اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 04 مايو 2011 05:47 مساءً,

 

كتب : عبد الرضا عباس     المصدر : جريدة المستقبل

المشاهدات : 1832

 
   

عرفت النجم العملاق عبد الرحمن الدولة منذ الصغر في السبعينيات عندما كنت اذهب لمشاهدة مباريات العربي مع ابن عمي الكبير الذي كان حارسا لمرمى ناشئي النادي العربي في تلك الفترة ولم أكن اعرف نجومية هذا اللاعب إلا بعد نهاية المباريات عندما كان يلتف حوله الجمهور للسلام عليه وتقبيله ، وفي زيارة لإحدى دواوين الفريج مع الوالد يرحمه الله بادر احد كبار السن أن ابنه قد صافح اليوم عبد الرحمن الدولة وهو لم يصدق أيضا (أي الوالد) أن ابنه قد صافح هذا النجم العملاق وكم كان سعيداً ابني بهذه المصافحة، ودارت الأيام ليستقبلني مدير الكرة وعضو مجلس إدارة النادي العربي عبد الرحمن الدولة لكي يختبرني في المرمى، وبعد التجربة جلس معي وقال لي يجب عليك أن تحضر المستندات الخاصة بك فوراً ، فأخذ رقم هاتف المنزل وخابرني في اليوم التالي بعد الظهر ليذكرني بالمستندات، فقال لي ستكون أنت حارس العربي القادم، فلم انم تلك الليلة من الفرحة وانا احلم أن العب لهذا النادي العريق خاصة أن قائلها عبد الرحمن الدولة هذا العملاق الذي كان حلم الشباب السلام عليه فقط ، فما بالك عزيزي القارئ وانا اجلس معه ويدربني يوميا مع المعلم الكبير العم جاسم السبتي الذي بدوره نقلني من أسلوب اللعب بالشارع (السكة) للطريقة الحديثة بالأندية ، فلم ألُسم هوس اللاعبين والجمهور بحب هذا النموذج الكويتي الأصيل في الملاعب الكويتية، ولا أنسى أسطورة الخليج جاسم يعقوب عندما قال عشقت مركز الهجوم لعشقي لعبد الرحمن الدولة وآخرين تغنوا به ، وبالاخص ابناء الاسرة الكريمة كبارهم وصغارهم، وبعد هذا المشوار الطويل والسمعة الكبيرة التي حظي بها هذا العملاق الذي نقل اسم الكويت إلى العالم العربي بعد الخليج عندما شارك منتخب العرب في كرة السلة لبراعته فيها أيضا بجانب كرة القدم، كم هو موهوب وكم هو عالي المقام وكم هو خلوق، فلم يتغير هذا الرجل في حياته قط على إخوانه وزملائه طوال حياته ، وبعد هذا التاريخ جاء من ليس له تاريخ رياضي في النادي ليتهجم على رمز أصيل للرياضة الكويتية، رجل يحمل في طيات سجله الذهبي انتصارات للكرة الكويتية عامة والنادي العربي خاصة، فلا مجال لي بحصرها فقد ذكر الجزء اليسير منها الكاتب المبدع خالد الدوسري في الزميلة القبس.
بالأمس القريب كتب هذا الفارس العرباوي الأصيل مقالا رائعا كخلقه وتواضعه الكبيرين يشكر فيها أهل الوفاء الذين دافعوا عنه دون علمه ، من كتاب وصحف وأعضاء الجمعية العمومية بالنادي العربي، فأطلق عليهم جملة شكرا لأهل الوفاء ، ولما خصني هذا الفارس بالشكر ، وجب علي رد التحية بمثلها أو أفضل منها، ولان هامة وفروسية بو فهد عالية المقام عندي فلا استطيع أن أوفيه حقه ، وبدوري أرد له هذا الشكر بهذا المقال المتواضع لنكون منصفين مع المخلصين من أبناء الوطن ونعطي كل ذي حق حقه ، وفي نفس الوقت آلمني في الحقيقة صمت رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي العربي، الذي تنازل عن هذا الفارس وتمسك بالقشور (قشور الموز) الذي تزحلق بسببها إدارة العربي إلى الخلف بسرعة.
ونحن أهل الوفاء يا بو فهد نعيد لك الوفاء بقبلة وفاء على جبينك وجبين كل مخلص في بلدي العزيز ، أعطى مثل عطائك الذي لم ولن يستطيع راعي القشرة أن يقدمه للنادي مهما قال وفعل ، (وما على الذيب من (؟؟؟) النعية)


 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد