في الآونة الأخيرة تم نشر عدد من المواضيع الخاصة بالنادي العربي واوضاع النادي العربي بقلم الاخ جاسم عاشور، وتم ذكر ما يشيب له الرضيع وتضحك منه الثكلى من تناقض وأعاجيب لا تذكر في قصص ألف ليلة وليلة، خرج علينا الاخ جاسم عاشور ببيانات كانت بالأساس ردا على سؤال بخصوص جسارة رئيس النادي العربي المعتادة على الجماهير المخلصة ووصفهم بوصف مهين وهو «المرتزقة»، ولم نقرأ جوابا، بل تحليلا مزعوما لوضع النادي، ولدي بعض التعقيبات عليه: 1 - المراقب لظهور الاخ جاسم عاشور في الوسائل الاعلامية، يرصد استراتيجيته في التحليل، وهي اتهام رئيس النادي بالفشل والمخالفات المالية والادارة والتزوير وسياساته الفاشلة في ادارة النادي، و..و.. و، ونفي ما يشاع انه يدفع للنادي، بل يدفع لحاشيته والتسجيل بدلا من الدفع للنادي، وأفاض الأخ جاسم في هذه النقطة بذكر الدلائل والبراهين والقرائن المنطقية، واثبت هذا الشيء بشكل منقطع النظير، والآن وبكل ما تعنيه كلمة تناقض من معنى يبرئ جاسم عاشور رئيس النادي من الحال التي وصل اليها الزعيم، وامام الاعلام (الاعلام نفسه الذي اتهم من خلاله واثبت ان جمال الكاظمي هو سبب خراب النادي وطعن فيه بشكل قاس، ولا ننسى تحويله للنيابة)، فلا نعلم الآن: اي الجاسمين نصدق، جاسم الذي اثبت للناس ان الرئيس هو المذنب الاول والاخير، وحمله مسؤولية اخفاق الزعيم والمخالفات المالية والإدارية، ام جاسم عاشور المدافع عن جمال وسياسة جمال ويدعو للانضمام الى قائمة جمال، ولا يستطيع ذكره بسوء بكلمة او بحرف يجرح مشاعر جمال؟! 2 - يقول الأخ جاسم: اين هم رجالات النادي من دعمه ماديا ويطالبهم بالدعم، وانت تقول انك متواجد يوميا في النادي، اين كنت من دعم الفرق والنادي، فلم نسمع يوما انك دعمت حينما كنت في خندق المعارضة؟! لماذا تطالب الآن الآخرين بشيء لم تفعله الا عندما ضمنت لك مقعدا في مجلس الادارة القادم تحت اسم جمال؟!.. لا تنهَ عن خلق وتأتيَ مثله.. عار عليك اذا فعلت عظيم! 3 - اصبح عبدالرحمن الدوله هو مرمى سهامك بدلا من جمال (وهذا تناقض صارخ). طبعا، قبلا كان جمال عدوك والدولة معاك، فانقلب الميزان واختلف العدو، فأين كان عبدالرحمن الدوله من اتهاماتك سابقا، ام وراء الاكمة ما وراءها، واصبح الدوله هو مخرب النادي وليس رئيس مجلس الإدارة؟! فللعلم ايها القراء، وللعلم يا بومحمد، عبدالرحمن الدوله صرح - وبشكل متكرر وبكل شجاعة يفتقدها الكثيرون - بان الادارات السابقة سياساتها خطأ، وعملها غير منتج، وانه مستعد للمحاسبة، ويأتي هذا الكلام من شخص هو يترأس مجموعة المعارضة والتغيير (تغيير الفشل والدمار)، واعطى مكانه في رئاسة القائمة لشخص آخر رغبة منه في التجديد والتغيير، فلماذا نطالبه بأكثر من ذلك وقد اعطي صورة مثالية عن نكران الذات والعمل لمصلحة النادي من دون أنانية ومصلحة شخصية؟!.. امامنا الكثير لكي نتعلمه من الدوله، وفي الجهة المقابلة، لدينا جمال وادارته وبشكل مفضوح ومكشوف امام الناس جميعا (وباستخدام دعاية اكذب اكذب حتى يصدقك الناس)، يروجون ان النادي في طفرة بالنتائج والاداء ومن نجاح الى نجاح ويكابرون على الفشل ويستمرون عليه ويوغلون فيه من دون ادنى مسؤولية لتاريخ النادي ومستقبله. 4 - وختامها مسك، واذا عُرف السبب بطل العجب، فتدخُّل جماعة الاسطبل هو سبب الصلح المشؤوم بينك وبين جمال، فالله يعلم نتيجة هذا الصلح، الذي تم بتدخل هذا الشخص وما وراءه من ثمن يدفعه في النهاية الزعيم وسمعة الزعيم. وللقارئ الكريم ان يعقد المقارنة ويتوصل الى النتيجة والحقيقة، ومن هو ذو المصداقية ومن لا يعرف حتى رسمها، ومن همه الكرسي ومن يقف في وجهه يشن عليه حملة محقة كانت او ظالمة، وارسموا رسما بيانيا لمواقف جاسم عاشور خلال السنتين الماضيتين، واحذر ستصابون بدوار شديد، لأن المواقف متقلبة جدا. وفي النهاية اقول: يا بومحمد ما جاوبت على السؤال، ما رأيك فيمن يتهم الجمهور العرباوي المخلص بانه «مرتزقة»؟! ومن دون لف ودوران أجب لو سمحت.. ولو انني اعرف انك لن تجيب، لان الانتخابات قادمة! ويبقى السؤال يا بومحمد بعد كل هذه الاحداث والتقلبات: أي الجاسمين نصدق؟!
علي عيسى عضو جمعية عمومية بالنادي العربي.
|