لا نعلم ما الداعي من انعقاد الجمعيات العمومية للأندية بشكل دوري؟ وما السبب من هذا الانعقاد؟ بعد أن سلب حقها في أكثر من مرة.. من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة كما أبطلت المحكمة دورها ليصبح حقا من حقوق الهيئة. وللعلم، فقد أعطى النظام الأساسي الموحد للأندية الجمعية العمومية صلاحية النظر في عدة أمور مهمة وله الحق وفقا للمادة 14 في المناقشة والموافقة او الرفض على التالي:
أ - تقرير مجلس الإدارة عن أعماله في السنة المالية المنتهية.
ب - الميزانية والحساب الختامي عن السنة المالية المنتهية وتقرير مراقب الحسابات.
ج - مشروع الميزانية المقترحة للسنة المالية المقبلة.
د - الاقتراحات المقدمة للمجلس من أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم حضور الاجتماع أو من مجلس الإدارة قبل موعد الاجتماع بخمسة وعشرين يومًا، على الأقل.
هـ - تعيين مراقب الحسابات وتحديد مكافأته.
عمومية واعية
فالجمعية العمومية العادية للنادي العربي تعقد في السابعة من مساء يوم غد.. ولا نرى داعي لانعقاد هذه العمومية، حيث كان أعضاء العمومية في العربي في اجتماعهم قبل الماضي سجلوا حضورا تاريخيا، تجاوز ألف عضو، وهذا ما لم يحدث من قبل في أي ناد، كما ناقشوا أموراً عدة في تلك العمومية المشهودة التي رفضت التقريرين المالي والإداري.. ودل ذلك على وعي هذه العمومية وحرصها على مصلحة ناديها، وإنها متابعة بشكل جيد لكل صغيرة وكبيرة وهي غير موجهة، أسوة ببعض العموميات الأخرى.
والغريب ان الاجتماع تم رفعه من قبل رئيس مجلس الإدارة وبصيغة غير قانونية، حيث لم يكن هناك داع لرفعه، كما لم يحدد المكان والزمان اللذين سيتم بهما استكمال العمومية وفقا للقانون، ومع ذلك لم يحاسب من الهيئة التي باركت كل تجاوزات ذلك المجلس لأسباب نجهلها.
ثم بعد ان قامت تلك العمومية بهذا المجهود الكبير.. أبطلت قراراتها من المحكمة بعد الالتفاف على القانون وبفعل فاعل من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة السابقة، وهذا بدا واضحا من صيغة قرار الحل الذي شابه ما شابه، كما انها لم تترافع بشكل جاد أمام المحكمة. وهذا يعني ان العموميات التي تمارس دورها الفعال تحارب من قبل المتنفذين والمتسلطين الذين يريدون ان تكون تلك العموميات «بصّامة» فقط!
«عموميات» الدقائق الثلاث
هناك مجالس إدارات أندية تتباهى بان عموميتها لم تستغرق ثلاث دقائق فقط، وهذا الكلام هو قمة الاستخفاف بعقول الناس، وتهميش وإلغاء دور اعضاء الجمعية العمومية، الذين كان لهم الدور الأول والأخير باختيار هذا المجلس، ثم يحجب عنهم كل شيء ويحضر الاجتماع 50 عضواً، رافعين ايديهم بالموافقة قبل بداية الانعقاد.