|
قبل كتابة هذا المقال أحسست بأنه أتفه مقال أكتبه في موضوع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي، فلا جديد لدي فيه... وكل شيء قلناه عن هذا الفريق ولاعبيه الذين أبوا صلاح فريقهم وإرضاء جماهيره العريضة والوفية!
ولكني تركت القلم يسير من تلقاء نفسه عله يكتب شيئاً لم أقله!
لي صاحب قدساوي متعصب «بخبال» (سيقرأ المقال)، دائماً ما «أتناشب» معه في المقهى عن العربي والقادسية (كحال الجمهورين الكبيرين)، حيث حضر معي إلى أحد تمارين العربي، فوجد المئات من الجمهور العرباوي في المدرجات يتابعون التمارين... فسألني (وقد أعلمته بأننا ذاهبان لمشاهدة التمرين): ناصر... في مباراة؟! أجبته: لا، قال: يا ولد أكيد في مباراة... انت متأكد انه مافيه؟! قلت له: مثل ما أشوفك بعيني، قال: وهالجمهور هذا كله جاي يطالع تمارين فريقكم هذا على مستواه هذا؟! قلت له: نعم، قال لي بالحرف الواحد (وهو يقرأ مقالي الآن معكم أكيد): والله... لو مستوى القادسية مثل مستواكم الفاشل هذا ما أحضر له مباراة مو تمرين! قلت له: هذا جمهور العربي مو انت!!... فأنت لا تعرف مدى تعصب جمهور النادي العربي له... ولا تعرف منزلته في قلوب الجماهير العرباوية! فهم يأتون لمجرد مشاهدته، بس يبون يشوفون اللون الأخضر في الملعب!!... «انتهى».
لكن هذا العشق لا يعني استعباد الجمهور، وعدم الاكتراث لمطالبه وآماله... فالجمهور تعب وبح صوته وهو يطالب بالتغيير والتعديل بما يصلح حال العربي ويعيده إلى مكانه الصحيح وهو رأس الأندية الكويتية... الرأس لا غير!!
في مقال سابق لي... كتبت بأن العربي لا يملك سوى عشرة لاعبين محليين فقط بمستوى فني عال عدا المحترف «المجاهد» عبدالمجيد الجيلاني!... والآن أسحب ذلك الكلام في المقال السابق، بكلام المقال الحالي (ومن يدري؟... قد أسحب الكلام الحالي بالكلام المستقبلي مادمت أكتب عن فريق ما ينعرف له وما ينحلف عليه)!!... الآن العربي لا يملك سوى لاعب واحد «ينقال عنه لاعب» بإجماع العرباوية، وهو علي مقصيد، ذو مستو عال، بلا مشاكل، أو تكبر، أو غرور، ومحترم ناديه وجمهوره، وخالد الرشيدي يعطى فرصة و«قرصة أذن».
«شوري» على الإدارة بعد ما سمعت بموجة التغييرات المتأخرة جدا التي ستطول بعض اللاعبين... «شوري» عليهم أن يقتلعوا الفريق بأكمله، لأن أي لاعب منهم سيبقى الموسم المقبل، سيدمِّر الفريق واللاعبين الجدد بأكملهم (مو يقولون الطماطة الخايسة تخيّس الكرتون كله؟!... فما بالكم بكرتون طماط خايس وتقط بنصه طماطة زينة... شيصير فيها؟!)... وأكبر مثال على ذلك أحمد الرشيدي (الطماطة الزينة) صاحب المستوى العالي... شفتوه يوم جانا، وطاح بها لكرتون شلون صار مستواه؟!... وغيره...!!
رجاء... (مع احترامي لجميع لاعبي العربي وتكريمهم عن الخياس الأخلاقي... لا الخياس الفني) من القائمين على النادي وجهاز الكرة بالفريق الأول بالذات أن ينفضوا غبار هذا الفريق ولا يبقوا منه إلا الجيلاني وعلي مقصيد و«اللي يبي قرصة أذن».
فالآن... كلهم «ما ينفعون بكل المذاهب»، لأن واحدا منهم (بمستواه الهابط، وروحه الانهزامية، وميوعته، ودلعه بالملعب، وجسمه الرخو) يكفي للقضاء على برشلونة، وتدمير تاريخه إذا لعب فيه!
يا جماعة... يا إدارة... أضرب في نهاية الموسم تعظيم سلام مربع للاعبين (كل الكرتون باستثناء علي مقصيد والجيلاني)، لأنهم قالوا لكم من سنين بلعبهم ومستواهم الفاشل لا بألسنتهم: نحن لا نصلح للعب في أكبر الأندية... نحن لا نصلح للزعيم، والزعيم لا يصلح لنا... فهل من مدّكر... هل من معتبر؟!... يا عالم يا هو... تسع سنين مو كفاية؟!!... وإذا على الكؤوس الله يخلي فراس الخطيب... وفراس راح!
الآن... الكرة خرجت من ملعب اللاعبين إلى ملعب الإدارة، فإذا لم تبادر الإدارة فوراً إلى الاستغناء الفوري عن جميع اللاعبين، واستبدالهم بلاعبين جدد من الفرق السنية بالنادي، ومن الأندية المحلية الأخرى، إضافة إلى الأجهزة الفنية والإدارية، فإن الادارة التي ندافع عنها، تكون متواطئة مع سبق الإصرار والترصد للإطاحة بالعربي، ورميه في بحر الظلمات!!... وإذا لم تبادر بذلك يكون خصومها على حق، ومنصفوها ومناصروها على باطل (وأنا أولهم)!!
الخلل بيَّن (ما يبي روحة للقاضي)... والقادسية دق ناقوس الخطر!!... فلقب «الزعيم» غالٍ، لأنه مو لقب صناعي... لأنه لقب استحقاقي... وطبيعي يتمدد بالحرارة وينكمش بالبرودة!!
|
