الانقلاب على الأقربين
ويبدو أن هذه الفكرة قد تبلورت في ذهن المتنفذين بالعربي من اصحاب القرار ليلبسوا هذا الصرح ثوبا غير ثوبه، وبدأوا بتطبيقها على ارض الواقع متمثلا بمبدأ «الانقلاب على الأقربين»، حيث أقدموا على شطب أعضاء الجمعية العمومية المحسوبين على المقربين - والله العالم - ان كان المقربون يعرفون بهذا الشطب وموافقين عليه.. أم أنهم لا يعلمون به والتزموا الصمت.. وهم الذين وقفوا معهم وساندوهم ودعموهم وأيدوهم وكان لهم الدور البارز في نجاح القائمة التي ترأسها الكاظمي في الانتخابات الماضية وعملوا معه على مدار سنوات عدة، كأعضاء في مجلس الإدارة، وهم: بدر المخلد نائب رئيس مجلس الإدارة وصالح بوشهري أمين الصندوق وبدر بوعباس عضو مجلس الإدارة، بالإضافة الى بعض الأعضاء الخاصين بعضو مجلس الإدارة احمد سيد جواد.

خطوة أولى نحو التغيير
وهؤلاء تم شطب الأعضاء الخاصين بهم في الجمعية العمومية لعدم سداد الاشتراكات، حيث جرت العادة ان يقوم الكاظمي - كما يقول هؤلاء - بتسديد اشتراكاتهم السنوية، ولكن هذا لم يحصل، وكانت المفاجأة بشطبهم بعد انتهاء فترة التسديد، الأمر الذي أثار حفيظة البعض منهم، ووقوعه في حرج شديد أمام أهله وذويه بعد ان تم شطب عضويتهم من ناديهم، الذي أحبوه واخلصوا له على مدى سنوات عدة، وكأن لسان حالهم يقول: «وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند».
وحقيقة، يبدو أن هذه هي الخطوة الأولى لتغيير تركيبة القلعة الخضراء، إذ سيتم استبعاد الثلاثي (المخلد وبوعباس وبوشهري) من الانتخابات المقبلة قسريا ومن دون رضا نفس ومع سبق الإصرار والترصد، نتيجة لشطب الأعضاء الداعمين لهم.. ولا نعلم ماذا يدور في خلد هؤلاء المتنفذين ومن سيتم ترشيحهم في الانتخابات المقبلة بدلا من هؤلاء، حيث من المتوقع ان يكون البحث عن أعضاء، ولاؤهم للأشخاص وليس للنادي.

خطوة ثانية
ولم يتوقف الأمر على أعضاء مجلس الإدارة لتغيير تلك التركيبة المنشودة، بل تعدى إلى العاملين منذ سنوات طويلة بالأجهزة الفنية والإدارية، حيث أقدموا على شطب بعض الأسماء، التي تخص مدرب الفريق الأول لكرة القدم السابق احمد خلف ومساعد مدرب الكرة فاضل مطر ومدير أحواض السباحة سعود الفرحان ومدرب فريق الشباب السابق احمد السني، وتم شطب الكثير من الفنيين والإداريين، وأوضح كشف المشطوبين المعتمد من مجلس الإدارة شطب مجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية من عائلة توفيق المطوع وجواد الشواف.. وغيرهم كثيرون.
وهذه الخطوة الثانية نحو التغيير، وسوف تكون هناك تبعات كبيرة لهذا التصرف، حيث سيتم مستقبلا استبعاد كل هؤلاء الذين يعدون من أبناء النادي.

تصفية حسابات
وبعيدا عن كل الاعتبارات التاريخية والإنسانية والالتزامات الأدبية، أقدم المتنفذون على شطب بعض الأعضاء القدامى من المنتمين والمخلصين لهذه القلعة منذ قرابة الــ 43 سنة بأسلوب يكرس حب الذات ونكران الغير، وكأن العملية تصفية حسابات، رغم أن هؤلاء غير منتمين إلى قوائم انتخابية، لكن انتماءهم ووفاءهم وحبهم لناديهم جعلتهم ملتزمين كل هذه العقود. وما يبعث الحيرة في النفس انه على أي أساس تم شطب هؤلاء..؟! الشطب يعني مسحا.. والتشطيب يعني الترميم والإصلاح، وهناك فرق!
ومن المتعارف عليه ان تسديد الاشتراكات عن قدامى النادي يعد مسؤولية أخلاقية وأدبية على إدارة النادي، التي تمتلك زمام الأمور ومطلعة على أدق تفاصيل تسديد الاشتراكات، وهذا معمول به في غالبية الأندية، على العكس تماما من الأطراف المتواجدة خارج النادي، التي يطبق عليها القانون بحذافيره من توقيع أمين السر إلى موظف الهيئة ويمكن لهؤلاء ان يقعوا في الخطأ او السهو لعدم اطلاعهم على الكشوفات.

المشطوبون 808 أعضاء
تم شطب عضوية 808 من أعضاء الجمعية العمومية في النادي العربي لعدم تسديدهم للاشتراكات السنوية قبل نهاية 2011/3/31، ومن المشطوبين قرابة الــ 750 عضوا، هم من المحسوبين على قائمة رئيس النادي، بينما تم شطب قرابة الــ 60 عضواً من القائمة المنافسة.

مَن تخلّى عن مَن..؟!
ادعى رئيس النادي في وقت سابق ان هناك من يعمل على التفرقة ويشغل الإدارة بالتسجيل والانتخابات والصراعات ويعمل على شق الصف وان هناك من رجالات النادي من تخلى عنه.
وتبدو الصورة واضحة وجلية اليوم للجميع للإجابة عن هذا السؤال: من تخلى عن من..؟!

سؤال
ولدينا سؤال نتمنى الإجابة عنه، كما يتمنى كل «العرباوية» ذلك: لماذا السعي الى تغيير تركيبة الجمعية العمومية في النادي..؟ وما الأهداف المنشودة من الإقدام على مثل هذا التصرف غير المدروس..؟!

عبدالصمد مستقلا
سدد خالد احمد عبدالصمد أمين السر المساعد اشتراكات أعضاء الجمعية العمومية الخاصين به كاملة، وهذا ينبئ عن استقلالية عبدالصمد في الانتخابات المقبلة.