ضم الشباب العربي العريق «الزعيم» إلى قائمة ضحاياه في الكؤوس هذا الموسم، وأخرجه من الدور التمهيدي لكأس سمو الأمير لكرة القدم بفوزه عليه 1/صفر في مباراة أقيمت مساء أمس على استاد محمد الحمد في انطلاق منافسات النسخة التاسعة والأربعين من المسابقة.
وكان الشباب تألق في كأس سمو ولي العهد الماضية ووصل الى الدور قبل النهائي بعدما أقصى السالمية والقادسية بطل الدوري الممتاز.
وتأهل الشباب الى دور الثمانية، حيث يتواجه مع القادسية (حامل اللقب) إلى لقاء ثأري يقام في 20 مايو الجاري.
أما العربي، فخرج مجددا من «المولد بلا حمص» هذا الموسم وبالتحديد من الباب الضيق ولم يحرز أي لقب.
وشهدت الدقيقة 21 من الشوط الأول هدف المباراة الوحيد عندما خطف عادل توفيق خطأ من دفاع العربي، وقام بجهد فردي لينفرد بالحارس خالد الرشيدي ويسدد الكرة داخل مرماه.
برودة أعصاب وواقعية للشباب
لعب الشباب ببرودة أعصاب وهدوء وتناسق فني والتزام تكتيكي في الشوط الأول، وبذلك لم يكن مستغربا خروجه متقدما بهدف بعد أن استغل خطأ من خصمه العربي الذي طبق نمط الدفاع الضاغط.
وكان الشباب واقعيا في تعامله في هذا الشوط، بل وفي المباراة بالكامل بالاعتماد على ردات الفعل الهجومية العكسية، وكلها كانت سريعة، وعلى تطبيق الدفاع المركب على أتم وجه، وعلى الضغط على حامل الكرة وتضييق المساحات ما أمكن.
وأجاد لاعبو الشباب التعامل مع ظروف المباراة، باعتبارها مواجهة كأس، وحرص على توزيع جهده على مدار مدة اللقاء، وبالتالي لم ينجرف للناحية الهجومية بعد النقص العددي في صفوف العربي في الشوط الثاني.
وفي المقابل، يبدو ان ما تحسب له المدرب فوزي ابراهيم في الشوط الاول بطريقته 4 ـ 2 ـ 3 ـ 1 أي الدفع بلاعبي ارتكاز هما نواف شويع وعبدالله الشمالي للحد من تحركات الخصم في العمق، استغل عادل توفيق خطأ وسجل منه هدف التقدم، في حين استغل زملاؤه الدفاع المتقدم للعربي بهجمات مباغتة في الشوط الثاني وحصلوا على ركلة جزاء بعد خطأ من حسين الغريب على عادل توفيق، ولكن الحارس خالد الرشيدي صد الركلة التي سددها انطونيو كوبانغو وحرمه من مضاعفة النتيجة لمصلحة الشباب.
ورغم ان ابراهيم دفع بمحمد جراغ وحسين سامي وجوني بدلا من علي اشكناني وفابيو ونواف شويع على التوالي لإحكام القبضة على خط الوسط وتفعيل الهجوم (رغم النقص العددي)، فإن وضع العربي بقي يراوح مكانه وذهب ضحية لخصمه، خصوصا أن اداءه كان غير مقنع بافتقاده التجانس والخطورة الهجومية والعجز عن اختراق دفاع الشباب.
ادار اللقاء الحكم حمد بوجروة وعاونه سليمان الشمري وعبدالله مراد، وانذر الحكم عبدالرحمن البناي وحمد البصيري ومحمد اشكناني وعبدالله المطوع (الشباب)، وعبدالله الشمالي واحمد سعد الرشيدي ووالاسي (العربي). كما طرد الحكم حسين الغريب مدافع العربي لنيله بطاقتين صفراوين في الشوط الثاني.
===============
وليد جابر:
• الرشيدي أنقذ مرماه من هدف ثانٍبعد تصديه لضربة جزاء مشكوك في صحتها .. والعربي خارج التغطية
حضرت المفاجأة في اول لقاءات كأس الامير التاسعة والاربعين لكرة القدم بواسطة الشباب الذي تغلب على صاحب المركز الثالث في الدوري الممتاز «العربي» بهدف للاشيء في المباراة التي جمعتهما على استاد محمد الحمد بنادي القادسية مساء امس.
بداية سريعة شهدها الشوط الاول من المباراة حيث تبادل الفريقان امتلاك الكرة في منتصف الملعب دون خطورة تذكر حتى جاءت الدقيقة الخامسة عشرة بانفراد مهاجم العربي عبدالمجيد الجيلاني بمرمى الشباب كان له كلمة بتصديه للكرة، وفي الدقيقة 21 توغل مهاجم الشباب عادل توفيق بين مدافعي العربي ليسدد الكرة بيمينه على يسار الحارس الرشيدي مسجلا هدف المباراة الوحيد وسط ذهول مدافعي العربي.
وبعد الهدف تبادل الفريقان الهجمات الخجولة باستثناء كرة توبانغو التي سددها من كرة ثابتة اخرجها الرشيدي لضربة ركنية.
مع بداية الشوط الثاني بدا واضحا تأثر فريق العربي بالمجهود البدني الذي بدأ في الشوط الاول، حيث ظهر واضحا عدم القدرة على الاستمرار في الضغط على مرمى الشباب مع بداية لم تكن مثالية في الشوط الثاني ومع استحياء مهاجميه بالوصول الى مرمى ولم تكن هناك هجمات أو فرص حقيقية يندم على ضياعها مهاجمو العربي، بل بالعكس كانت الهجمات المرتدة السريعة سلاحا فعالا ومن كرة مشتركة داخل منطقة جزاء العربي وحصل مهاجم الشباب مسعود فريدون من ضربة جزاء في الدقيقة الرابعة عشر من الشوط الثاني بعد عرقلة من المدافع حسين الغريب نفذها البرازيلي توبانغو لكن خالد الرشيدي ابعد الكرة ببسالة عن مرماه.
وبدا النقص العددي مؤثرا على لاعبي العربي رغم التعديلات التي اجراها مدرب الفريق فوزي ابراهيم لتنشيط وسط وهجوم العربي باشراكه محمد جراغ وحسين سامي والمحترف البرازيلي جوني لكن الوقت لم يسعف الزعيم العرباوي لتكون النهاية المحزنة للجمهور العرباوي الذي خرج خالي الوفاض للموسم الثالث على التوالي دون احراز اي لقب.
أما الشباب فظهر بصورة ممتازة تعبر عن التفاهم بين صفوفه وبذلك سجل الشباب اولى مفاجآت البطولة باخراجه زعيم بطولة كأس الأمير.
ادار اللقاء الحكم حمد بوجروة ساعده كل من سليمان الشمري وعبدالله وارد والحكم الرابع بدر نزل الشمري وانذر كلا من - عبدالله الشمالي - وحسين الغريب الذي حصل على انذارين طرد على اثرها من اللقاء ولاس ونواف شويع من العربي وعبدالرحمن البناي وحمد البصيري ومحمد اشكناني وعبدالله المطوع من الشباب، كما قام الحكم بوجروة بطرد مدير الكرة في النادي العربي عبدالعزيز المطوع بعد اعتراضه على قرار الحكم.
نهائي ولي العهد في «كيفان»
قررت لجنة المسابقات في الاتحاد الكويتي لكرة القدم تحديد ملعب المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد والتي ستقام في تمام الساعة السابعة من مساء الثلاثاء 17/5 بين فريقي خيطان والكويت على استاد نادي الكويت بمنطقة كيفان.
الدار