طرحنا، وعلى مدى يومين متتالين، مشكلة انعقاد اجتماع مجلس إدارة النادي العربي وأخذنا على عاتقنا مهمة الطرح الموضوعي والنقد البناء بهدف استبيان الأمور وتوضيحها للشارع الرياضي، وقد لمسنا اتفاقاً من قبل الجميع حول تصرف سامي الحشاش عضو مجلس إدارة النادي الذي تعمد افتعال مشكلة لا داعي لها، وهو ذاته من أنقذ المجلس المنقسم على نفسه بحضوره الاجتماع وتنازله عن رئاسة جهاز كرة القدم لمصلحة رئيس النادي جمال الكاظمي. ولعل السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو ما الذي دفع سامي الحشاش إلى تغيير قناعته 180 درجة كاملة وتنازله بسهولة عن منصبه الذي أعلن صراحة عبر وسائل الإعلام تمسكه به، بل وذهب إلى أبعد من ذلك بكثير برده على رئيس النادي جمال الكاظمي الذي استبق الأحداث وأعلن بعد الاجتماع الرابع الذي لم يكتمل نصابه أن مهام إدارة الكرة ستكون من صميم عمله وبصفة رسمية. وأكد الحشاش بما لا يدع مجالاً للشك في حديثه لصحيفة زميلة جاء فيه «انه مازال على رأس عمله لهذه اللحظة، ولم يتلق أي تعليمات من مجلس الإدارة بشأن استمراريته مع الفريق للموسم المقبل، مؤكدا ان ما ورد على لسان رئيس النادي جمال الكاظمي في بعض وسائل الإعلام بأنه سيتولى شخصياً إدارة شؤون كرة القدم يهمش دور أعضاء مجلس إدارة النادي». سامي الحشاش الذي عرف بسرعة انفعالاته وعدم تقبله للرأي الآخر وينزعج من النقد ولا يفوت على نفسه فرصة الرد على كل شاردة أو واردة، قرر أن يلتزم الصمت بعد الاجتماع الأخير ويتوقف عن ممارسة عادته في الرد بصوت عالٍ ومنفعل والكثير من محبي القلعة الخضراء يتوقون شوقاً لسماع تبريره، حيث ألح على زميليه خالد عبدالصمد أمين السر المساعد وبدر بوعباس عضو مجلس الإدارة بضرورة مقاطعة الاجتماع الخامس لتسجيل موقف ضد الإدارة التي همشت أدوار الأعضاء بتحويل التوصيات إلى قرارات نافذة، بتوصية من الرئيس وأمين السر ليضعا جميع الأعضاء أمام الأمر الواقع وهو الموافقة على توصياتهم. ونحن هنا وفي هذا المقام لا نريد أن نؤيد الكاظمي أو نعارض الحشاش في تولي هذا المنصب فذلك أمر داخلي يتعلق بمجلس إدارة النادي فقط، ولكن استغربنا ودهشنا من تباين مواقف الحشاش وعدم التزامه بكلمته ووعده الذي قطعه على نفسه، فهذا أمر يثير الشك.!
|