تعرف المسلسلات المكسيكية بطول حلقاتها التي تصل احيانا لـ 250 حلقة للمسلسل الواحد. ومقارنة بمسلسلاتنا الخليجية فهي طويلة ويقال احيانا عنها ان لا نهاية لها. اما الأفلام الهندية، فهي تعرف بقوة احداثها ومدى الخيال الذي يعيشه المشاهد مع البطل وهو يضرب 50 شخصا لوحده او يتخطى قطارا ليركب آخر إلخ .. هذا ما عهدناه من تلك الأفلام. الجميل بالموضوع ان النقطتين السابقتين تنطبقان بالضبط على حال رجالات النادي العربي وصراعهم الأزلي، حيث ترى 3 قوائم تتنافسن بشراسة على مقاعد الإدارة وكأن المقاعد حصنا في الجنة. وكون وجود 3 او 4 قوائم فهذا شيء منطقي في كل انتخابات في جميع انحاء العالم .. يترشح أناس يختلفون في وجهات نظرهم ولكن هدفهم واحد وهذه هي الديموقراطية. ولكن ومع الأسف الشديد نرى أن قوائمنا الثلاث لا تتنافسن بشرف أبدا فالكثير يلاحظ الإسقاطات الكثيرة والتصاريح المجرحة كالسموم احيانا من بعض اعضاء هذه القوائم تجاه الأخرى .. وطبعا يكون من الواجب ان يرد فلان عليه حتى وان كان الرد يمس الشرف أو يخدش الحياء! وهكذا يستمر مسلسل الطعن إلى مالا نهاية. ولأن ادارتنا الحالية تفتقد مفهوم الإدارة، فهي لا تعي ولا تعرف ما دورها وما عليها سوى ان تجمع الأصوات الإنتخابية للدورة المقبلة، ولذا سلمت النادي لأحد اعضاء الجمعيه العمومية وهو ليس من أعضاء الإدارة المنتخبين ويقوم بتعاقدات مع اللاعبين ويدلي بتصاريح ايضا عن تلك الادارة التي اكتفت خلال 11 موسما بمشاهدة الأندية الأخرى تتنافسن على منصات التتويج دون ان تحرك ساكنا. نعود لمحور حديثنا وهو صراعات الرجالات .. فقد شدّني تصريح احدهم بقوله قبل أيام «الخيمة العرباوية وصالح الملا وسمير سعيد وياسر أبل هم سبب انقسام العرباوية والتراجع». سبب الإنقسام نبلعها ومع العلم وبانني لا أرى ان لهم شأنا بهذا الإنقسام وتبقى وجهة نظري الشخصية. بس التراجع «شكو يا الغالي»؟ .. التراجع والتقدم كلاهما يكون بيد اعضاء مجلس الإدارة لانهم هم الذين يقودون سفينة النادي وهم من يقررون متى ترسو ومتى تبحر. ويبدو أننا لن نرسو ابدا في ظل قيادة هذا القبطان العظيم لنادينا. طبعا في ظل المستوى الرهيب والنتائج الجميلة هذه .. ظهرت مجموعة من الجماهير الغيورة على النادي قبل أيام واجروا ما يسمى بـ «الاعتصام» احتجاجا على الاوضاع (وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الجمهور ويعبر عن استيائه بمستوى ونتائج النادي في كل اصعدته) فما كان من «القبطان» جمال الكاظمي الا ان قال: «لن نرضخ للمعتصمين ومصيرنا بيد العمومية»! يا «بوطلال» ان المعتصمين هم من محبي القلعة الخضراء وليسوا اعداء للنادي .. ولو كانت النتائج ترضيهم .. لرأيتهم اول من يضعون يدهم بيدك .. لا تخسر هذه القلوب الطاهرة .. وثق تماما بأن جميع من هم حولك يقفون بجانبك اليوم لمصالحهم الشخصية فقط. اما عبد الرزاق المضف فيقول: «الجمعية العمومية المكان المناسب للنقاش والمجلس نجح بعمله»! مع الأسف الشديد ان هذا الكلام يجعلني اشعر بالخجل إن اردت ان اعلق عليه وأكتفي بابتسامة، والرد جاء من عضو الجمعية العمومية حسين الصراف قائلا: «الآن يتغنون على وتر الجمعية العموميه وعندما حضرنا في العام الماضي هرب الكاظمي منها برفقة رجال الأمن» .. كلام صحيح والكل يشهد على ما قاله الصراف بصراحة شديدة. تصاريحهم كثرت في الفترة الاخيرة واصبح كلامهم اكثر بكثير من افعالهم القليلة جدا، واذا ما اردت ان اوردها ايضا، سينقلب الموضوع ويأخذ طابعا كوميديا سخيفا. اكتفي بهذا القدر من الألم وفي انتظار الحلقة المقبلة من «هالمسلسل المكسيكي او الفيلم الهندي».
محمد جمعة غلوم عضو الجمعية العمومية بالنادي العربي
|