الأوساط الرياضية الكويتية جمعيها تعرف اللاعب الدولي السابق ونجم النادي العربي في الستينات عبدالرحمن الدولة، لاعب كرة القدم والسلة. وعندما نتحدث عن الدولة، فنحن نتحدث عن اول لاعب يسجل ثلاثية في نهائي كأس الامير موسم 1962 وهداف كأس الامير موسم 1964 برصيد 7 اهداف، وكذلك موسم 1966. والدولة قاد العربي الى العديد من الالقاب، وهذا الاسم هو رمز كبير من رموز الأخضر، وبعد انتهاء مسيرته في الملاعب تقلد عدة مناصب ادارية حتى وصل الى منصب امين السر العام في النادي العربي. وهذا الرجل معروف لدى جميع العرباوية بهدوئه واتزانه وحرصه على مصلحة ناديه، وحاول أن ينأى بنفسه عن أي خلافات مع مجلس الادارة عندما اعلن عدم ترشحه في القائمة المنافسة لقائمة رئيس النادي الحالي جمال الكاظمي، وذلك حتى لا تتسع هوة الخلاف التي عصفت وما زالت بالنادي العربي. ومن يذكر خلاف ذلك، فهو غير منصف، فهذا الرجل صريح وغالبا ما يقف مع الحق وعندما يأتي احد الاشخاص الذين كانوا وراء الانقسامات التي تحدث في النادي العربي ويتهمه وآخرين بالتحريض على اثارة الفتن والتظاهرات فهذا أمر غير مقبول، ولا يمكن ان يقدم عليه الدولة ثم ان الاعتصام حق جماهيري سلمي للاحتجاج على سوء النتائج، فلماذا يستنكر المعني دور الجماهير ويزج بأسماء في هذا الأمر؟ الغريب والمضحك أن صاحب هذا الاتهام هو نفسه من كان صاحب جبهة المعارضة امام مجلس الادارة الحالي لأكثر من دورة «وشال سيفه» في كل المناسبات للطعن فيه، ولكنه بقدرة قادر ارتدى ثوب المداهنة والمواءمة وتحول من عدو الى حبيب (سبحان مغير الاحوال)! بعد ان نجح المجلس الحالي في استقطابه واستمالته اليه واصبح سيفا يسلطه المجلس الحالي على رقاب منافسيه. وهكذا يكون التلون والتغير في المواقف. ومن تكون هذه سماته وصفاته، فإن الأجدر به الا يتطاول على اصحاب المواقف ورموز قدموا الغالي والنفيس للأخضر، و«من كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بالحجارة».
|