اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 25 أبريل 2011 05:49 صباحاً,

 

كتب : صقر الملا     المصدر : القبس

المشاهدات : 1078

 
   

أواصل ردّي على الأخ جاسم عاشور، وأقول له:
هناك مثل، وهو «عدو عدوي صديقي». فعدو الفشل في مجلس الإدارة الحالي هو صديقك مهما كانت التضحيات، ولا أعلم لماذا تعطي اهتماما لمن يتحدث عنك من ورائك؟ فشخصياً وقبل اسبوع تقريباً دخل علي في «تويتر» شخصان يدعيان انهما من «العرباوية» وهما لم يعرفا ما هي أخلاق العرباوية. وأحدهما أسال علي كما من الإشاعات، إحداها ان النائب مرزوق الغانم هو من تكفل بتكاليف بعثتي الدراسية لدراسة الدكتوراه، بينما في الحقيقة - ولله الحمد - يشرفني ان أكون مبعوثا من خلال إحدى الجهات الحكومية وليس على حساب النائب الفاضل مرزوق الغانم! والآخر يهدد بقوله «إذا ما وقفت كتاباتك عن مجلس الإدارة الحالي، تسلم إشاعات لا حصر لها» هذه هي بعض «الأشكال» التي تدافع عن مجلس الإدارة، بينما الباقي أكن لهم كل الاحترام والتقدير، وان كنا نختلف معهم في وجهات النظر! لكن من يتحدث ويطعن في ظهري «بالطقاق» وما زلت أستمر في الكتابة والنقد بعيداً عن تخاريفهم!
ياسر أبل ان كان «حليو» (كما تدعي) يا اخ عاشور «أرجو ان نبتعد عن الاستهزاء بالناس»، فهو جميل بأخلاقه وبتعامله مع العرباوية، ولا تربطني أي صلة به لا من قريب ولا من بعيد، وتشرفني معرفته من قريب، مثلما تشرفني معرفتك، وتعليقي بأن «تويتر» ياسر أبل «يرد الروح»، أي كان لأن من يدخل على حساب بوحسن في «تويتر» يجد الابتسامة والاحترام منه حتى لمن يخالفه الرأي قبل من يؤيده! تلك هي الأخلاق العرباوية التي تذكرني بالمرحوم محمد الملا الذي احتضنني صغيراً داخل أسوار النادي العربي وما زالت ابتسامة «بوصالح» محفورة في البال، هذا ما يتذكره «العرباوية» يا عزيزي جاسم، وليست الخلافات والتصريحات اللامسؤولة من البعض. كان أملي في المقال السابق هو الوحدة العرباوية وتضميد الجراح والماضي ولو لدورة انتخابية واحدة، ولكن ما شاهدته هو مجرد استهزاء ومصطلحات (كأفلاطون.. حليو) لم أتوقعها منك أخي جاسم وانت أحد العرباوية المعروفين والعزيزين، بالنسبة إلي أيضاً، وإني كناقد ومحب لجميع العرباوية أرفض هذا القول الذي يشتت ولا يجمع، كما سأرفض هذا القول إن كان موجها لك، والأيام المقبلة خير دليل على كلامي. سُئل الخوارزمي - عالم الرياضيات - عن الانسان فأجاب إذا كان الانسان ذا «أخلاق» فهو = 1، وإذا كان الإنسان ذا جمال فأضف الى الواحد صفراً = 10 واذا كان ذا مال - ايضاً - فأضف صفراً آخر = 100 وإذا كان ذا حسب ونسب فأضف صفراً آخر = 1000، فإذا ذهب العدد «واحد» (وهو الاخلاق) ذهبت قيمة الانسان وبقيت الاصفار التي لا قيمة لها.
والله ان ياسر أبل قد جمع الــ 1000 وكسب محبة «العرباوية» بأخلاقه، بينما رئيس النادي العربي، الذي يجب ان يكون المثال الأول للأخلاق الرياضية التي تجسد أهم مبادئ الأسس الرياضية، يطلق مصطلح المرتزقة بحق بعض العرباوية الذين يدفعون من حر مالهم ويقطعون مسافات طويلة في أرض الله الواسعة من أجل تشجيع عشقهم الأول وهو النادي العربي! ياسر أبل ترك الكرسي بينما كان بإمكانه ان يكون مجرد «كرسي» كما هم البعض الآن، لكنه أبى أن يكون مهمشاً، وتلك هي أصول الرجال! وبالنسبة الى تقليل عدد الألعاب فتلك وجهات نظر، فإن كنت تشاهدها فشلاً، فنادي كاظمة الرياضي يملك عددا قليلا من الألعاب الرياضية! لكن نقاط التفوق فيه تفوق نقاط النادي العربي بمراحل، وذلك لأن مجالس الإدارات السابقة في عهد استاذي الكبير وأبي سليمان العدساني كانت ترى أن عدد الألعاب القليل والتركيز عليها للتفوق أفضل من زيادة العدد والفشل فيها! ولربما تختلف السياسة في المستقبل بعد الارتكاز على قاعدة أسمنتية قوية، لكن تلك وجهة نظرهم، وهي ناجحة، لأن نادي كاظمة الرياضي هو من أفضل الأندية في الكويت على صعيد الإنجازات وكأس التفوق! وختاماً كان بإمكان ياسر أبل الترشح لمجلس الإدارة في الاتفاقية التي تمت بينكم، لأن استقالته كانت قبل حل المجلس وكانت استقالته مقبولة من تاريخ تقديمها وبمستند رسمي من الهيئة العامة للشباب والرياضة، لكن أثرى ان يكون للغير مجال في مجلس الإدارة من أجل الوحدة العرباوية.
ثق بالله بأنه لا تربطني أي صلة بأي قائمة! ولا لي مصلحة في النادي العربي لا اليوم ولا في المستقبل البعيد! وردي اليوم هو ليس اتهاما لك، لكنها وجهة نظري في الموضوع، قد تحتمل الخطأ قبل الصواب. عزيزي جاسم.. لك وجهة نظر وللطرف الآخر وجهة نظر، فإن كنا سنستمر في الصراع ونقول «فلان قال وعلان قال»، فلن نصل إلى شيء، والعربي بجماهيره لا تهمه الصراعات التي تمت بالسابق ولا تهمه وجهة نظرك في الموضوع وما تقابلها بوجهة نظر أخرى، لكن النادي العربي يبحث عمن ينهض به ويحترم جماهيره أياً كانت توجهاتهم بعيداً عن الصراعات! كن على ثقة بأني أنهيت الموضوع في هذا المقال حتى لا نعمق الموضوع، وعلينا ان نهتم بما يعنينا من وحدة العرباوية، وكن على ثقة بأني أول الداعمين لك كما هي الحال للجميع، ومثلما شكرتك في يوم من الأيام على أي تكريم قد قمت به، فسيكون لنا شكر آخر ونقد آخر. تقبل الله منكم الطاعة والصلاة ونسألكم الدعاء للوحدة وتصفية النفوس مرة أخرى، ويشرفني الجلوس مع الجميع من غير استثناء، لكن لظروف السفر سنؤجل هذا اللقاء إلى وقت آخر - ان شاء الله - حتى نسمع وجهة نظركم الكاملة والواضحة في كل جزئية نريد الاستفسار فيها. وفقكم الله يا العرباوية في ح.لّكم وترحالكم وجعل منكم المثال الطيب لأهل هذه «الديرة» الطيبة.


صقر الملا
Dr.sager@hotmail.com
Twitter@SaqerAlmulla
 
 
 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد