اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 13 أبريل 2011 03:18 صباحاً,

 

كتب : خالد أبا الخيل الدوسري      المصدر : القبس

المشاهدات : 1844

 
   

تعاني الصحافة الرياضية الكويتية معاناة شديدة، بل لا أبالغ حين اقول اننا اليوم أمام قضية خطيرة ومن هول خطورتها أصبحنا لا ندرك حجم المأساة التي يمكن ان تأكل الاخضر واليابس.
هذا ناقوس خطر أوجهه الى كل العاملين في «بلاط صاحبة الجلالة»، خصوصا كل من يعمل بالوسط الرياضي، فكلنا نعرف ان الصحافة الرياضية ارتبطت في بداياتها ارتباطا وثيقا بنتائج المنتخبات الوطنية، مما أعطاها زخما كبيرا أدى إلى توهجها في تلك الفترة على أقرانها من الصحافة الخليجية وغيرها. هذا تم بجهود أساتذة كبار ونقاد محترمين في عالم الصحافة الكويتية.. فبالاضافة الى الاخوة الصحافيين العرب الموجودين في تلك الفترة منهم، مع ملاحظة انهم جميعا في ذمة الله: رمزي عطيفة، فوزي جلال، اسامة صبري - وفق ذاكرتي المتواضعة - وغيرهم الكثير من الاساتذة الكبار الذين زاملوا نشأة الصحافة الرياضية الكويتية، ايضا ظهر العديد من الرموز الصحافية الكويتية من الذين قاموا بحمل تلك المهمة على عاتقهم، ومنهم - على سبيل المثال لا الحصر -: عدنان السيد، عبدالمحسن الحسيني، صادق بدر، جاسم مجلي، جاسم أشكناني، فيصل القناعي، مطلق نصار.. وغيرهم الكثير من ابناء بلدي ممن حملوا لواء الصحافة إلى بر الأمان، مرورا بالاجيال المتعاقبة حتى يومنا هذا، حيث كانت الكلمة الصادقة والمعلومة الصحيحة والنقد البناء هو الهدف الأساسي لهؤلاء الرواد.
أيضا، اقترنت هذه الكتابات وهذه البدايات بنتائج باهرة للمنتخب الوطني دعمت موقفهم، وأعطت مصداقية لكتاباتهم. أيضا انتماء هؤلاء الكبار إلى مؤسسات صحفية كبرى على مستوى المنطقة، أدى إلى إنشاء أرضية صلبة للصحافة الرياضية في الكويت كانت نواة لإنشاء صحافة رياضية لدى الاشقاء في دول الخليج.. بل أكثر من ذلك، فقد تتلمذ الكثير من صحافيي هذه الدول على أيدي أساتذة ورواد الصحافة الرياضية في الكويت، ثم بدأ هذا التوهُّج لدى البعض بالانخفات.. وهذا الصعود بالانحدار - مع الأسف الشديد - حيث جرت العادة في دول العالم أن تكون هناك أحزاب سياسية، وهو المتعارف عليه دائما. أما أن تكون هناك أحزاب رياضية، فهذا هو العجب العجاب وهذه ظاهرة ضد مصلحة الرياضة عموما التي أصبحت كالكهل المنحني الذي زاد حمله فاقترب من السقوط إلى الهاوية!
طبعا، تم ذلك بأيدينا، مما أدى إلى أن الكلمة الصادقة أصبحت «تخرج على استحياء»، والمعلومة الصحيحة تتحكم بها أجندة خاصة، والنقد البناء أصبح شيئا من الماضي، وحل بدلا منه نقد هدّام يستخدم كسلاح عند الضرورة وفق القناعات والأهواء.. بل زاد الطين بلة عندما أصبحنا فريقين، «مع وضد» في قضايا تنظيمية تتطلب تكاتفا وإنكارا للذات وإيثارا للوصول الى بر الأمان، من اجل إبعاد شبح الإيقاف عن رياضتنا.
وقد رأينا ذلك في اخطر قضية مرت على الرياضة الكويتية، لكننا تمادينا في بغينا وأخذتنا العزة بالإثم ففقدنا البصر والبصيرة، فأعطينا من كان يتعلم منا فرصة للتدخل، فأصبحنا - ولفترات طويلة - حديث الشارع الرياضي الفضائي الخليجي، وبالتالي فقدنا المصداقية وفقدنا الحيادية وحلت محلهما «الهوائية».
وأخيرا، أناشد وأتمنى على من حمل لواء الصحافة الرياضية الحقيقية في البدايات، ان يسارع إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، من ذوي الأقنعة الذين يدّعون الصلاح من الفريقين، وذلك حتى تعود الصحافة الرياضية الكويتية منبرا ومدرسة لمن يريد ان يتعلم «أ، ب» الصحافة.


«شخابيط» سريعة:
- هل ما تحقق في نادي السالمية وبقاؤه في الدوري الممتاز يحسب لمجلس الادارة؟! أشك في ذلك، بل أجزم بهذا، لذلك هو يحسب للمدرب الوطني القدير محمد كرم.
- جمهور العربي يحتاج الى ثورة، يكون شعارها «الجمهور يريد إسقاط الرئيس»!


خالد أبا الخيل الدوسري
k.abakel.aldosry@hotmail.com



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد