اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 17 أبريل 2011 07:16 مساءً,

 

كتب : مطلق نصار      المصدر : جريدة المستقبل

المشاهدات : 1924

 
   

طوال ثلاث سنوات ونحن نسمع من أندية التكتل، ومن فم الناطقين الرسميين الذين يتحدثون باسمها أن الجمعية العمومية وحدها تملك حق قرار تعديل النظم الأساسية في الاتحادات الرياضية، وعلى رأسها بالطبع اتحاد القدم وكذلك حق دعوة الجمعية العمومية، ولكن وبقدرة قادر سمعنا عكس هذا الكلام تماماً عندما تخلفت معظم أندية التكتل عمداً عن حضور اجتماع الجمعية العمومية الأخير، الذي دعا إليه اتحاد كرة القدم لتعديل المادة 32 من النظام الأساسي. سمعنا كلاماً جديداً، وهو أن الأندية التي تمثل الجمعية العمومية لا تملك حق التعديل، وأن هذا التعديل حق أصيل لمجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، وهي جهة حكومية وسبق لأندية التكتل عبر ممثليهم أن اشتكوا لدى "الفيفا" واللجنة الأولمبية الدولية بمواصلة حكومة دولة الكويت في التدخل بالشأن الرياضي المحلي وفرضها قوانين ولوائح تنتهك خلالها دور الأندية والجمعيات العمومية فى ممارسة دورها، وأن هذه القوانين والمواد تخالف القوانين الدولية والمواثيق الأولمبية الدولية. مادامت دعوة الجمعية العمومية من اختصاص الهيئة وتعديل النظم الأساسية للاتحادات حق أصيل لمجلس ادارة الهيئة، فلماذا قامت قيامة أندية التكتل العشرة، والآن أحد عشر بعد انضمام ادارة جمال الكاظمي بالعربي لها ضد عملية تعديل النظام الأساسي عندما كانت اللجان الانتقالية تضع هذا البند ضمن جدول اجتماع الجمعيات العمومية التي يتم الدعوة ويتم "فركشتها"وفق خطط متعددة الأدوار، وخصوصاً في دعوة اللجنة التي كان يرأسها سليمان العدساني في اجتماع يوم 15 يوليو 2007. ــ أندية التكتل تقول "مانبي تدخل حكومي وفق مطالبات الفيفا"، وفي الوقت نفسه يطلبون الهيئة وهي جهة حكومية بأنها صاحبة الاختصاص بطلب عقد الجمعية العمومية وتعديل النظام الأساسي؟ ما هذا التناقض العجيب في تحركات وتوجهات أندية التكتل.. هم يريدون تطويل الأزمة بانتظار التشكيل الحكومي القادم على أمل أن يتم تعيين وزير شؤون جديد يمشي على هواهم ويحقق مطالبهم في تعديل بعض القوانين الرياضية التي تقف حجرة أمام استمرارهيمنتهم على الوضع الرياضي، ويتم وضع النظام الأساسي الذي يحقق أهدافهم، وإذا لم يتحقق مرادهم سيعملون على إطالة الأزمة اذا سارت الأمور في غير مصلحتهم ويدفعون لإيقاف النشاط الكروي من جديد وخصوصاً في حالة رفض الحكومة ومجلس الأمة اجراء أي تعديلات جوهرية فى قوانين الإصلاح الرياضي. الكرة الكويتية بدأت من جديد فى الاتجاه الى الطريق الوعر، ثم الدخول في النفق المظلم وخصوصاً أن الكرة الكويتية مقبلة على المشاركة فى التصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 والمنتخب الأولمبي يستعد لمواجهة اليابان في التصفيات النهائية لأولمبياد لندن. الأهداف نفسها والتوجه والفكر والنوايا التي نفذت وسارعت في إيقاف مشاركة منتخباتنا في عز أزمة الرياضة المفتعلة ورفض رفع علم الكويت وعدم ترديد نشيدها الوطني في "آسياد غوانزو" في الصين تحت حجج التدخل الحكومي ولمخالفة القوانين الدولية والأولمبية هي نفسها ستعود من جديد مع التحرك المخطط له من أندية التكتل والسيناريو المعد الذي رافق تخلف أغلبيتها عن دعوة اتحاد العديلية بالحجة الجديدة، وهي أن الدعوة هذه المرة توجه من الحكومة ممثلة في مجلس ادارة الهيئة.. صج "جمبازية" مالهم والي! mutlaqnassar1@hotmail.com

 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد