اضطر المدرب فوزي ابراهيم عندما قاد التضامن موسمي 1999-2000 و2002-2003، الى الاستعانة بـ « البرشامة» لايصال معلومة إلى أحد لاعبيه الذي كان على وشك النزول إلى أرضية الملعب.
ورسم فوزي الطريقة الجديدة للاعب البديل، بعد ان فشل المدرب في ايصالها عن طريق الكلام، ونجحت الطريقة مع المدرب بعدما احتفظ اللاعب بالبرشامة في يده ودفع بها إلى زملائه المعنيين بتغيير المراكز.
في لقاء العربي امام الكويت اول من امس، اجرى فوزي تغييرا مبكرا في الدقيقة 20 بعد الاخطاء التي ارتكبها الظهير الايمن فهد فرحان ونتج عنها الهدف الثاني للابيض، واشرك بدلا منه المهاجم خالد خلف، في الوقت الذي ارجع فيه لاعب الوسط عبدالله الشمالي الى مركز الظهير، واحدثت هذه التغييرات فجوة في منتصف الملعب، بعد ان لعب الأخضر بـ 3 مهاجمين، رغم تشديد المدرب على مهمة الظهيرين ووصفه لهما بأنهما كجنديين مهمتها «حراسة الجبهتين اليمنى واليسرى لحصن القلعة الخضراء». وفي الشوط الثاني، اجرى فوزي الذي درب اندية خيطان والنصر بالإضافة إلى منتخبات المراحل السنية، تغييرا في مراكز بعض اللاعبين، حيث اوكل الى علي مقصيد مهمة اللعب كصانع العاب، فيما أعاد محمد جراغ إلى مركز لاعب الارتكاز، في حين مال خلف الى الجناح الايمن، لكن حال الفريق لم تتغير كثيراً. وفي الدقيقة 60 ، اخرج فوزي الذي كان ضمن الجهاز الفني للازرق في « خليجي 18»، محمد جراغ (غير الموفق) ومبارك البلوشي الذي عاني كثيراً من هجمات الأبيض في الجبهة اليسرى، واشرك فهد الحشاش وفابيو سانتوس، ولعب الاول في مركز صانع العاب، في حين اكمل الثاني الرقم 4 في خط الهجوم، وعاد مقصيد الى مركز الجناح الايسر، بينما تبادل الموسوي وفابيو وخلف والجيلاني المراكز الهجومية أكثر من مرة، وبدا كأنهم لم يفهموا التعليمات التي أراد مدربهم ايصالها إليهم. ورغم نجاح العربي في احراز هدف في الدقيقة 66 عن طريق المغربي عبدالمجيد الدين الجيلاني، الا ان الاخضر فشل في ادراك التعادل، لاسيما بعد ان اهدر حسين الموسوي ركلة جزاء قبل 6 دقائق من نهاية اللقاء.
فوزي نجح في تعديل جزء كبير من وضع الاخضر في الشوط الثاني، بعد ان ظهر اداء الاخضر «باهتا» في الشوط الاول، وربما كانت طريقة المدرب ستنجح لو انه «دس» البرشامة في يد احد اللاعبين البدلاء.