يعتقد الكثير من المعارضين لاعضاء مجلس ادارة النادي العربي بأنني دائما أقف مع هذا المجلس بالسراء والضراء وعلى الحق والباطل. فهذا الاعتقاد مبني على علاقتي القريبة جدا مع بعض الاعضاء الذين عاصرتهم بالنادي لأكثر من اربعين سنة وأخص بالذكر اخي جواد مقصيد وبدر بوعباس وسامي الحشاش وأحمد جواد وعبدالرزاق المضف واخيرا الرئيس. الا ان مبدئي في التعامل مع جميع اعضاء مجالس الادارة السابقين والحاليين كان ومازال هو «صديقك من صدقك لا من صدقك «لذا لزم علي بان أتكلم معهم بصراحة من غير تحفظ وان كنت من أشد الناس توجها بان تقدم النصيحة بهدوء من غير شوشرة واستعراض عضلات، ان الرسالة التي أحب ان اقولها للاخوة الاعضاء بان النادي أمانة في أعناقكم وانتم وافقتم على تحملها وذلك بدعم من اعضاء الجمعية العمومية الذين وثقوا فيكم كأعضاء لمجلس الادارة، فاذا كنتم لا تعرفون معنى النظام الديموقراطي وما يصاحبه من قرارات قد تكون مرضية للبعض وغير مرضية للبعض الآخر بواسطة رفع الايادي واحتساب من وافق ومن لم يوافق وهو أسرع نظام تصويت بالعالم حيث يتم اقرار او رفض أي قرار بأقل من الثانية اذا من الأحسن ان تعيدوا النظر في قرار استمراركم اعضاء بالمجلس، فلا يجوز ان يكون موضوع حسين معرفي ومنصب مدير الكرة ودعم المحترفين مشروع ازمة بالنادي او بالمجلس ويكون رد الفعل بعدم الحضور لاجتماعات المجلس لاغراض تكتيكية لانني أعتقد ان القرارات التي تؤخذ خارج المجلس في بعض الاحيان تكون أقوى من قرارات المجلس نفسه، ان النظام الديموقراطي من أسسه التي تميزه هو ان مستوى الحوار يكون مفتوحا للكل لكي يبدي وجهة نظره وان من حق العضو ان يقول ما يشاء من غير تحفظ وهذا ما نشاهده يوميا في مجلس الأمة الذي أثبت لنا بأننا شعب يتفنن في استخدام الديموقراطية العوجاء وليس أدل على ذلك الا ما حدث لقرار كادر المعلمين اخيرا بعد ان كانت الآراء متوافقة في البداية الا ان القرار الأخير كان مخيبا حسب الاصوات التي أيدت او رفضت القرار. لذا فمن واجب الاخوة أعضاء مجلس الادارة ان يحضروا ويقولوا ما بخاطرهم ومن ثم يأتي القرار النهائي بموافق او غير موافق ومحضر الاجتماع هو الشاهد الوحيد على هذا القرار ومن اتخذه ومن سيتحمل تبعاته الفنية والادارية ويجب ان ينتهي الاجتماع بمباركة للأغلبية على الاقلية حسب قانون النظام الديموقراطي الذي ارتضيناه بحسناته وسيئاته، أليس كذلك فيكفي يا اخوان هذا الصراع الخفي في النفوس والواضح في الوجوه، ولنحضر للاجتماع من غير شروط .
|