وفقا لآخر «تحليل» طلعت المدام حامل! عفوا نعيد المقدمة مرة اخرى! وفقا لاخر تحليل، تبين لي ومن خلال رؤية معقمة ومعمقة، ان حالة المعارضة الكويتية مشابهة وملاصقة ومتوازية لوضع النادي العربي رحمه الله! النادي العربي فريق عريق وصاحب امجاد فقط لاغير، تسمع كثيرا عنهم، تقرا أخبار النادي، تتابع تصريحاتهم، دون ان تلمس اي انجاز حقيقي لهذا النادي، ومعارضتنا مثل النادي تسمع عنهم كثيرا وعن استجواباتهم، وصورهم، ومناوراتهم السياسية دون اي انجاز يذكر! النادي العربي يعيش على امجاد لاعبيه «البلوشي، اسامة، سامي، كرم، بوعباس، سمير...» والقائمة تطول، اسماء قدمت وانجزت وحصلت على البطولات، الان «اي واحد» يتمشى بجمعية المنصورية يقول لك انه لاعب بالنادي، وحال معارضتنا مثل حال النادي بعد اسماء المعارضة التي كانت تحمل راية المعارضة كالخطيب والمنيس... والقائمة تطول، والانجازات الدستورية التي كانت تسعى دائما الى مزيد من الحريات، وصلنا الى معارضة هدفهم في الحياة ان تظهر صورهم في الجرائد، مع انجاز وحيد هو وقوفهم كل جمعة في ساحة الارادة، تبحث عن انجاز وتكتشف ان انجازهم الوحيد عدم وجود انجاز! جمهور العربي ايضا في السابق كان، يملك شخصية مستقلة، وطريقة خاصة في التشجيع، يشجع فريقه غالبا او مغلوبا، الان الجمهور همه الذهاب للملعب ليشتم اللاعبين، ويحذف كل ما في يده على ارض الملعب، معترضا على الفريق حتى لو كان منتصرا، وجمهور المعارضة يسير على درب جمهور العربي، فهو جمهور يسب، يحذف، يصرخ، يحرق، ويمزق الصور...! في السابق لا احد يهتم من هو رئيس النادي ما دامت البطولات تحصد، الان كل النادي متوقف على شخص واحد وهو جمال الكاظمي، لا شباب، ولا تخطيط، ولا رؤية، المهم ان يبقى لفترة اكبر ويكسر الرقم القياسي في الجلوس على الكرسي، وحالة معارضتنا لا تختلف، احمد السعدون يريد ان يكون هو البرلمان، والدستور، والقانون، ومحور الكون كله... فلا السعدون سيتقاعد ولا الكاظمي سيتوب عن النادي العربي! لا يمكن ان اقتنع بمقدرة الكاظمي في اصلاح النادي العربي، ولا معارضتنا في اصلاح البلد!
جعفر رجب JJaaffar@hotmail.com
|