اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 27 يونيو 2011 09:42 مساءً,

 

كتب : حافظ ضاحي      المصدر : جريدة النهار

المشاهدات : 2028

 
   

تعدد الآراء ووجهات النظر اذا ما كانت تستند لأدلة وذات مدلولات واقعية دائما ما تعمل على تدعيم العمل وتساهم في زيادة العطاء لدى من يتولى المسؤولية وما يحدث في النادي العربي في الوقت الحالي من تجاذبات سواء من عدد من عشاقه او مجموعة من اعضاء ادارة النادي قد يعتبره البعض من المؤيدين له انه يأتي في اطار الحرية او ما كفلته لهم اللوائح والقوانين التي تنظم العمل.


ولكن ليس من الضرورة ان كل ما تعددت الاطروحات انما تكون مجدية وذات نتيجة ايجابية وهذا الامر يتلمسه المتابع للاحداث المتعددة التي شهدها النادي العربي طوال الاعوام الماضية وتحديدا ممن يختلف مع مجلس الادارة الحالي برئاسة جمال الكاظمي فمنذ ان تولى ادارة شؤون النادي ولم يسلم من التطاول عليه والانتقادات التي تفتقد اللباقة، ففي الاعوام السابقة كانت تأتي له الاتهامات والهجوم من جانب مجموعة جاسم عاشور ومن ثم تغيرت موازين اللعبة الهجومية بعد ان حدث تقارب معه وعاشور ليتلقى الهجمات من جانب اصدقاء الامس ممن ابتعدوا عنه من مجاميع «اصحاب الخيمة» وقد لا يلام كل من ينتقد عمل ادارة جمال الكاظمي لانهم ينشدون الافضل ويأملون ان يكون النادي دائما في المقدمة كناد كبير مساهم في صناعة تاريخ الحركة الرياضية الكويتية والاهم ما لدى العرباوية ان يكون الفريق الكروي في منصات التتويج وبما ان الفرق الاخرى استطاعت ان تحقق قفزات واضحة بناء على كأس التفوق العام الا ان ذلك لا يشبع الطموحات العرباوية التي اعتادت على ان ترى الاخضر زعيما في البطولات الكروية، وهذا ما ادى ببعض العشاق للاعتصام امام النادي مطالبين الادارة بالرحيل ولكن يجب على هؤلاء ان يكونوا واقعيين، فالاخضر يعيش في مرحلة انتقالية وتشهد صفوفه وجوه جديدة فكثرة المطالب والاصوات العالية باستمرار من الطبيعي ان تحدث خللا في العمل والتركيز، فبعض العرباوية كان يتطاول بالعبارات اللااخلاقية على اللاعبين والادارة طوال الموسمين الماضيين ومنهم من حاول الاعتداء على بعض ابناء النادي وكثيرا ما حضر رجال الأمن وفضوا النزاعات والتجمعات، فهذا الاسلوب لم يعتد عليه العرباوية الذين يعتبرون «بخير» من ناحية عشق ناديهم فهم يعتبرونه شريكاً لهم في حياتهم والكثير منهم يتناقلون الارتباط به من جد الى اب فهذه المشاعر والحماس لا تعني اللجوء للخروج عن النص وخلق حالة من التوتر الذي لا يأتي منه سوى المزيد من المتاعب.


ومما يزيد من درجات الغليان عدم اكتمال نصاب مجلس الادارة بعدما حضر جمال الكاظمي وعبدالرزاق المضف واحمد العمران وعادل خليفة وجواد مقصيد وغاب خالد عبدالصمد وسامي الحشاش وصالح بوشهري وبدر المخلد وبدر بوعباس واحمد الناصر ولا شك ان غياب 5 من الاعضاء الستة باستثناء احمد الناصر المتواجد خارج البلاد ان لديهم تحفظات على الرئيس من أبرزها منصب مدير الكرة حيث يرغب ان يتم اعفاء سامي الحشاش من المنصب على ان يتولى الادارة بنفسه ولهذا ان هناك ترسبات قديمة حيث ابدى البعض زعلهم على جمال الكاظمي ابان فترة تسديد اشتراكات اعضاء الجمعية العمومية حيث لم يسدد لجميع الاعضاء المحسوبين على هؤلاء الاعضاء جريا على عادته السابقة.


وهذا التصرف الذي يعد نكاية بالكاظمي من خلال التخلف عن الاجتماع لا يمكن لأي كان تقبله ولا يعقل ان يبدر من أعضاء تقع على مسؤولياتهم الكثير من المهام ومن ثم الاجدى بهم ان يضعوا مصلحة النادي في المقدمة واذا كان الكاظمي في السابق يقوم بتحمل التكاليف وتسديد الاشتراكات فهو ليس مجد دائماً أن يقوم بذلك ومن لديه اعداء من الجمعية العمومية وحريص على دعم النادي عليه ان يبحث عن مخارج مالية لكي يكون قادراً على ان يسدد لمجاميعه وخصوصاً ان من يدفع من حسابه الخاص تكون لديهم القدرة والشجاعة على مقارعة ان كان بالادارة على طاولة الاجتماعات ولا يكون له فضل ويصبح مصيره مرتبطاً بالكاظمي.


وفي هذا الاطار لا يمكن ان نفس تصريح صالح بوشهري للزميلة «القبس» في مارس الماضي عندما امتدح جهود الكاظمي ودوره باتجاه النادي وخصوصاً انه اعلن عدم رغبته بالترشيح في الدورة المقبلة ومن ثم انه ليس متمسكاً بمنصبه لكي يمتدحه» وعلى ضوء ذلك اننا نتساءل ما المانع الذي يدفعك بعدم حضور الاجتماع الا اذا كنت خارج البلاد.


وعلى الاعضاء الذين «ما خذين بخاطرهم» على الكاظمي ان الاختلاف في وجهات النظر لابد ان تناقش في الاجتماعات والغياب لا يحل المشاكل وانما يساهم في توسيع الهوة ويزيد من تعقيد الامور وألا ينسوا من كان مع الكاظمي عليه ان يكمل فترته ويجعل تحفظاته عليه في صدره» ولا يعقل ان تسديدات الاشتراكات تحدث هذا الانقلاب والتخلي عن جمال الكاظمي في هذا الوقت.



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد