لم يدر بخلد اكثر المتابعين للعبة الكرة الطائرة تشاؤما ان تجثم طائرة العربي في بطولة الدوري هذا الموسم في المركز الرابع، رغم ان الجميع قد استبشروا خيرا بتتويج الاخضر بطلا لمسابقة كأس الاتحاد، واحقاقا للحق نقول انه لو لا فزعة القادسية وعطفه على العربي في لقائه الاخير و«تفويته» اللقاء على مرأى ومسمع الجميع، اضافة الى سمو اخلاق كاظمة ومبادئه العالية، بعدم خسارته امام التضامن، لهبط العربي تلقائيا الى دوري المظاليم.. الكل يعلم ذلك، ونحن لا نقول تجاوزا او افتراء، فنتيجة لقاء الاصفر مع العربي جاءت محسومة سلفا، ومع هذا اضطر الاخضر لخوض دورة ثلاثية لتحديد اصحاب المراكز من 3 الى 5، وجاء رابعا، ومهما تبارى المتابعون للعبة في تبرير ما حدث للعربي، فذلك ليس مدعاة لتبريرات واهية وسطحية، بل هي .اوهى من بيت العنكبوت. عناصر الفريق الاول تضم خيرة لاعبي الطائرة في الكويت ويحسده الجميع عليهم بدءا من عبدالله جاسم الذي اختير احسن لاعب في بطولة الخليج الاخيرة، ومرورا بعادل المزيعل وعبدالرحمن العتيبي، ولاعب السنتر محمد القطان، وسلطان احمد اضف اليهم المعد الصربي ماركو، وانتهاء بالليبرو علي رمضان، ومع هذا نجده في كثير من اللقاءات يبدأ قويا وينتهي ضعيفا، يتقدم بفارق مريح ثم يخسر الشوط، ومن ثم اللقاء هذا السيناريو يتكرر بشكل ممل ومقيت كل موسم، والذي يتخلله التغيير المستمر للجهاز الفني، لدرجة انه استعان بثلاثة مدربين في الموسم الواحد. حال العربي اشبه بمريض يعاني الما شديدا في اسنانه، فبدلا من ان يذهب الى عيادة الاسنان توجه الى طبيب العيون او الباطنية. العلة ليست بالجهاز الفني، ولا اللاعبين العلة تكمن في التخبط الاداري الذي تعيشه القلعة الخضراء منذ سنوات خلت، هذا الصرح العظيم الذي كان قبلة الرياضيين في التخطيط السليم والنظرة المستقبلية للامور والاهتمام الفائق بالبنية التحتية التي هي اساس تقدم النادي او تأخره.. قلعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان قوية وراسخة بات اليوم «ملطشة» للجميع، بل واصبحت الكرة الطائرة - مع احترامنا الشديد لها - واجهة هذا النادي الوحيدة رغم تواضع نتائجها، ومن اراد التأكد من مصداقية ما ذهبنا اليه، فليكلف نفسه عناء البحث عن ترتيب العربي في كأس التفوق العام منذ سنوات طويلة، وسيعرف الجواب الشافي لكل من يشكك في عدالة قضيتنا..! المحرر
|