استكمالاً لما طرحته القبس في عددها الصادر أمس حول وضع النادي العربي، فقد عقّب بدر المخلد نائب رئيس النادي عن اسباب غيابه الذي استمر لقرابة 6 أشهر عن النادي، فيما تم التواصل مع صالح بوشهري أمين الصندوق الذي قدّم اعتذاراً رسمياً عن أمانة الصندوق، وهو الأمر الذي اراد توضيحه لتكون الأمور أكثر وضوحاً لمحبي وعشاق القلعة الخضراء.
وكانت القبس قد استطلعت آراء بعض الشخصيات «العرباوية» حيال الأوضاع التي يمر بها النادي، وهو الأمر الذي أبدوا فيه اتفاقهم - وبالإجماع - عن تخوفهم من مصير النادي خلال الفترة المقبلة، لما يمر به من صراعات أدت إلى تدهور وضعه وخروجه هذا الموسم خالي الوفاض، مركزين في الوقت ذاته على عدم اتضاح الرؤية حيال مواقف أعضاء مجلس الإدارة الذين تسببوا في تأجيل اجتماعهم لثلاث مرات متتالية ولم يكتمل نصابهم في الرابعة، فيما أقر ما كان يريده رئيس النادي جمال الكاظمي في الاجتماع الخامس رغم أنه غاب عنه بسبب تواجده في سويسرا.
وكان مجلس إدارة النادي العربي قد عقد اجتماعه الأخير بحضور 6 أعضاء تقدمهم بدر المخلد نائب الرئيس، عبدالرزاق المضف أمين السر العام، والأعضاء: احمد العمران، جواد مقصيد، سامي الحشاش، عادل خليفة، فيما غاب عن الاجتماع جمال الكاظمي رئيس النادي وصالح بوشهري أمين الصندوق لتواجدهما خارج البلاد في رحلتي عمل خاصة بكل منهما، خالد عبدالصمد أمين السر المساعد الذي أعلن حضوره وتراجع عن موقفه في اللحظات الأخيرة، والعضوان بدر بوعباس، الذي التزم في مقاطعة الاجتماع، واحمد الناصر المتواجد حالياً في الولايات المتحدة الأميركية في رحلة علاج.
المخلد: غيابي بسبب وضعي الصحي
البداية كانت مع بدر المخلد نائب رئيس مجلس إدارة النادي العربي، الذي أوضح في حديثه مع القبس أنه يعاني حالياً من أزمة صحية استدعت ابتعاده عن أداء المهام المناطة به طوال الأشهر الستة الماضية، وذلك نظراً الى تواجده خارج البلاد في رحلة علاج، وهو الأمر الذي دفعه إلى تقديم استقالته لعدم قدرته على إكمال مسيرته، لكنه عاد وترأس اجتماع مجلس الإدارة بعد ثنيه عن قراره من قبل زملائه في الإدارة، مشيراً إلى أنه سيعود لاستكمال علاجه في الخارج خلال الأيام القليلة المقبلة إلى أن يمنّ الله عليه بالشفاء.
وأضاف: سأستمر في منصبي حتى نهاية الدورة الحالية، لكنني لن أتواجد في البلاد في الفترة المقبلة، نظراً الى ارتباطي برحلة العلاج في الخارج، لكن ذلك لا يعني ابتعادي عن بيتي الثاني، وما تم تداوله خلال الفترة الماضية حول الخلافات والانقسامات في مجلس الإدارة لا يمت للواقع بصلة، إذ لم يحدث أي خلاف بيني وبين زملائي في مجلس الإدارة، بل كان هناك اختلاف في وجهات النظر حول آلية شطب عدد من أعضاء الجمعية العمومية في النادي العربي الذين يدينون بالولاء والانتماء إلى القلعة الخضراء، سواء ممن كانوا مع قائمة الرئيس الحالي جمال الكاظمي، أو ممن يختلفون معه، مشيراً إلى أنه طلب إيجاد حل لهذه المشكلة تحفظ للأعضاء المشطوبين حقهم، خاصة في ظل القوانين الحالية التي تحدد فترة التسجيل بشهرين من كل عام، على عكس ما كان متبعا في السنوات الماضية، التي تتيح الفرصة لكل عضو في الجمعية العمومية تجديد اشتراكه وتسديد التزاماته طوال العام، وهو الأمر الذي أدى إلى إسقاط عضويات مجاميع كبيرة لم يسعفها الوقت للتجديد.
وأكد المخلد قائلا: لقد قمت بتسديد كشفي كاملاً، ولم يطل مجموعتي الشطب، ولكن اختلافنا في وجهات النظر سببه الأعضاء المشطوبون الذين لم يتمكنوا من السداد، كما أن الاختلاف في وجهات النظر مع بعض أعضاء الجمعية العمومية لا يفسد للود قضية، فكلنا في قارب واحد ونعمل من أجل النادي العربي الذي يجمعنا على الخير والمحبة.
بوشهري: طلبت إعفائي
من جهته قال صالح بوشهري أمين صندوق النادي العربي الذي طلب إعفاءه من مهام عمله في أمانة الصندوق، موضحاً لقد قمت بإرسال فاكس إلى مجلس الإدارة طلبت منهم الموافقة على إعفائي من المهام المناطة بي، وذلك نظراً لتواجدي خارج البلاد في إجازة خاصة وعدم قدرتي على الاستمرار في العمل نظراً لكثرة ارتباطاتي، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى عرقلة أمور النادي، مشيراً إلى أنه وفور عودته إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة سيطلب إجازة أخرى تمتد إلى ما بعد عيد الفطر، وبذلك سيكون من الصعب علية ممارسة عمله بصورة منتظمة مفضلا ترك المهمة إلى زملائه في الإدارة لاختيار من يرونه مناسباً وقادراً على أداء المهمة.
ونفى بوشهري أن يكون قد حدثت خلافات بينه وبقية زملائه في مجلس إدارة النادي العربي وهي ما دفعته لتقديم اعتذاره، مؤكداً احتفاظه بعضويته حتى نهاية الدورة الحالية.
أسباب مجهولة وراء التأجيل
وفي السياق ذاته رد خالد عبدالصمد أمين السر المساعد في النادي العربي معقباً بقوله: لنتساءل في البداية عن المتسبب في تأجيل اجتماع مجلس الإدارة في المرات الثلاث، ففي الموعد الأول والذي كان مقرراً أن يعقد فيه الاجتماع الأول بتاريخ 26 مايو الماضي أجل دون أن يكون هناك سبب واضح رغم تواجد كل أعضاء مجلس الإدارة في البلاد بمن فيهم أحمد الناصر المتواجد حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، وتم تحديد موعد ثان في 14 يونيو وأجل إلى 18 من ذات الشهر والنصاب كان مكتملاً ولكن لأسباب مجهولة تم تأجيله، وقبل ذلك كله يعلم الجميع أنني قمت شخصياً بمحاولات حثيثة لحسم الخلاف بصورة ودية والتوصل إلى حل يرضي الطرفين ويقضي بتنازل سامي الحشاش عن إدارة الكرة لمصلحة جمال الكاظمي أو العكس لنتمكن من دخول قاعة الاجتماعات من دون أن نكون منقسمين أو متخاصمين، مذكرهم بأن العضو أحمد العمران سيكون أول اجتماع له معنا ومن غير اللائق أن يحدث خلاف حتى يصبح الشكل العام بالنسبة له إيجابي. وفيما يخص الاجتماع الرابع والذي لم يكتمل نصابه فعلق عليه قائلا: لقد أبلغت عبدالرزاق المضف أمين السر الذي أكن له كل تقدير واحترام بنيتي عدم حضور الاجتماع وطلبت منه استبدال موعده بدلاً من يوم الأحد إلى يومي الخميس أو السبت ليتمكن الجميع من الحضور، لكنه تجاهل وجهة نظري ولم يكتمل النصاب، أما في الاجتماع الأخير فكنت قد أبلغت بعض المقربين مني نيتي حضور الاجتماع لكنني تراجعت عن قراري لأن حضوري لن يكون له أي دور نظراً لما أدلى به أمين السر حيال التعيينات التي أقرها هو شخصياً ولم يرجع بها لمجلس الإدارة وبذلك لن يكون لنا أي دور حقيقي سوى تمرير ما يريدونه.
وأضاف: سامي الحشاش هو من افتعل المشكلة من بدايتها وهو من تراجع عن موقفه ووافق على كل مطالب رئيس النادي وتنازل عن إدارة الكرة، وكان قد ألح في الطلب مني وبدر بوعباس بضرورة مقاطعة الاجتماع وكنت حينها أحاول أن أثنيه عن موقفه لكنه أصر على المقاطعة والمفاجأة هي حضوره وإقراره بالموافقة على كل ما كان يرفضه، ولا أعلم ما الذي دفعه إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة وعليه أن يوضح موقفه للرأي العام ويكون صريحاً ولا يلتزم الصمت.
وقال: تربطني علاقة وطيدة مع كل أعضاء مجلس الإدارة لكن علينا أن نفرق بين العلاقات الشخصية وعلاقة العمل التي يجب أن يسودها جو من الاحترام والتفاهم من أجل الصالح العام، وفي الاجتماع الأخير كنت قد أبلغت بدر المخلد نائب الرئيس باعتذاري عن الحضور وكان ذلك في اليوم نفسه حتى أخلي مسؤوليتي وأكون واضحاً مع الجميع، ونحن بصفتنا أعضاء منتخبين من قبل الجمعية العمومية وعملنا ينصب في تنظيم النادي والعمل من أجل مصلحته لابد أن نقر كل قراراتنا بموافقة الأغلبية، لكن ما حدث في الآونة الأخيرة وخاصة بعد التصريحات الصحفية لأمين السر الذي همشنا بصفة نهائية جعلتني شخصياً أرفض أن أكون عضواً مكملاً لقرارات تم اتخاذها سلفاً وأوافق على ما يريدونه من دون أن يكون لي دور حقيقي وفاعل.
تضارب في الأقوال
وفي سياق متصل أبدى مهند الملا عضو الجمعية العمومية في النادي العربي استغرابه من تضارب الأقوال وعدم اتضاح الرؤية حيال مواقف مجلس إدارة النادي: لقد فوجئنا بتضارب المواقف لدى أعضاء مجلس الإدارة فمنهم من أعلن مقاطعته الاجتماع الأخير وثبت عند موقفه، ومنهم من تراجع وحضر، وآخر أعلن حضوره وتراجع، وهو ما يدل على وجود أمور مبهمة وغير مفهومة، وهو ما يدفعنا إلى طرح العديد من التساؤلات حول مصير النادي العربي في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي تعصف بمجلس الإدارة المنقسم على نفسه بسبب الصراعات المحتدمة والتي طفت إلى السطح وبات الجميع يعلم حقيقتها.
وأضاف: نحن كأعضاء في الجمعية العمومية للنادي العربي نمني أنفسنا بأن يعود نادينا إلى المنافسة واستعادة مكانته ما بين الأندية المحلية والخليجية كما كان في السابق، إذ كان الجميع يلقبه بنادي الزعيم والآن لم يصبح له أي شأن والأدهى والأمر من ذلك هو أننا أصبحنا نشارك من أجل المشاركة وإثبات الوجود بدلالة عدم حصولنا على بطولات في الموسم الماضي باستثناء بطولة واحدة حققها فريق كرة الطائرة، وهو أمر مثير للاستغراب فكيف لناد مثل العربي أن ينزل إلى هذا المستوى وهو الذي عرف عنه قلعة للبطولات التي أصبحت أضغاث أحلام.
وقال: على الإدارة الحالية الاستعداد للرحيل وترك النادي لمن هم أكثر كفاءة منهم وقدرة على التطوير والنهوض به وإيصاله إلى بر الأمان بعد سنوات طويلة من الضياع في ضل الإدارة الحالية التي تقدم مصلحتها الشخصية على حساب المصلحة العامة، متناسين أن النادي العربي ليست شركة مقفلة يستطيعون التحكم بها وفق ما تشتهيه أنفسهم وترتضيه أهواؤهم، ونحن لا ننتقدهم من أجل الانتقاد بل نحن نحاول إيصال رسالة لهم مفادها أن النادي العربي أمانة بأعناقهم وعليهم الاعتراف بالأخطاء التي اقترفوها بحق النادي وترك المهمة لغيرهم والانتخابات المقبلة ستكون الفيصل، إذ ستشهد وجود تغييرات جذرية لن نقبل إلا بتصحيح الوضع وإنهاء عهدهم الذي جاء حافلا بالنكسات المتتالية.
وأضاف: لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد أمام الإدارة خيارات أخرى سوى ترك النادي وبشكل فوري، خصوصا أن الموسم الجديد سيكون حافلا بالمشاركات المحلية والخارجية ولا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على تحقيق أي إنجاز في ظل الأوضاع المكهربة والصراع المحتدم فيما بينهم. وتساءل الملا: منذ سنوات والكل يعلم جيداً أن النادي العربي يمتلك أفضل اللاعبين على مستوى كل اللعبات، ويمتلك قاعدة صلبة يستند اليها في قطاع الناشئين، ونفاجأ في هذا الموسم استقطاب 7 لاعبين لتدعيم صفوف الفريق الأول وهو ما يدل على عجز القاعدة وعدم قدرتها على إنتاج اللاعبين ذوي الكفاءة والخبرة، وهو الأمر الذي أدى إلى زعزعة مكانة الفريق الأول الذي أصبح عبارة عن خليط من لاعبي الأندية المحلية الذين نكن لهم كل تقدير واحترام ومشاركتهم مع فريق العربي يعتبر مكسبا كبيرا للجميع إلا أنه دليل واضح على الأخطاء المتراكمة التي تحاول تخطيها الإدارة الحالية من خلال القفز على السلالم والاستعانة بحلول مؤقتة وترقيعية دون النظر إلى مستقبل النادي الذي أصبح عاجزاً.
وختم الملا حديثه قائلا: لقد لاحظنا أن إدارة النادي العربي فرقت العديد من أبناء نادينا وقامت بنشرهم على مختلف الأندية المحلية ولم تعط لهم الفرصة الكافية لإثبات وجودهم في ناديهم، وبذلك هضمت حقوقهم وكان الأولى أن يعطوا الفرصة الكافية ليخدموا ناديهم بدلا من الاستعانة بلاعبي أندية أخرى، ولنا في لاعبينا المنتشرين في الأندية المنافسة أسوة حسنة، وهم كلهم أبناء النادي وتم تفريقهم فقط لأن منهم من لا يتفق مع الإدارة أو أنه لم يعد مرغوبا فيه لأسباب إدارية بعيدة كل البعد عن الأمور الفنية.