من حق المشاهد للقاء الأخير للمبدع محمد جوهر حيات مع عبدالرزاق المضف ان يتساءل: هل نحن على كوكب الأرض ام في المريخ؟! فما يدور من أسئلة «بصوب» والأجوبة «بصوب ثان» وشاهدت للأمانة افضل «ون تو» في تاريخ الملاعب الكويتية، فتفنن عبدالرزاق المضف في الرفع لمجلس الإدارة من جانب و«الكبس» بنفسه من جانب آخر. وكدت شخصياً ان اعتقد بأن المضف اداري محنك من الدرجة الأولى، بينما في حقيقة الواقع لم يعرف اين هي الحنكة لأسباب عديدة أحدها أنه لا يعرف كيف يختار مخارج كلماته بمفرداتها العجيبة كالقلة الإرهابية والمصطلح الأخير والمؤسف وهو «كتاب نكرة» مع العلم بأن جميع من ينتقدون الأخ عبدالرزاق المضف والنادي العربي ينتقدون بأسمائهم وليس بأسماء مستعاره او مجهولة.
والشيء الآخر هو إن كان المضف يقرأ لنكرة فتلك مصيبة، وان كان لا يقرأ ويتهمهم بالنكرة فالمصيبة أعظم! ام ان صراخه اليوم على قدر الألم؟ والشيء الآخر المؤسف هو ان المضف يفتقد لأبسط مفاهيم الجرأة ولو كان يتحلى بالشجاعة الرياضية والأدبية لذكر الأشخاص بأسمائهم كما يذكرونه ويذكرون النادي العربي بالاسم، وهو بذلك التصريح اللامسؤول قد وضع الكثيرين بدائرة الفلسفة الخاصة به، وهذا واضح بأنه غيض من فيض من شخص يفترض منه ان يتقبل وجهات النظر المختلفة باختلاف طروحاتها طالما لم يتعرضوا له بالسب والقذف وهذا شيء لن نرضاه عليه شخصيا.
اما بخصوص موضوع غبنه لحق نادي الكويت في التفوق في الألعاب الرياضية فهذا امر عجيب وغريب، فكيف ينكر الأخ بأنه من مجهود مجلس الإدارة وتعبه ولخص المسألة بأنها مسألة فلوس فقط!.. وحتى المنطق يقول إن ضخ المياه في قربة «مخرومة» لا جدوى فيه! وافهم يا فهيم!
وأوضح للمضف أنه لا توجد بطحة على رؤوسنا حتى نتحسس عليها، لكن تصريحه (مليق) وقد وجهه بصورة عامة تكاد تصل لكتاب القبس، وهو اعلم من هُم كتّاب القبس، فسطر واحد من سيرهم الذاتية يساوي كل ما يحفظه المضف بأرشيفه الخالي الا من قصصات صحف تتضمن تصريحاته.. فالمسكين بلا إنجاز يصفق له.
وأختم مع كتابة هذه السطور: انك لو وضعت صفحة فيها إنجازاتك من يوم ان فطنت فيه انت على الرياضة، ووضعت نصف إنجازاتي، سواء الدولية او المحلية - اختر ما شئت - «لشفطت» إنجازاتي على «اللي مصدق نفسك فيه». لم اقل هذا غروراً والله، لكن لكي أبعد السهام الطائشة التي صوبتها بلا مسؤولية، وليعلم القارئ من هو النكرة المقصود، وبأني اعتبر نفسي ابن هذه المؤسسة الإعلامية ولن اسمح لأي كان بالتطاول عليها خصوصاً من شخص لسانه يعكس حاله.
• ملاحظة: نكرر اننا ننتقد الأعمال ولا نهتم بالأشخاص، ولكن من كان لا يتحمل النقد والإرشاد والإصلاح فليبتعد عن الحياة العامة والمناصب المهمة وليجلس في بيته ويهتم بشؤونه.. ولعلمك يا مدرس الاجتماعيات يا علم من الأعلام «الخضرة» المنكوسة ان النكرة هو اسم لا يدل على شيء معين «بالعربي»، فيما الاسم العلم يدل على اسم مسمى شخص أو شيء معين، وكنت اظن انك تعلم مضامين كلمة «نكرة» لان «الأخضر» العملاق والزعيم أصبح على عهدكم «طقطاقي خربان»..، عموما من يولد ليزحف لا ولن يستطيع الطيران ، ومرة أخرى احفظ لسانك واحترز من لفظه.. فالمرء يسلم باللسان ويعطب.
صقر الملا
Dr.sager@hotmail.com
Twitter@SaqerAlmulla