لا خلاف على أن دور الجمعيات العمومية الأصيلة غير موجود لتطغي أصوات «المتردية والنطيحة» على بعض الجمعيات العمومية. فدور عضو الجمعية غير مفعّل، لأسباب كثيرة، أحدها غياب الدور الأصيل في محاسبة مجلس الإدارة وإبداء المقترحات والتوصيات، ولعل الغالبية العظمى من أعضاء الجمعيات العمومية يجهلون الفرق بين التوصية والمقترح.. وهذه مصيبة، والمصيبة الكبرى أن هذا العضو «الفلتة» لا يعلم اين هي بوابة النادي، أو بمعنى أصح ليس له دخل بالرياضة، لا من قريب ولا من بعيد، ولا دور له في الجمعيات العمومية سوى التصويت لمن يقرب له أو يعز عليه حتى وإن كان فاشلا! من ذكرتهم للتو من أعضاء جمعية عمومية هم احد اسباب دمار الرياضة الكويتية، وكل من يتبنى هذا الفكر الذي أساسه «بفلوسي» أسيطر على الجمعية العمومية ويدعم هذه الفئات التي ألغت الدور الأصيل للجمعيات العمومية ما هو إلا أحد سموم الرياضة الكويتية، التي نخر السم في عظامها، والسبب هذا الفكر الرجعي في بناء الجمعيات العمومية. في فيديو، اطلعت عليه أخيراً للجمعية العمومية الأخيرة لنادي الشباب، وجدت مهزلة لا حدود لها. فالعدد الكبير من أعضاء الجمعية العمومية يقف معترضاً على التقريرين المالي والإداري، وإلى يومنا هذا، لا أعلم كيف تمت الموافقة على هذا التقرير، في حين ان الأغلبية كانت معترضة عليه، وتم اعتماد صوت الأقلية بدلاً من الأغلبية! وهذا ما أكده أكثر من عضو من أعضاء الجمعية العمومية في نادي الشباب الرياضي. «نورونا» يا أهل الخبرة والفلسفة.. التصويت على الحضور يكون بالغالبية داخل الجمعية العمومية؟ أم عبر التلفونات مع «ربعكم»؟! أتمنى على الهيئة العامة للشباب والرياضة فتح تحقيق في هذه القضية، حيث تم تقديم شكوى بهذا الخصوص منذ اسبوع ولم يتم البت فيها لحد الآن «على حسب علمنا»، والفيديو وعدد الشهود اكبر دليل على صحة اعتراض هذه الفئة المظلومة من الجمعية العمومية. وكلنا أمل في الهيئة العامة للشباب والرياضة في اتخاذ القرار السليم تجاه ما حصل من هدم لدور مهم للجمعية العمومية، وهو المحاسبة.
صقر الملا dr.sager@hotmail.com Twitter: @SaqerAlmulla
|