يخوض الكويت حامل اللقب وغريمه العربي «نهائيا مبكرا وثأريا» عندما يتواجهان في الثامنة والنصف من مساء اليوم على استاد محمد الحمد في الدور قبل النهائي من كأس سمو ولي العهد الثامنة عشرة لكرة القدم.
وتسبق هذه القمة مواجهة غامضة تجمع الشباب «مفاجأة البطولة» مع خيطان في الخامسة والنصف مساء على الاستاد ذاته.
ويتأهل الفائزان الى النهائي المقرر في 17 مايو المقبل، في حين لن تقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لاول مرة في تاريخ البطولة بعد الغائها.
الكويت x العربي
يصطدم الغريمان العريقان والكبيران في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، في مسعى كل منهما لانقاذ موسمه، خصوصا ان مواجهة اليوم تستحوذ على اهتمام الجماهير وتصح لها عناوين عدة. فالكويت، حامل اللقب في اربع مناسبات، يُمنّي النفس بالمرور الى النهائي كخطوة أولى وولوج أعلى نقطة من منصة التتويج كخطوة ثانية، سعيا منه لتعويض خيبة الدوري الممتاز، حيث استسلم للقادسية في الجولة الختامية.
أما العربي، ثالث الدوري، فيعاني أزمة حقيقية على مستوى الإدارة ويرى في الكأس التي تذوق مجدها خمس مرات آخرها في 2007، خشبة خلاص قد تعيده الى ساحة الألقاب ومنصة سانحة للثأر من الكويت الذي أسقطه في نهائي الموسم الماضي بركلات الترجيح 2/3 بعد ان فرض التعادل نفسه في الوقت الأصلي (1/1) والإضافي (2/2).
ويعيش «الابيض» أسوأ ايامه منذ خسارته المنازلة على لقب الدوري الممتاز، وهو يسعى الى مصالحة جماهيره بعد خسارتين متتاليتين امام الوحدات الاردني في كأس الاتحاد الآسيوي صعّبت من موقفه في البطولة (لم يفقد حظه في التأهل من بوابة المركز الثاني الذي يحتله برصيد 6 نقاط خلف الوحدات المتأهل، الذي يملك الضعف من الرصيد).
يذكر ان الكويت بدأ مشواره في النسخة الحالية، اعتبارا من دور الثمانية، كونه حامل اللقب فتخطى الفحيحيل بصعوبة 1/3.
ويجد البرتغالي جوزيه روماو مدرب الكويت نفسه تحت ضغط الاقالة في حال لم يوفق اليوم في قيادة فريقه الى النهائي في ظل انباء عن عدم التجديد له وهو يعتمد على كوكبة متفاهمة من اللاعبين، ابرزهم وليد علي وجراح العتيقي والعماني اسماعيل العجمي والبرازيلي روجيريو.
في المقابل، بدأ العربي حملته في الدور الأول، حيث سحق اليرموك بسباعية نظيفة، قبل ان يتجاوز عقبة الجهراء بصعوبة بالغة وبنتيجة 3/2 في الوقت الاضافي ضمن دور الثمانية.
ويسعى «الاخضر» بدوره الى الخروج من معنويات مهزوزة جراء خسارته قبل ايام امام مضيفه الاهلي الإماراتي بهدف ضمن بطولة الاندية الخليجية السادسة والعشرين، بيد ان العربي ضمن تأهله الى دور الثمانية بعد انسحاب الاهلي البحريني لأسباب ترتبط بالأحداث التي شهدتها البحرين في الآونة الاخيرة.
ويعول مدرب العربي فوزي ابراهيم لبلوغ المباراة النهائية على محمد جراغ وحسين الموسوي وعلي مقصيد وخالد خلف، بالاضافة الى المغربي عبدالمجيد الجيلاني الذي عانى إصابة طفيفة لن تمنعه مبدئيا من خوض اللقاء.
والتقى الفريقان 3 مرات في الدوري الممتاز هذا الموسم، ففاز العربي 2/صفر ثم فاز الكويت مرتين 1/5 و1/صفر.
الشباب x خيطان
يبدو ان اللقاء غامض بين فريقين متقاربي المستوى، رغم ان الشباب يعيش افضل ايامه وتأهل الى هذا الدور بعد ان فجر مفاجأتين مستحقتين. ويتصارع الطرفان على انتزاع مقعد في النهائي، حيث لم يعتادا الظهور من قبل.
وبدأ الشباب - بقيادة مدربه خالد الزنكي - مشواره في البطولة بصورة مثالية تمثلت بتخطي السالمية العريق بثلاثة اهداف نظيفة حملت توقيع نجمه البرازيلي انطونيو توبانغو.
وظهرت مطامع الشباب بوضوح في دور الثمانية عندما فجر أكبر المفاجآت التي تمثلت بإقصائه القادسية، حامل اللقب ست مرات (رقم قياسي)، بعد أن اسقطه بنتيجة 1/2 وهو فوز تاريخي. وأثبت الشباب من خلال تغلبه على «الأصفر» أحقيته في التتويج بلقب بطل دوري الدرجة الاولى، والصعود - بالتالي - الى الدوري الممتاز، خصوصا ان الفوز جاء على حساب القادسية المتوج بلقب المسابقة الأخيرة.
اما خيطان - وصيف بطل الدرجة الاولى، الذي فشل في ولوج دوري الاضواء اثر سقوطه في المباراة الفاصلة امام السالمية - فيحدوه الأمل في بلوغ النهائي بقيادة مدربه محمد اسماعيل الانصاري بعد أن سبق له تجاوز النصر 1/3 في الدور الأول والصليبخات1/2 في دور الثمانية.
والتقى الفريقان 4 مرات في دوري الدرجة الاولى هذا الموسم، ففاز الشباب 1/3 و2/صفر، ثم تعادلا سلبا قبل ان يفوز خيطان 4/صفر.