اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 01 مايو 2011 09:24 مساءً,

 

كتب : خالد أبا الخيل الدوسري      المصدر : القبس

المشاهدات : 1434

 
   

الأخ جمال الكاظمي.. دعني أتحاور معك بكل صراحة ووضوح، عبر منبر جريدة الحق، جريدة القبس ولك حق الرد ان استطعت! وقبل ان ادخل في صلب الموضوع سأقولها لك، كما ترددها جماهير الدرجة الثالثة في مصر الكنانة.. مصر العزة: «خلاص - كفاية!».
فإليك الآتي: انت رجل كان لديك «طموح».. واضع هنا اكثر من خط تحت كلمة طموح.. فأنت أتيت الى النادي العربي بطموح محدود.. تنامى وكبر مع مر الايام حتى اصبح هذا الطموح هو الشغل الشاغل لك وهو رئاسة النادي العربي.. وتم لك ذلك بفضل الكثير من «العرباويين» المخلصين الذين توسموا فيك الخير في ذلك الوقت.. فأصبحت رئيسا! وساندك العموم.. ثم بدأ بعد ذلك هذا الطموح في التناقص «رويدا رويدا» حتى وصل الامر الى ان هذا المنصب اصبح بالنسبة اليك عبارة عن تحصيل حاصل بمعنى «نوع من انواع الوجاهة الاجتماعية».
لذلك، دعني اوضح واقول لك: اصح يا جمال.. فإلى اين انت ذاهب؟ الا تعرف ان هذا هو النادي العربي الرياضي الشريك الاساسي والقطب الاخر للكرة الكويتية؟ ألا تعرف أن القلعة الخضراء بما تملك من جماهير عريضة هي التي اضافت اليك وليس العكس؟! اما بالنسبة الى مقولتك الشهيرة «انا دفعت.. انا أتحكم» قد اكل عليها الدهر وشرب.. فلا تظن انك اكبر من النادي العربي.. فمهما فعلت فستظل شخصا تولى زمام الامور في النادي، شخصا خدمته الظروف خلال فترة محددة في غفلة من الزمن، ولعلها الاسوأ في تاريخ النادي بلغة الارقام، وبشهادة الجماهير ليس اكثر!! فلا تأخذك العزة بالاثم.. واقولها لك بصراحة مهما حاولت ان تصرح او تلمح للرأي العام الرياضي الكويتي بشكل عام و«العرباوي» بشكل خاص بانك واثق بنجاحك.. وان لديك المجاميع التي ترجح كفتك! اقول لك هيهات فقد حان وقت الحساب.. للأحباب والأصحاب.. وذلك لانك تماديت في بغيك.. وزاد تجريحك.. لأشخاص، بل مجاميع في النادي العربي.. حتى وصلت بك الحال الى وصفك لهم بأفظع الالفاظ.. وبانك لست بحاجة اليهم!! وليتك قلت هذا وانت تحقق البطولة تلو البطولة حتى يذكر لك الجمهور ذلك، بل تم ذلك بالتزامن مع سوء حظ غريب على مستوى النتائج والقرارات، بل اكثر من هذا - عزيزي - لقد ارتكبت خطيئة كبرى لن يغفرها لك «العرباوية» ما حييتَ، بقرار اقل ما يقال عنه انه «حماقة ادارية» عندما مسحت تاريخ النادي العربي العريق والكبير الذي بني على اكتاف رجال ورموز بــ «أستيكة» جلبها لك فاقد الاتزان والتركيز! والاخ صاحب القرارات المنفعلة المتسرعة عبر الفضاء والأثير.. ولعلي هنا أتذكر القول المأثور «تمخض الجبل فولد فأرا».
فارجع الى جادة الصواب يا جمال، وأكررها وأعيدها لك مرة اخرى: فلا تظن أنك اكبر من النادي العربي وان الجمعية العمومية مضمونة في الجيب، فلا تنسَ ان هؤلاء «عرباويون» في الاول والآخر، وانهم في سبيل مصلحة ناديهم مستعدون لعمل كل شيء، فلا تراهن على ذلك! وبصراحة دعني اهمس في اذنك بيني وبينك.. بالكويتي اقولها لك «لا تروح بذاك الرأي وتقول يبا هذول مضمونين بالمخبة.. ما لي شغل بالباجي»! فهي مخطورة يا جمال لانهم - كما قلت لك - في الاول والاخر عرباويون تهمهم مصلحة النادي، لذلك ممكن ان يكون رد فعل هؤلاء زلزالا تحت قدميك يدمر ما بقي لك من رصيد لدى جماهير النادي، ومن ثم الجمعية العمومية صاحبة الفضل في ما وصلت اليه، لذلك اسمع مني الآتي:
مزق دفاترك القديمة يا جمال.. فلم يعد لديك رصيد تستطيع ان تواجه به.. فأنت - مع الاسف - لا تستطيع اتمام المكالمة حتى اذا استعنت بصديق!.. وذلك لانك تحتاج الى اصدقاء كثر، وقد لا يسعفهم الوقت الى نجدتك. «حتى ناصر العنزي وركلة الجزاء الفضيحة». فنصيحة خذها من «قدساوي» الميول.. عرباوي الهوى.. سلماوي المنبع.. كويتي.. الجنسية والهوى والميول والمنبع!! فهل من مُدّكر؟!
(طبعا، هذه الجملة عرضية، المقصود بها ألا يخرج علينا احد ويقول انا لا اعرف ميولك!).
اخيرا، أتمنى عليك المحافظة على الباقي من رصيدك المتآكل.. والمبادرة بالاستقالة.. لقد قلتها في السابق «آخر العلاج الكي» فلا تجعل العموم يفكر في الكي! فلا تتردد.. و«اعقلها وتوكل» على الله يا جمال.. على الاقل حتى يتذكر العرباوية لك ذلك.. ولو اني اشك! فليتك تخيب ظني وتفعلها فتستقيل لكي ترتاح وتريح! فافعلها ان استطعت.. انتهى.


«شخابيط»
• الفضل الكبير لله ثم لك، موصول بالشكر الجزيل لانك تستحق، وهي ليست بغريبة عليك فأنت الكريم ابن الكرام.. تلك القاعة الشامخة بالنادي العربي المسماة «ديوانية المرحوم فيصل بن عيسى» عندما اقمت لها افتتاحا رسميا لكي تُتعب من يأتي بعدك اذا فكر في الغائها، وذلك خدمة للرعيل الاول.. فشكرا لك يا شيخ سلمان الحمود من الاعماق.
• «قلبي وياك» اقولها الى اللاعب الكبير علي الملا بل اكثر من ذلك.. فكلنا نعلم حجم المعاناة والمشاكل التي واجهتها عندما كنت مديرا للفريق الاول في النادي موسم 97 - 98، فلا دعم ماديا، ولا حتى معنويا، ومع ذلك حاولت بكل ما تملك من قوة يا بوحسين، لكن لا حياة لمن تنادي، فآثرت الاستقالة لبعد نظرك في ذلك الوقت، لكي تفسح المجال.. وبقدرة قادر من قبل البعض توالت الانتدابات والتعاقدات للاعبين محليين ومحترفين.


ملاحظة - عزيزي القارئ - نائب رئيس النادي في ذلك الوقت هو جمال الكاظمي.. انتهى.


خالد أبا الخيل الدوسري
k.abakel.aldosry@hotmail.com



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد