تأهل الكويت وخيطان إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد والتي ستقام في 17 مايو المقبل بعد فوز الأول على العربي والثاني على الشباب في الدور نصف النهائي الذي أقيم أمس على استاد محمد الحمد بنادي القادسية.
ففي اللقاء الأبرز والأقوى حسم الكويت موقفه أمام العربي بهدفين مقابل هدف باستاد محمد الحمد وسط سراية قوية هبت في آخر عشر دقائق، ليصعد الكويت إلى النهائي القدم، وكان الأبيض هو الأفضل في الشوط الأول بينما نشط العربي في الشوط الثاني وكان هو الأخطر، وقاد الحارس المخضرم الفضلي إلى الفوز بعد تصديه لركلة جزاء في الشوط الثاني.
تميز.. وتركيز
قدم الكويت شوطاً متميزاً في الانتشار والتركيز الذهني والتنفيذ الجيد للهجمة والضغط على حامل الكرة من الوسط ليسجل هدفين صاعقين في (14) دقيقة جاء الهدف الأول عن طريق المتألق روجيرو عندما استغل الكرة العرضية التي مررها له العجمي العماني لترتد من المدافع الرشيدي ليكملها روجيرو بالمرمى سريعة (3) ولم يتمكن العربي من استيعاب الصدمة حتى عاجله الأبيض بهدف آخر بتسديدة قوية من وليد علي ارتضمت بقدم فهد فرحان لتأخذ طريقها بشكل غريب إلى مرمى الرشيدي (13).
ركلتا جزاء للابيض..!
وبدأ الكويت المباراة بغياب فهد عوض وحل مكانه جراح العتيقي، وكان هو الافضل في مجريات الشوط الاول حيث لعب بشكل سلس واداء هجومي لافت.
واستحق الابيض ركلة جزاء (31) لصالح روجيريو عندما تمت اعاقته.. من قبل المدافع الرشيدي الذي ابعد الكرة الا ان يده اليمني اعاقت روجيرو بوضوح واسقطه اضرا.
اما العربي الذي بدأ المباراة بحماس وبتشكيله جيدة فقد افتقد التنفيذ المثالي للهجمة لذا غابت خطورته ما دفع بفوزي بالدفع بخالد خلف (26)، غير ان الاخضر لم يصح من صدمة الهدفين للابيض، فتاهت أقدام اللاعبين وضاع تركيزهم خاصة في الوسط فيما كان الدفاع مرتبكاًَ ونجح الكويت مراراً في ضربه نتيجة تحركات الكندري وسمعة و«الباجيرو» روجيرو..!.
العربي.. يعود
عاد العربي إلى اجواء اللقاء في الشوط الثاني ودفع فوزي بتغييرين مؤثرين باشراك البرازيلي علي فابيو والحشاش بدلاً من جراغ والبلوشي، ونجح العربي في الضغط على خصمه ليسجل الجيلاني برأسه على يسار الفضلي «21» ثم اطاح الموسوي بركلة جزاء مشكوك في صحتها لمصلحة الجيلاني انقذها الفضلي «24».
وحاول العربي ادراك الموقف في الوقت الذي بدأ فيه الابيض بترتيب أوراقه معتمداً على المهاجم الوحيد البرازيلي روجيرو الذي كان مصدر قلق دائم ودفع البرتغالي روماو بخالد عجب «80» لتعزيز الهجوم والضغط على دفاع العربي في تبديل تكتيكي ومؤثر في نفس الوقت ليخرج الابيض فائزاً بعد مواجهة عصيبة خاصة في الشوط الثاني نتيجة ضغط العربي حتى النهاية.. وشهد الوقت بدل الضائع فرصة ثمينة اطاح بها خالد عجب في ركلة جزاء واضحة لم يحتسبها الحكم الدولي ناصر العنزي الذي ادار المباراة ووجه جملة من البطاقات وطرد خالد خلف من العربي في الشوط الثاني.
العنزي يخرج بحماية «الخاصة»
خرج الحكم ناصر العنزي من استاد الحمد وسط حماية القوات الخاصة التي طوقت الحكم عقب نهاية المباراة نتيجة احتجاجات عنيفة من لاعب الكويت خالد عجب، واحد أعضاء الجهاز الفني بالكويت لعدم احتسابه ركلة جزاء لمصلحة عجب في الوقت بدل الضائع اضافة الى عدم احتسابه ركلة جزاء لمصلحة روجيرو في الشوط الأول.
خيطان يطيح بالشباب
وفي المباراة الثانية يدين خيطان في تأهله الى النجم الصاعد بقوة والواعد مساعد الفوزان الذي احرز هدفا من ركلة حرة مباشرة بطريقة النجوم الكبار في الدقيقة 79. ليفوز فريقه على الشباب 0/1.
وعلى الرغم من ان الفريقين لديهما نفس الطموح وهو بلوغ الدور النهائي للمرة الاولى في تاريخيهما، إلا أن اللقاء من أول دقيقة وحتى نهايته كان لصالح نادي الشباب فقط، لذلك يمكن ان نقول بوضوح بان الشباب لم يستحق الخسارة في هذه المباراة، فعلى الرغم من ان الشباب خاض نصف النهائي بنصف اللاعبين الاساسيين متأثرا بغياب الثلاثي البرازيلي توبانغو ورودريغو وماركوس وعادل توفيق وابرهيم العتيبي وجاسم القطان، الا انه كان الطرف الافضل طوال الـ90 دقيقة وكان الاخطر على المستوى الهجومي ونجح لاعبوه في الاستحواذ على الكرة وشن الهجمات العديدة من العمق والاطراف ولكن رعونة المهاجمين الايراني مسعود فريدون وسعود سويد كلفة الفريق ضياع فرصة تحقيق انجاز تاريخي قد لا تسنح في السنوات المقبلة، ففريدون الامس لم يكن فريدون الذي شاهدناه امام القادسية حيث كان يفقد الكرة بسرعة ولم يتمركز بشكل جيد، واكتفى بالظهور طوال الـ90 دقيقة في مناسبة واحدة فقط عندما انفرد بحارس خيطان احمد العيدان في الدقيقة 20 وسدد كرة صاروخية ارتطمت بالقائم، بينما كان سعود سويد له نصيب الاسد في اضاعة حلم الشباب ببلوغ النهائي عندما اضاع فرصة لا تصدق في الثواني الاخيرة عندما جاءته الكرة وهو بعيد عن الرقابة على نقطة الجزاء بالضبط ولكنه ترك كل المرمى واختار ان يسدد الكرة في الزاوية التي يقف فيها الحارس احمد العيدان، بينما كان مستوى خيطان في المباراة اقل من عادي على المستوى الهجومي على الرغم من وجود القائد محمد يوسف واللاعب المستدعى للمنتخب الاولمبي أخيرا مساعد الفوزان وحامد الشيباني واحمد السبتي وعمر الحقان، ولم يتمكن من خلق فرصة حقيقية واحدة للتهديف طوال الـ90 دقيقة، وربما يكون ذلك بسبب تركيز اللاعبين على الشق الدفاعي احتراما لقوة فريق الشباب الهجومية.
وربما تكون الامور قد تعقدت اكثر على الفريقين منذ الدقيقة 35 بعد تغير الاحوال الجوية وهطل امطار غزيرة اغرقت حولي بالكامل، ومع ذلك بقيت الافضلية لصالح الشباب داخل المستطيل الاخضر، وبات من الواضح بان الهدف سياتي من كرة ثابتة سواء ركلة حرة مباشرة او ضربة زاوية، وبالفعل حدث ما هو متوقع في الدقيقة 79 عندما نفذ مساعد الفوزان ركلة حرة مباشرة من مسافة حوالي 35 متراً على طريقة النجم البرازيلي روبيرتو كارلوس سكنت شباك حارس مرمى الشباب عمار البلوشي.