اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 27 أبريل 2011 09:19 مساءً,

 

كتب : خالد أبا الخيل الدوسري      المصدر : القبس

المشاهدات : 2994

 
   

عبدالرحمن الدولة من منا نحن - الكويتيين - لا يعرف هذا الرجل حق المعرفة، فتاريخه الرياضي الكبير الحافل بالانجازات يدل دلالة قاطعة على ذلك، ومن ينكر هذا التاريخ فربما يعاني خللا ما تراكميا في ذاكرته! لذلك اسمح لي يا بوفهد ان أخاطبك من بعيد واقول لك انت قامة من قامات الرياضة الكويتية، وانك علم من اعلام الرياضة، علم يرفرف في سماء الكويت، بينما الآخرون يكتفون بالفرجة.. قابعون على الأرض.. يتمنون ما وصلت اليه. وانك فعلت ما لم يستطع ان يفعله غيرك، سواء عندما كنت لاعبا، او اداريا، وان مجرد الكتابة عنك، او البحث في سيرتك الذاتية، او حتى انتقادك عبر وسائل الاعلام، لعمري هو شرف لا يضاهيه اي شرف آخر، وهذه يا بوفهد ضريبة النجاح، فيكفيك فخرا انك من القلائل جدا الذين لا يختلف عليهم العرباوية.. بل اكثر من ذلك فأنت من القلائل الذين اجمع عليهم عموم العرباوية، الذي - على ما يبدو - ازعج البعض ممن يبحث له عن دور، مما ادى الى فقدان الاتزان وضياع التركيز لديهم، وفاقد الشيء يا بوفهد لا يعطيه، فما بالك بفاقد الاتزان والتركيز؟!
أعود الى الغزال عبدالرحمن الدولة، ولكي تعرف - عزيزي القارئ - عظمة هذا الرجل ما صرح به اسطورة الكرة الكويتية جاسم يعقوب اكثر من مرة، حين قال: كنت اذهب الى الملعب واجلس خلف المرمى لهدف واحد فقط لا غير، وعندما سُئل: ما الهدف؟ قال ببساطة: لكي أشاهد الدولة كيف يتسلم.. كيف يمرر.. كيف يسدد الكرة! لاحظ - عزيزي القارئ - من يقول هذا الكلام هو جاسم يعقوب! ايضا من النادر ان تجد لاعبا يتفوق في اكثر من لعبة ولعلم السادة القراء فقد مارس الدولة اكثر من لعبة، منها السلة، بل اكثر من ذلك فهذا اللاعب الفذ مثّل الكويت في لعبة كرة السلة، بالاضافة الى القدم، بل اختير ضمن منتخب العرب لكرة السلة عام 66 او 67، فهل تريدون اكثر من ذلك؟!
ايضا لتفوق هذا الرجل الرياضي والاداري والمهني ايضا ما حصل عام 1974 في تلك الفترة كان الدولة يشغل الملحق العسكري في سفارة الكويت في بيروت فتم الاتصال به ليكون ضمن مجلس الادارة، وقد وافق من اجل خدمة ناديه مضحيا بوظيفته المرموقة في ذلك الوقت، ولك ان تتخيل - عزيزي القارئ - حجم هذه التضحية في ذلك الوقت! بوفهد انت رجل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فقد كنت اداريا محنكا لا يشق له غبار، وكنت رياضيا يشار اليه بالبنان، فاي مجد اكثر من هذا؟! فانت من اعطيت من وقتك ومالك وصحتك للنادي العربي، حينما كان الآخرون نياما. لقد كنت الوحيد الذي اجمع عموم الكويتيين على موهبته.
اخيرا، وليس بآخر، فان التطاول على الرموز اصبح سمة من سمات البعض ممن يتلاعبون بالالفاظ على طريقة «حق يراد به باطل» او ممن يكون الظلم البين ديدنهم.. والافتراء الفاحش مبدأهم.. وإلا فبم. تفسر - عزيزي القارئ - اختزال كل المشاكل وسوء النتائج حتى هذا اليوم؟! لاحظ حتى هذا اليوم بشخص عبدالرحمن الدولة، فاي فجر اكثر من ذلك.. واليكم احصائية بسيطة لحجم بطولات النادي العربي الذي حقق حوالي 45 بطولة - ان لم يكن اكثر - خلال تاريخه واليكم المفاجأة، بطولات النادي التي ساهم فيها الدولة سواء كان لاعبا او اداريا او عضوا في مجلس الادارة، اكثر من نصف البطولات، فقد تحقق حوالي اكثر من 23 او 24 بطولة في عهده.
منها للتذكير، ليس الا:
* 6 بطولات للدوري، 3 بطولات لكأس الامير، 4 بطولات لكأس ولي العهد وهو في مجلس الادارة.
* بالاضافة الى البطولات التي حققها كلاعب منذ عام 1960 الى 1969، اكثر من 11 بطولة ما بين دوري وكأس.
* هداف الدوري والكأس اكثر من مرة.
* وللعلم فالدولة «امين سر النادي العربي» منذ عام 1983 وحتى 2006، مع خروج في بعض الدورات، بالاضافة الى مجلس عام 74 - 76، الذي تمتع فيه بالعضوية.
ومع ذلك، نجد اليوم من يخرج علينا لينكر هذا الدور التاريخي لرمز من رموز الكرة الكويتية «فعش رجبا ترَ عجبا في النادي العربي!».
* ولعلي هنا أتذكر قول الشاعر:
كم رجل يفرض للرجال احترامه
وكم رجل ما يعرف مع الناس مجهول
وابوفهد حُرّنٌ تعلّى مقامه
يهمني صراحة مدحه على طول
(المدح هنا في محله).
في النهاية، كل التقدير والاحترام والعز لرجال، بل لعمالقة زاملوا هذا «الجبل اللي ما يهزه ريح» في رحلة كفاحهم وحملوا النادي العربي على اكتافهم، منهم على سبيل المثال، رفيق الدرب صاحب القلب الكبير العرباوي المخضرم جاسم السبتي شيخ المدربين سيرتك العطرة يا بوحمود تجعلني اكتب مقالات.. محمد الخطيب.. راشد مبارك.. المرحومين محمد الملا وحسن ناصر، اقول لهما: ارقدا في مرقديكما آمنَين، فسيأتي اليوم الذي يتحرر فيه النادي العربي ويعود الى سكة الانتصارات.. وغيرهم الكثيرون.


«شخابيط»
• تحية الى الجنود المجهولين في النادي العربي، منهم: جمال ياسر الحجي، حمزة الشطي، محمد العوضي، وايضا غيرهم الكثير.
• اعرف انك زاهد في منصب الرئاسة، لكني اعلم ان لديك ابنا من ابنائك «العرباويين» قادر على حمل الامانة «فيسرها» له يا بوفهد بمن معكم من عموم العرباوية لاسترجاع ناديكم وانتشاله من المستنقع الذي وقع فيه، وبالتوفيق..
انتهى!


خالد أبا الخيل الدوسري
k.abakel.aldosry@hotmail.com



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد