أكتب هذه المقالة، وأنا كُلّي أسى على الحال التي وصل اليها النادي العربي، الذي اطلق عليه لقب الزعيم، وذلك ل.كَمّ وكيف البطولات التي حققها خلال مسيرته، ولك عزيزي القارئ ان تبحث في معنى هذا المصطلح لكي تعرف حجم المرارة الموجودة في «حَلْق» كل عرباوي.. الله يعينهم! أعود إلى عنوان المقالة وهو «ليلة السقوط العظيم»! * أيعقل ان رئيس النادي العربي يشارك في تتويج فريق منافس سيسحب بساط الزعامة من ناديه لا محالة (العربي 16 بطولة والقادسية 14)، هل رأيتم ذلك في اي دوري من دوريات العالم.. هل يتقبل الشارع الرياضي الاسباني ان يقوم رئيس نادي برشلونة - مثلا - بتقديم درع الدوري الى رئيس نادي ريال مدريد ولاعبيه والعكس صحيح؟! وهل يعقل ان يقوم رئيس النادي الاهلي المصري بتقديم الدرع الى رئيس نادي الزمالك ولاعبيه؟! «صدّق او لا تصدّق!»، حصل هذا في الدوري الكويتي.. وفي النهاية تصريح فجّ، نعت فيه من ثارت ثائرته وحميته على ناديه بانهم مرتزقة قلناها في السابق مجلس يتخذ قرارات مصيرية على الهواء وعبر الفضائيات لا خير فيه.. فعلا «عش رجبا ترى عجبا» في الكويت! * مشكلة النادي العربي - في رأيي المتواضع - تتمثل في سببين: السبب الاول، ان القرار في النادي اصبح بيد من اتى به رموز النادي، فقد كان في مخيلة هؤلاء ان الدفع برجال الاعمال او رؤوس الاموال قد يؤدي الى نتائج ايجابية عن طريق الصرف على الفريق للوصول إلى منصّات التتويج، ولم يدر في خاطرهم او في مخيلتهم أن من أتوا به قد يكون لديه طموح اكبر، وبالتالي قد يكون مستعداً لنسف كل شيء في سبيل الوصول الى هذا الهدف (رؤوس اموال من دون ادارة واعية تساوي فشلا ذريعا). السبب الثاني، في انكار الذات - وهذا مع الاسف مفقود في النادي - لأن العموم بلا استثناء يبحث عن دور يحسب له شخصيا، وليس للنادي بمعنى من الذي يعمل؟ من الذي يدفع؟ من صاحب الصوت العالي وله كلمة مسموعة؟ ولا اريد ان أبالغ حين اقول «انا ادفع لحد يكلمني كيفي»، وإلا فب.مَ نفسر ما يحصل في النادي: لجنة الاحتراف يشرف عليها ابناء عاشور، مع احترامي الشديد لهم، فجهودهم في استقطاب اللاعبين واضح ولا ينكره الا جاحد، فهم من يدفعون حاليا في كل الانتدابات التي تمت في الفترة الاخيرة. كانوا في السابق من المعارضة.. هل سمعتم عن نشاط لهم في شراء او انتداب اي لاعب للنادي في الفترة السابقة؟! اذاً، ما يحصل هو تقابل في المصالح، ولماذا تم ذلك الآن..؟! «شخابيط» سريعة: • الكوادر «العرباوية» الشبابية على سبيل المثال لا الحصر مثل عبد الرضا عباس، ياسر أبل، مؤيد شهاب، صالح ومهند الملا، عامر ياسر، رائد الزعابي وغيرهم الكثير.. أين هم الآن..؟! • رموز ورجالات النادي والرعيل الاول، لماذا يتم تهميشهم وعدم الاخذ بآرائهم؟ اين انت يا شيخ سلمان الحمود، اين انتم يا الدولة والرومي والسبتي والخطيب ومعرفي؟! • سياسة «إن لم تكن معي فأنت ضدي»، هي سياسة سنّها هذا المجلس - مع الاسف - هذا المجلس الذي اوصل النادي الى الحضيض (بمعنى أسوأ نتائج حققها النادي العربي في جميع الالعاب حصلت في عمر هذا المجلس). • الكثير من اللاعبين الافذاذ الذين سجلوا تاريخا وبطولات للنادي، أين هم؟ اين عسكر وماجد وكرم وعلي الملا وعبدالله البلوشي.. الخ من اللاعبين؟ وما دورهم حاليا في البناء..؟! • فريق يغير اكثر من ثلاثة مدربين في الموسم الواحد.. وتقولون تخطيط؟! • تحية تقدير واعجاب للاعب الكبير سابقا والمدرب القدير حاليا احمد عسكر على قبوله مهمة تدريب الفريق الرديف في النادي، رغم اقالته في اول الموسم ثم الاستعانة به في نهاية الموسم (بطولة الكأس) نعم قبل المهمة عسكر من دون اي شروط، وكان رده على المقربين منه: كل شيء يهون في سبيل «العربي».. فعلا، هكذا يتصرف الكبار!
خالد أبا الخيل الدوسري k.abakel.aldosry@hotmail.com
|