اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 16 مايو 2011 09:10 مساءً,

 

كتب : خالد أبا الخيل الدوسري      المصدر : جريدة القبس

المشاهدات : 1184

 
   

عودة إلى «الهرم المقلوب» وزمن «اللامنطق» لدينا هنا في الكويت، وبالعودة الى النهاية الطبيعية لاي رياضي، خصوصا لاعب كرة القدم، سواء ان كان اداريا او لاعبا او حتى ضاع في غياهب النسيان.. نعود هنا لنسلط الضوء على الجانب الفني الذي اتجه اليه السواد الاعظم من لاعبي الكرة في الكويت، ولكن وقبل الخوض في هذه المعمعة، تتبادر الى الذهن عدة تساؤلات عن ماهية هذا التوجه؟ وهل هو طموح فني لدى هؤلاء اللاعبين يودون تحقيقه؟ ام انه وسيلة سهلة تستخدمها الادارات لتثبيت كراسيها عن طريق تعيين من يعتزل الكرة فورا في منصب مدرب كسبا للاصوات؟!
لقد مر عبر تاريخنا الرياضي منذ الستينات مدربون عظام «خُلقا وفنا» منهم - على سبيل المثال، وليس الحصر - المخضرم جاسم السبتي، حيث كانت له صولات وجولات، ونظرا لان «سيرتك العطرة يا بوحمود تحتاج الى مقالات»، لكنني في عجالة استطيع القول لمن لا يعرف ان العرباوي القدير جاسم السبتي قد مثل النادي العربي كلاعب عدة مواسم، حقق خلالها الكثير من البطولات التي لا تتحقق الا على ايدي مثل هؤلاء اللاعبين الكبار.
فبطولات الدوري والكأس منذ بدايته وحتى موسم (1964 - 1965) خير شاهد على ذلك، ثم سافر في بعثة.. وعاد الى العربي مساعدا للمدرب في النادي آنذاك (بورهي موسم 1967) وحصل معه على بطولتي الدوري والكأس، وايضا في حالة غريبة وغير مسبوقة في العالم تظهر قدرات هذا الرجل - عزيزي القارئ - انه في موسم 1968 كان جاسم السبتي عضو مجلس ادارة (امين السر المساعد) ومديرا للكرة ومدربا للفريق بعد استقالة بورهي، حيث حقق المعادلة الصعبة وفاز ببطولة الدوري، فأي مجد اكثر من هذا يا بوحمود؟!
ايضا، ما فعله القدير جاسم السبتي من طفرة كبيرة في نادي اليرموك عندما كان يتولى الادارة الفنية توجت بحصول الفريق على بطولة كأس الاتحاد، وغير ذلك الكثير ألم تكن انت مكتشف النجوم في تلك الفترة؟! واسألوا كلا من: فيصل الدخيل، ناصر الغانم، عبدالله بلوشي، وليد الجاسم وجمال يعقوب وعبدالله معيوف - رغم انه اكبر منهم - حسين الجاسر، محبوب جمعة، عندما حققت المركز الثاني في ايران.. ألم تكن انت صاحب النظرة الثاقبة باختيارك صالح زكريا وفق قاعدة الاستاذ وتلميذه لتكوين فريق في فترة قياسية مدتها حوالي عشرة ايام للمشاركة في بطولة كأس الخليج الثامنة في البحرين، التي فاز بلقبها المنتخب الكويتي؟!
ألم تكن يا بوحمود رئيسا لرابطة المدربين الكويتيين، ألم تقم بتأسيس فريق اطلقت عليه اسم الشهداء كونته من اللاعبين المعتزلين أردت المشاركة به في الدوري لولا بعض العقبات؟! حقيقة، لك تاريخ طويل من الكفاح نشكرك عليه بلا شك، فقد كنت لاعبا مميزا ومدربا قديرا واداريا محنكا، وفي النهاية، هل من المعقول ان رجلا لديه سيرة ذاتية مرعبة كهذه لا يؤخذ رأيه في النادي العربي؟!


«شخابيط»


* يحكي لي احد الاخوة الاعزاء انه في تلك الفترة كانت هناك بطولة للمحافظات يتم من خلالها اختيار اللاعبين لتمثيل المنتخبات وكان المخضرم جاسم السبتي يوزع اوراقا على الجماهير على طريقة استبيان لاختيار اللاعبين وللوصول الى افضل تشكيلة والمفاجأة ان اكثر من 70 الى 80 في المائة من اختيارات الجماهير تكون متطابقة مع اختيارات بوحمود.. فأي شيء اكثر من هذا؟!
* إلى الاخوة الاعزاء، يبدو ان لدينا في الوسط الرياضي اكثر من «صحاف»، احدهم يتميز بانه لا يقرأ.. واذا قرأ فانه لا يفهم.. واذا فهم فانه لا يستوعب.. والنتيجة الاصابة بــ «الحول الاداري»، لذلك أتمنى لهؤلاء الهداية!


خالد أبا الخيل الدوسري
k.abakel.aldosry@hotmail.com 
 
 
 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد