اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 23 أبريل 2011 09:15 مساءً,

 

كتب : صقر الملا     المصدر : القبس

المشاهدات : 1331

 
   

كان أملي أن يكون هذا المقال في يوم الجمعة لعل سبحانه يجمع بين القلوب المتخاصمة، لكن لظروف الدراسة أحكام منعتنا من الرد السريع. في بداية الأمر عزيزي جاسم عاشور لن تجد غير الصراحة في الرد، فلا أخاف في الحق لومة لائم، ولا مصلحة لنا في النادي العربي سوى تطوره، وسيكون جوابي واضحا، على عكس جوابك، بشأن تصريح الكاظمي ووصفه لبعض الجماهير بالمرتزقة، فما زلت لم أجد الجواب الواضح ولم تتطرق إليه، ولا إلى تصريحات الأخ عبدالرزاق المضف الذي شكك في بعض «العرباوية» وجعلهم رجالا «مدزوزين» لا رأي لهم. في بداية الأمر، لا أخفيك حزني على اطلاعي على بعض الأمور التي ذكرتها في ردك، فكان أملي هو الوحدة العرباوية مرة أخرى والوقوف ضد من يهين كرامة العرباوية أياً كان، فكل عرباوي هو سيد نفسه، وليس عبدا مرتزقا لغيره، ولا يحق لأي شخص كان تصنيفه على انه مرتزق أو لا! «متى استعبدوا الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!»، من لا يَحتر.م لا يُحترَم، ومن يطرق الباب بقلة أدب قاصداً مذلة العرباوية.. نهدم الباب بوجهه، فالكرامة خط أحمر لا نسمح لأي كان بأن يتعداه، وكما يقال «كبيرنا جبل لا يقاس وصغيرنا جمرة لا تداس»، وأطلب اليك انت - أيضاً - الحفاظ على كرامة العرباوية، وكلي أمل فيك بالوقوف وقفة صريحة أمام كل تصريح يمس كرامتهم.
دعني أعط.ك الأجوبة الصريحة على أسئلتك في سطور قليلة، فخير الكلام ما قل ودل. في وقت نزل فيه النادي العربي إلى الدرجتين الثانية والثالثة لم أكن في حينها كاتبا حتى تشاهد هجومي على هذه الإخفاقات، ولم أطلع على أسبابها حتى أقيمها، كما استطيع تقييم الوضع الحالي للنادي العربي بتصاريح البعض غير المسؤولة، فالإجابة لوضع سابق، لم استطع قراءته بشكل واضح صعب، لكن أستطيع ان اقرأ النتائج وأقول إن الإخفاقات التي ذكرتها يحاسب عليها كل من كان له يد فيها، وأرفض - وبشدة - ان يكون النادي العربي في الدرجتين الثانية والثالثة، والخيمة تحاسب على هذا التقصير أيضاً! أما بخصوص المليون دينار التي تحدثت عنها و«زجيت» باسم لا أحد يعلم ما علاقته بمشاكل العرباوية.. ولأنك طلبت رأيي الصريح استفسرت عن الموضوع، وكان الرد بالنفي وأن هذه المعلومة غير صحيحة! ولهذا لا استطيع التعليق عليها! اما موضوع من ينكث بالعهود والمواثيق فيقول تعالى «يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود»، ويقول سبحانه - أيضاً - «وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلاً». ومنها انا أرفض جملة وتفصيلا من ينكث بالعهود، ولا أثق به - أيضاً - مهما كان. وأما بالنسبة الى ميولي، فميولي هي الإصلاح ولا شيء غيره، وإن كنت فشلت في هذا فأطلب من الجميع النصح ومواجهتي بالمستندات والحقائق حتى تتبين لنا الحقائق. وتلك هي اجوبة أسئلتك.
دعني الآن ان ادخل في الواقع.. ان الرد - عزيزي جاسم - بسيط ومن الممكن ان نفتح ملفات قديمة لا دخل للجمهور العرباوي فيها حالياً، فما يريده الجمهور العرباوي هو الإنجازات والرجوع بالعربي إلى سابق عهده، فماذا سنستفيد حين أقول إنني لا أجد تصريحاتك القديمة لرئيس النادي الحالي؟! ألم تقل انه هارب وخائف من المواجهة؟! ألم تقل إن المجلس مزيف؟ ألم تقل هذا، وقلت إنه بعد تحقيق الهيئة العامة للشباب والرياضة ثبتت صحة التزييف، والمراسلات بين الهيئة العامة للشباب والرياضة وإدارة الفتوى والتشريع تثبت التزوير؟! أين اختفت تصريحاتك بالذات عن رئيس مجلس الإدارة الحالي؟! تمنيت ان تقول للهارب - على حد قولك - ان يقف عن وصف العرباوية بالمرتزقة! أو ان تواجه الأخ الآخر صاحب المقولة الشهيرة «القلة الإرهابية»! أين انت من تصريحاته المتناقضة؟!
اما بالنسبة الى الاتفاقية فقد قرأت بنودها الأربعة، وهي كما ذكر بأنها سياسة عامة، وللأمانة اتصلت واستفسرت عن الاتفاقية فكان الجواب أنك قلت وبالحرف الواحد «ان مسألة نزولك للانتخابات هي خط أحمر، وانك اشترطت الرئاسة في حال عدم ترشيح عبدالرحمن الدوله وياسر أبل بها»، وبهذا تكون انت من استغللت الاتفاقية لمصلحتك الشخصية! وهدمت البند الثاني من الاتفاقية، الذي ينص على «تشكيل لجنة من كبار رجالات القائمة الجديدة لترشيح أعضاء مجلس الإدارة مع الحفاظ على مبدأ الثقة والاخوة، على ان يكون للطرفين تمثيل في مجلس الإدارة» وان اللجنة من كبار رجالات القائمة لم تتفق بعد على ترشيحك، لكنك أصررت على ان تؤكد ترشيحك، وخرجت عن واقع المشاركة الفعالة في اللجان إلى واقع مجلس الإدارة! * ملاحظة: نظرا الى ان الرد على الأخ جاسم عاشور طويل ولا مجال لنشره في مقال واحد، فقد فضلت تقسيمه الى جزأين، وسيتبع غدا الجزء الثاني.


صقر الملا
Dr.sager@hotmail.com
Twitter@SaqerAlmulla



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد