ظهر فريق العربي الأول لكرة اليد هذا الموسم بصورة باهته وخرج من الموسم «بخفي حنين» وكانت كافة المؤشرات تدل على هبوط حاد في المستوى منذ 4 مواسم ففي موسم 2008/2007 خسر النهائي أمام الفحيحيل 27/21 وفي موسم 2009/2008 خسر من الصليبيخات 17/26 وفي موسم 2010/2009 خسر من الفحيحيل مجددا 28/31 وفي الدوري الماضي احتل يد العربي المركز الخامس وقبل الأخير في الدوري الممتاز، ولم يحقق الأخضر دوري اليد منذ موسم 1993/1992 ، أما في بطولة الكأس فقد حقق اللقب الموسم الماضي ولكنه خسره هذا الموسم أمام الفحيحيل.
تراجع مخيف
ومن أهم أسباب تراجع مستوى يد الزعيم عدم استقرار الأجهزة الفنية ففني خلال موسمين درب الأخضر 5 مدربين هم التونسي الشاذلي القايد ثم وليد عايش موسم 2010/2009 2010/2009 وفي موسم 2011/2010 2011/2010 تعاقد العربي في بداية الموسم مع التونسي خالد بن عاشور وأقالته في منتصف الدوري لسوء نتائج الفريق بالبطولة الخليجية للأندية الإبطال وخروجه منها مبكرا بعد أن كان المرشح الأول لنيل اللقب وأسندت المهمة لمساعده وليد عايش ثم اعتذر عايش عن الاستمرار مع الفريق وعين في نهاية القسم الأول من الدوري الممتاز المدرب الوطني سالم محمود، وتسببت هذا التغييرات في الفكر والتكتيك بين المدربين في إنهاك اللاعبين ذهنياً وبدنيا لاختلاف المدارس التدريبية التي تغيرت عليهم في موسمين. ولكن يد الزعيم يملك ترسانة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة والإمكانيات في اليد ووضح جليا انه لا يحتاج إلى تغيير المدرب أو الطاقم الفني بقدر ما يحتاج إلى الروح والحماس التي تغييب عن اللاعبين في المباريات الحساسة والحاسمة سواء في الدوري أو الكأس إلى جانب تغيير فكر اللاعبين فكل واحد منهم يعتقد انه النجم السوبر وهذا الأمر ابعد الأخضر عن طريقة اللعب الجماعي التي هي أساس كرة اليد وأي لعبة جماعية أخرى ورسخت الفردية في نفوسهم، كما أن من أهم أسباب ابتعدا العرباوية عن مستواهم عدم توافر البديل المناسب والذي يحتاجه المدرب في المباريات لتغيير الخطة أو تغير مجرى اللعب كما هو حاصل مع فريق الفحيحيل المتكامل من جميع النواحي فالعربي يعتمد فقط على الأساسيين وان كان هناك تبديل فهو في أضيق الحدود، واللياقة البدنية لها جانب كبير في خسارة العربي بعض المباريات فنرى اللاعبين يدخلون كل لقاء بقوة ويملكون مجريات اللعب بفضل سرعته ولكن مع انتصاف الشوط الثاني يبدأ العطاء يقل والأداء يهبط ما يؤدي إلى الخسارة.
مهمة صعبة
المهمة الأساسية الآن تقع على عاتق الجهاز الفني بقيادة مدرب الفريق الوطني سالم محمود والذي جدد له النادي لموسم آخر، وعليه أن يعيد تأهيل اللاعبين نفسيا وإعادة روح الفريق الواحد واللعب الجماعي قبل التركيز على الفنيات، كما عليه إيجاد البديل المناسب في كل مركز وان لا تقل خبرة أو إمكانيات البديل عن اللاعب الأساسي مع منح الفرصة للاعبين الشباب في التكتيك المقبل للمدربة وجعلهم شركاء في التغيير أمثال نجم العربي القادم محبوب سالم والذي ظهر في اللقاء النهائي للكأس الماضية بشكل نال عليه إعجاب النقاد والمتابعين والجماهير ورغم أن المدرب أشركه في منتصف الشوط الثاني إلا انه اظهر إمكانيات وفنيات وروح عالية.
|