تقف الميزانية حجر عثرة امام العربي لاكمال صفقات تعاقده مع المحترفين واللاعبين المحليين فضلا عن مدرب يقود الاخضر قبل انطلاق منافسات الموسم المقبل.
واضطر العربي الى صرف النظر عن بعض الاسماء التي طرحها متعهدون كثر لمحترفين ومدربين، بسبب عدم وجود سيولة مالية. واخفق العربي في التوصل الى اي اتفاق مع المدرب الروماني ميهاي ستويكيتا، فيما انقسم مجلس ادارة النادي بشان التعاقد مع مدرب الكويت السابق البرتغالي جوزيه روماو، خوفا من تكرار تجربة البرازيلي مارسيللو كابو الذي قاد الاخضر مطلع الموسم الماضي قادما من النصر ولم يقدم الكثير مع الفريق، الذي انهى عقده في فبراير الماضي، في حين يرى البعض ان التجديد لفوزي ابراهيم هو الخيار الانسب. وصرف العربي مبالغ كبيرة في تعاقداته مع عدد من اللاعبين المحليين في الفترة الاخيرة امثال طلال نايف، مرزوق زكي، فهد الرشيدي، محمد فريح، طارق الشمري، وكذلك عبيد منور وخالد الرشيدي، الى جانب التجديد للمغربي عبدالمجيد الجيلاني، والتعاقد مع مواطنه محمد النجمي والسنغالي فال،لكنه لم يأخذ بعين الاعتبار ان هناك الكثير من المواهب والعناصر الشابة التي يزخر بها الفريق الاول والشباب ( تحت 19 سنة) ستتعرض للظلم،لان فرصتها في المشاركة ستصبح ضعيفة،بعد ان كانت حلما يراودها منذ الانضمام للقلعة الخضراء، ومن ابرزها عبدالعزيز السليمي، احمد ابراهيم، مهدي الموسوي، عبدالعزيز الحقان، عبدالعزيز حيدر وعيسى وليد وغيرهم.
وعلى الادارة ان تدرك ان الاعلان عن اسم المدرب الجديد يجب ان يتم قبل التعاقد مع اللاعبين سواء محترفين او محليين، لان المدرب هو من سيختار اللاعب الذي يحتاجه الفريق،فربما تقع الادارة في موقف محرج، في حال تعاقدت مع لاعب لايرى المدرب ضرورة لوجوده.
ورغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها العربي(اكثر الفرق حصدا للالقاب المحلية) ، الا ان الدعم المادي بات ضئيلا في الاونة الاخيرة من رجالات النادي ومحبيه ،وبات يقتصر على عدد محدود من الشخصيات التي عرف عنها الحرص على مسيرة القلعة الخضراء فقدمت لها الدعم وابرمت عددا من صفقات التعاقد مع محترفين في عدد من الالعاب، فيما يبقى رئيس مجلس الادارة جمال الكاظمي الداعم الاول للنادي حيث ابرم العديد من الصفقات سواء مع الاجهزة الفنية او المحترفين.
واصبح العربي في الاونة الاخيرة في حاجة الى انشاء صندوق مالي يتم تغذيته وفق ضوابط معينة، على ان يساهم فيه جميع محبي القلعة الخضراء، لاسيما ان العربي يعاني من غياب الاستثمار اسوة بالقادسية والكويت اللذين استغلا هذا الامر بالشكل الصحيح، ومنحهما افضلية عن « الزعيم» بعد ان استحوذا على غالبية البطولات المحلية في المواسم الاخيرة، فيما كان « للازمة المالية» التي مر بها العربي اثر سلبي على مسيرة النادي خلال الموسم الماضي.
ويدرك مسؤولو النادي ان مزاحمة القادسية والكويت على الالقاب المحلية اصبحت تحتاج الى تدعيم صفوف الاخضر بمحترفين على مستوى عال من المهارة والقدرات الفنية من امثال فراس الخطيب وتوريه بصله ومنصور اياندو كي يكونوا عونا حقيقيا للفريق وليس حملا ثقيلا عليه كما حصل معه في الموسم المنقضي.
كما ان الادارة مطالبة بالوقوف خلف اللاعبين وتحفيزهم بالشكل المناسب اسوة بالاصفر والابيض، من خلال تقديم المكافآت وتوفير المعسكرات المناسبة، وهذه الامور لن تتحقق الا بتكاتف الجميع داخل القلعة الخضراء لان مجلس الادارة يحتاج ايضا الى مد يد العون حتى يستعيد العربي مكانته الكبيرة بين الاندية المحلية.