لقب “الزعيم” في خطر و الرقم القياسي في الفوز ببطولات الدوري يهتز بشدة والغريم التقليدي يقترب ويهجم بشراسة ودون هوادة هذا ما أسفرت عنه مباريات هذا الموسم لفريق النادي العربي بعد انتهاء الدوري أول أمس بتتويج القادسية بلقبه الرابع عشر ببطولة الدوري العام وبات متأخرا بلقبين فقط عن الزعيم الحالي للأندية في حصد هذا اللقب النادي العربي. أجراس الخطر دقت في المنصورية ومازالت تدق منذ عشر سنوات عجاف لم يحصل خلالها العربي على لقب الدوري تاركا المهمة لمنافسيه القادسية والكويت ليزيدا من رصيدهما ويقتربا من انجازاته ويهدده في ظل تراجع بطولات ونتائج الأخضر في السنوات الأخيرة التي اكتفى فيها ببعض الألقاب القليلة لبطولتي كأس الأمير وولي العهد وهي ثلاث مرات لكأس الأمير مواسم 2004/2005و2005/2006و2007/2008وبطولة كأس ولي العهد مرة واحدة موسم 2005/2006 وهي بطولات لا ترضي غرور جماهيره الغفيرة. وفي العشر سنوات الأخيرة فاز القادسية بلقب الدوري ست مرات والكويت أربعة وكان آخر تتويج للنادي العربي موسم 2001/2002 موسم استثنائي ولعب الأخضر هذا الموسم 21 مباراة فاز في 12 لقاء وتعادل في ثلاث وخسر ست مباريات وجمع 39 نقطة احتل بها المركز الثالث وتولى مسؤوليته الفنية ثلاثة مدربين حيث بدأ الموسم المدرب البرازيلي مارسيلو كابو الذي تصدر المسابقة حتى قبل توقفها لخوض المنتخبين الوطنيين الرديف والأول بطولتي كأس غرب آسيا وكأس الخليج ثم العودة السريعة لمباريات الدوري ومن ثم التوقف مرة أخرى لمشاركة الأزرق في بطولة الأمم الآسيوية بقطر وهذا ما عصف بصدارة الأخضر بسبب عدم مشاركة لاعبيه المنضمين للمنتخب البالغ عددهم ست ما أدى إلى عدة هزائم وتعادلات متوالية للفريق عجلت برحيل كابو بعد أن فقد ثقة الجماهير وتولي المهمة الصربي زوران الذي لم يأخذ فرصته كاملة فأقيل وتولى المهمة المدرب الوطني فوزي إبراهيم الذي ابتسم له الحظ بعد أن عانده في خيطان وحقق فوز معنوي على كاظمة احتل به المركز الثالث وتأهل للمشاركة في بطولة الاتحاد الآسيوي . وتعاقد الفريق مع ست للاعبين محترفين هذا الموسم وهم أربعه برازيليين ولاس وأليكس ولويزينهو وفابيو وتم الاستغناء عن اثنين منهم (لويزينهو و أليكس) وتعاقدت ادارة النادي مع لاعب نادي النصر البرازيلي جوني لاندرينو والمغربي عبد المجيد الدين الجيلاني الذي كان الصفقة الرابحة الوحيدة للأخضر بعد انه أحرز اللاعب 11 هدفا في 12 مباراة له مع الفريق. وشهد هذه الموسم أيضا سابقه هي الأولى من نوعها في الملاعب الكويتية وكان العربي زعيمها عندما نظمت جماهيره اعتصامات للمطالبة بتغيير إدارة النادي وتصحيح مسيره الفريق في البطولة . والعامين المقبلين يعتبران حاسمين بالنسبة للنادي العربي اما المحافظة على لقب الزعيم او إهدائه للقادسية الذي لا يهدأ عن نيل الألقاب بعد أن بات الفارق بينهما بطولتين فقط لا غير. الجهاز الفني يرفض إراحة اللاعبين رفض الجهاز الفني للفريق إعطاء اللاعبين راحة حيث فضل استمرار المران للاستعداد بجد لافتتاح مباريات الفريق في بطولة كأس الأمير والتي سيلتقي في افتتاح مجموعته مع اليرموك. وقال فاضل مطر مساعد المدرب أن الفوز على كاظمة جاء في وقت مناسب لنهاية مستقرة للفريق عقب الدوري الممتاز وبداية معنوية جيدة للبطولات المقبلة. وأشار إلى أن اختيار فوزي إبراهيم ليقود الأخضر في هذه المرحلة موفق جدا وسيفيد اللاعبين نظرا للعلاقة الجيدة التي تربطه بهم وذلك لعدة عوامل منها خبرة إبراهيم الكبيرة وتحقيقه لانجازات للنادي العربي أضافه لعامل اللغة القوي. وقال مطر أن المركز الثالث ليس طموح النادي العربي ولكن نظرا لظروف عديدة من وجهته نظر فاضل حالت دون البطولة والذي وعد بشكل جديد للأخضر في المرحلة المقبلة. وأكد مطر على أن صفحة محمد جراغ وخالد خلف الماضية طويت للأبد بعد أن وضح للجميع سوء الفهم الذي رافق اللاعبين طوال الفترة الماضية مشيرا إلى أن مشاركة جراغ في اللقاء الأخير بددت كل المخاوف وشدد مطر على أن اللاعبين أبديا جدية في فتح صفحة جديدة وأوضح أما اللاعب خالد خلف سيستمر غيابه عن مران الفريق لمدة قد تزيد عن عشره أيام ولكن هذه المرة بعذر منطقي بعد أن أصيب بشد عضلي في التدريبات. وأضاف مطر أن الفريق لن يقيم أي مباريات ودية في الفترة التي تسبق افتتاح كأس الأمير كما أنه سيكمل استعداداته للسفر إلى الإمارات للقاء أهلي دبي يوم 20 أبريل الجاري.
|