دخلت إدارة النادي العربي في نفق مظلم بعد أن انعدمت الثقة بين أعضاء مجلس إدارته وتحولت القرارات إلى حرب تصاريح واتهامات متبادلة في قلعة غاب الاستقرار الإداري. وأصبح منصبي مدير كرة القدم والمدير الداخلي للنادي هو الأهم والشغل الشاغل لجميع أعضاء مجلس الإدارة وتفوق في الأهمية لديهم عن مصير فريق الكرة الذي يعاني منذ عشر سنوات من جفاف غير طبيعي في البطولات. ونشاهد التخبط الواضح فيما يحدث داخل أروقه القرار بالقلعة الخضراء الإعلان عن أكثر من اسم لمدربين أجانب سيتم توليتهم مسئولية الفريق في الموسم المقبل في حين أن معظم أعضاء مجلس الإدارة خارج الكويت وأيضا تم الإعلان أكثر من مرة عن اجتماع حاسم سيتخذ فيه قرارات مصيريه ولا يتم. وأي كان اسم المدرب الجديد هل يستحق النادي العربي من مسئولية كل هذا التأخر واللغط في اتخاذ القرار بعد تم الإعلان على لسان رئيس مجلس إدارة النادي عن تعاقد النادي مع مدرب بلجيكي من أصل مغربي يدعى خالد كرم وبعد التعرف على سيرته الذاتية المتواضعة تم التراجع عن التعاقد معه وإدراج اسم المدرب الفرنسي مار شان ثم ثالث اسكتلندي وأخير وأزيل , ودخل مدرب نادي الكويت السابق البرتغالي جوزية ريماو بقوة في حلبه السابق لقيادة الفريق لكننا نجد تناقض غريب المدرب ينفي التعاقد مع أي ناد وبعض أعضاء النادي العربي يؤكدون أن المفاوضات اقتربت من الحسم مع وكيل أعمال المدرب. وكذلك هل يعي المسئولين عن اتخاذ القرار في العربي أهمية الوقت بالنسبة لفريق الكرة الذي يستعد لبطولة دول مجلس التعاون الخليجي وكأس الاتحاد في شهر سبتمبر وبداية الدوري في شهر ديسمبر وما يحتاجه الفريق من معسكر إعدادي قوي لبداية الموسم يليق بالأخضر أم يجبر الوقت وكثرة التصريحات ونفي التعاقد مع مدرب جديد على عودة فوزي إبراهيم وبقوة لقيادة الفريق والأخير يلاقي إجماع كبير من قبل بعض أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية بالنادي. جدير بالذكر أن شهر يوليو المقبل من الصعب فيه بداية التدريبات بدون مدرب نظرا لانشغال عدد كبير من اللاعبين بقضاء أجازات نهاية العام خارج الكويت بعد التأخر في إعلان اسم المدرب وموعد عودة الفريق للتدريب وأيضا شهر رمضان تكون فيه الاستعدادات قليلة ولو استقر الفريق على مدرب أجنبي لن يأتي إلا مطلع شهر سبتمبر أي قبل عودة الموسم بأيام معدودة فكيف له إعداد الفريق ووضع خطة الموسم والتعرف على إمكانيات لاعبيه وكيفيه توظيفهم داخل الملعب أيضا المحترفين الجدد هل يستطيعوا أن ينسجموا بسرعة مع الفريق. وجماهير العربي الغاضبة والتي أنهت رسالتها منذ يومين بعد اعتصامهم أمام مقر إدارة النادي لن ترضي بالمركز الثالث ولا الثاني ولا بحجة الإصابات والحكام ولا تعمد لجنة المسابقات لإطفاء غليانها ولكنها تريد الدوري وعودة البطولات بدون أي مبريرات فهل تعي إدارة النادي العربي هذا الأمر المقبلة أثناء هذا الموسم على انتخابات مجلس إدارة جديد للنادي 2012.
|