أصبح المستوى فقير فنيا. غياب الروح وأكد على أن العربي يمرض ولا يموت وسيعود بقوة عندما تستقيم الأمور ويعود كل شيء لمستحقيه مضيفا أن العربي يمتلك أفضل لاعبين في النادي ولكن الروح غائبة لعدم الاهتمام وغياب الاستقرار فلابد من معاملة الجميع بمسطرة واحدة. وأوضح موسى أن العربي سيحصل على بطولة هذا العام ليهدئ من روع الجماهير الغاضبة مضيفا أن لاعبي العربي من أكثر اللاعبين حبا وإخلاصا لناديهم بين جميع أندية الكويت. وطالب موسى لاعبي النادي العربي الحاليين ببذل كل ما يملكون من جهد حتى لا يخذلون هذه الجماهير وتعويضهم عما فات وللحفاظ على التاريخ والبطولات التي حققت لهذا النادي العريق. وجدد موسى تأكيده على وقوفه بجانب الجماهير التي تطالب بالإصلاح مشيرا إلى أن ذلك من حقوقها المشروعة رغم انه كان يتمنى أن يكون اعتصاما يتم في موعد آخر غير مباراة تكريمه ولكنه رغم ذلك لم يحزن لأنه يشعر بإحساسهم. وعن موقف مجلس الإدارة الحالي من مهرجان اعتزاله قال موسى إنه تربطه علاقات جيدة بجميع أعضاء المجلس الحالي وعلى رأسهم جمال الكاظمي لكن عدم دعمه أثار حفيظته لأنه لم يقصر مع احد وتمنى وقفة قوية تكون خير ختام بينهما مشيرا إلى انه أنفق على مهرجان اعتزاله 8 آلاف دينار من جيبه الخاص موضحا أن أي لاعب في العالم يريد من ناديه عند نهاية مسيرته الكروية الاستفادة المادية والمعنوية معا.
|