اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 02 يوليو 2011 09:22 مساءً,

 

كتب : عبد الرضا عباس      المصدر : جريدة المستقبل

المشاهدات : 1158

 
   

لم يمر على الكويت فساد أكثر مما نحن فيه الآن، فهذا ليس برأيي بالرغم من أنني أراه وأعيشه لحظة بلحظة، فهو أيضا رأي منظمة الفساد والشفافية التي تقول في إحصائيتها الأخيرة إن الكويت قد تراجعت في الترتيب إلى 63 بعدما كانت في الترتيب 32 بالنسبة للدول التي يتكاثر فيها الفساد، وانا أقول بل الكويت تفوقت على نفسها بفضل المجلسين الموقرين اللذين لعبا فينا لعبا كحال كرتنا الدايخة التي وصلت الى خط الصفر بسبب المسيطرين عليها، فبسببهم أصبحنا دولة ناشئة يتطلع فيها القياديون بالمشاركة من اجل اكتساب الخبرة لإعداد فرقنا للمستقبل. لا أعلم أي مستقبل يتكلمون عنه طالما لا يوجد لدينا نظام احترافي عالي المستوى وقوانين رياضية تدفع باللاعبين للتضحية والاجتهاد، وإداريون على مستوى إداري وفني مميز، فلن نحقق التقدم الرياضي المنشود والموجود بالعالم المتحضر.


زار الكويت قبل سنوات وكما اتذكر في عام 2003 نائب رئيس ريال مدريد ولاعبه الدولي اميليو بوتراغينيو فكنت مرافقا له ، فسألني ماذا حصل لمنتخبكم بعد كأس العالم (اسبانيا)؟ ولماذا لم تصلوا بعد تلك السنوات الطويلة؟ فبادرته بأننا لن نصل نهائيا، طالما هناك من هو جاثم على صدرها لنفسه، وبكل أنانية، محتكرا كل تلك المناصب التي تعطيه الحق في التفكير والتخطيط والتقرير ومن ثم إعطاء الأوامر للتنفيذ، فكيف يستطيع أن يقيس أداء التقدم ومؤشراته طالما هو الآمر والناهي ولا يوجد من يقيم عمله .


نظام الدولة اختل توازنه بالرغم من أن لدينا قوانين متحضرة تواكب كل ما هو جديد وعصري متقدم ولكن هذا النظام نسف السلطتين التشريعية والتنفيذية دون رحمة.


اغلب النواب أصبحوا من كبار "المليونيرية" والدستور أصبح في جيب سمو الرئيس وأما النواب الآخرون فان صرختهم في وادي ما له صدى ، ووزير الشؤون والعدل لا يستطيع تطبيق القانون والعدالة في دولة فيها قانون ودستور وديمقراطية، إذا فكيف سيكون العدل، والحفاظ على المال العام والقانون دايسين في بطنه، كل واحد فيهم يعتبر نفسه دولة داخل دولة . إذا ما هو الحل؟ تبون الحل؟ العيب ليس في القانون ولا الدستور، بل العيب فينا نحن، لنحاسب أنفسنا من رئيس الوزراء نزولا إلى اصغر طفل بالكويت ماذا قدمنا لوطننا حتى اليوم؟ لنراجع حساباتنا من فينا الحرامي ومن فينا الراشي ومن فينا سرق أموال التنمية ومن استفاد منها ومن خرب الرياضة واحتكرها لنفسه؟ ومن كرف البحر لنفسه؟ ومن دمر الاقتصاد ومن احتكر البورصة وقتل أصحاب الدخل المتوسط؟ ومن حلل المال العام لنفسه ومن ومن ومن؟ (عد وخربط ) حتى أصبحت الكويت متخلفة عن الركب، فلم تعد تلك اللؤلؤة الجميلة التي كانت الرائدة في كل مناحي الحياة ؟ هل بقي لنا شيء نتغنى به بعد اليوم؟ حسافة على عيالج يا كويت "دمروج" كل في مجاله وسؤالي للرياضيين فقط: تبون رياضة في ظل هذا الاحتكار والأنانية والمزاجية؟


سمو الرئيس، معالي وزير الشؤون والعدل تبون رياضة ؟ مشوا الاخوان وطبقوا القانون فقط.


 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد