يفتتح منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، بلقاء غامض وحذر أمام نظيره الفلبيني في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم على استاد محمد الحمد في ذهاب الدور الثاني من التصفيات.
ويغادر وفد «الازرق» البلاد فور انتهاء المباراة، متوجها مباشرة الى مطار الكويت الدولي، لشد الرحال الى الفلبين في رحلة طويلة لخوض لقاء الاياب، الذي يقام في مانيلا الاربعاء المقبل.
ويتأهل الفائز في مجموع المباراتين الى الدور الثالث الذي يقام بطريقة المجموعات بنظام الدوري من ذهاب واياب، وينطلق في 2 سبتمبر المقبل. يذكر ان قرعة التصفيات اعفت «الازرق» من خوض الدور الاول، الذي التقى فيه المنتخب الفلبيني مع نظيره السريلانكي، فتعادلا 1/1 في كولومبو ذهابا، وفاز الأول 4/صفر في مانيلا ايابا.
الحذر لهذه الأسباب
يتوجّب على «الازرق» قبل كل شيء، توخّي الدقة والحذر امام خصم مجهول وعدم الاستهانة به، حتى وان لم يكن يملك تاريخا على الاطلاق.
ويعود السبب في ضرورة الحذر والتحسب من الفلبين الى عدة اسباب، ابرزها:
1 - مباراة الاياب ستكون خارج ارضنا وهي افضلية للمنتخب الضيف.
2 - الفلبين لديها منتخب مجهول المعالم فنيا والاستهانة به قد تكلفنا - على الاقل - نتيجة غير مقبولة ذهابا، او ما يسمى «مفاجأة».
3 - شعبية كرة القدم عالية في الفلبين والدليل ان تذاكر مباراة الاياب نفدت امس الاول. كما ان الاستقبال الحافل للمنتخب الضيف من قبل ابناء جاليته في الكويت في المطار والتدريبات يعطي لاعبي الفلبين دفعة معنوية، علما بان اقبال هذه الجالية على تذاكر لقاء اليوم كان عاليا امس. كذلك، نال مؤازرة جماهيرية عالية خلال معسكره في البحرين. وتعادل شعبية لاعبي كرة القدم في الفلبين شعبية مشاهير الفن والمجتمع والسياسة في تلك البلاد.
4 - يضم المنتخب الفلبيني 9 لاعبين من اصول اوروبية (امهاتهم فلبينية)، منهم 5 انكليز واميركي وايسلندي والماني وهولندي، بعضهم لعب مع تشلسي وتشارلتون.
5 - يتلقى المنتخب الفلبيني دعما ماليا عاليا من اتحاد بلاده ويدربه الالماني مايكل فايتسه وتقدم مستواه في السنوات الاخيرة بشهادة متابعيهن وهو ليس بمستوى منتخبات ضعيفة اخرى، مثل المالديف ونيبال وغيرهما.
6 - الحرارة العالية لن تؤثر في الفلبين، التي تتمتع بأجواء مناخية حارة.
مرشّحون على الورق
نظريا، يعد منتخبنا الوطني مرشحا على الورق لتخطي عقبة خصمه قياسا على الفارق الشاسع فنيا وتاريخيا على المستوى القاري بينه وبين ضيفه المتواضع.
ويأمل الصربي غوران توفازيتش مدرب «الازرق» في استغلال نشوة لاعبيه وارتفاع معنوياتهم أخيرا بعد المعسكر الناجح في لبنان، والفوز بلقب دورة «فوكس» الدولية في الاردن، من اجل حسم المعركة ذهابا ووضع المنتخب الفلبيني تحت الضغط ايابا، اي ان تحقيق ضربة اولى ناجحة يعني كسب نصف المعركة. وراقب الجهاز الفني لمنتخبنا خصمه خلال معسكر البحرين ووضع الطريقة المناسبة له.
ويبدو تواجد نواف الخالدي مضمونا في حراسة المرمى وامامه الرباعي المكون من فهد عوض (او بديله عامر المعتوق) ومساعد ندا (او بديله احمد سعد الرشيدي) وحسين فاضل ومحمد راشد الفضلي. ويشغل طلال العامر وفهد الانصاري مركزي الارتكاز، وعلى الطرفين وليد علي وفهد العنزي. ويلعب بدر المطوع (او بديله عبدالعزيز المشعان) دور لاعب المحور وامامه رأس الحربة الوحيد المتقدم في الأمام يوسف ناصر.
شك في مشاركة المطوع وندا
رغم تأكيد الجهاز الطبي للازرق بأن بدر المطوع ومساعد ندا جاهزان بنسبة 95 في المائة لخوض مباراة اليوم، ومشاركتهما في تدريب الأمس، فإن هناك شكا كبيرا في قدرة المذكورين على اللعب اساسيين.
فبدر المطوع دخل التدريبات الجماعية امس الاول بشكل خفيف ولم يطل تواجده فيها.
اما مساعد ندا، فبدا متأثرا مساء امس الاول بإصابة بشد عضلي.
العتيقي: درسنا خصمنا جيدا
اعتبر جراح العتيقي لاعب «الازرق» ان مباراة اليوم تعد صعبة على طرفيها، خصوصا ان المنتخب الفلبيني متطور ويعتمد على السرعة، مشددا على ان الجهاز الفني لمنتخبنا درس خصمه بشكل جيد، وأعدّ العدة له، خصوصا ان جميع زملائه جاهزون، وهو يتمنى للاساسيين منهم كل التوفيق. وقال العتيقي انه وزملاءه مستعدون بروح معنوية عالية، وعقدوا العزم على الفوز بعد ان حققوا لقب دورة «فوكس» الاردنية أخيرا.
وتمنى الا يكون هناك مكان شاغر في الملعب ليتمتع «الازرق» بمؤازرة جماهيرية كبيرة، مشيرا الى ان شهادته مجروحة في الجماهير الكويتية التي لا تألو جهدا في دعم منتخبها، حتى في المباريات الودية.
غوران يُق.رّ بصعوبة المواجهة
أعرب الصربي غوران توفازيتش مدرب منتخبنا الوطني عن رضاه لاستعدادات لاعبيه التي اعتبرها جيدة، وتكللت بالنجاح، باحراز لقب دورة «فوكس» الاردنية، التي اعطت «الازرق» دفعة معنوية الى الامام. وقال انهم سيبذلون ما في وسعهم، لتحقيق نتيجة ايجابية.
وأقر غوران في المؤتمر الصحفي لمدربي المنتخبين في فندق موفنبيك البدع صباح امس، بصعوبة لقاء اليوم، رغم اعتقاده بانها قد تصب في مصلحة «الازرق» الى حد ما، وبالتالي فإن الاخير لن يتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة.
وردًّا على سؤال، اكد غوران ان احتمال غياب بدر المطوع ومساعد ندا لن يحبط من عزم «الازرق»، رغم ان المذكورين من اللاعبين المؤثرين، وحيث ان الجهاز الطبي يبذل مجهودا كبيرا لتجهيزهما للقاء.
واضاف: أتمنى ان يكون جميع اللاعبين جاهزين، خصوصا المطوع وندا، ولكن فريقنا يضم 23 لاعبا، كلهم مستعدون، خصوصا اني منحت الفرصة لهم خلال الاستعدادات السابقة تحسبا لاي طارئ، وانا واثق بقدراتهم جميعا.
فايتسه مدرب الفلبين:
أستغرب إثارة موضوع مجنسي فريقي
اكد الالماني هانس مايكل فايتسه مدرب المنتخب الفلبيني انه يملك معلومات كافية عن الازرق، ووصفه بالفريق القوي من مشاهدة 7 مباريات مسجلة له.
وقال فايتسه خلال المؤتمر الصحفي لمدربي المنتخبين في فندق موفنبيك البدع صباح امس، ان مواجهة الازرق تمثل تحديا كبيرا للفلبين، لان الكويت تملك واحدا من افضل منتخبات القارة الآسيوية. واضاف: تمثل الكويت اختبارا اكبر مقارنة بسريلانكا.
سنعتمد استراتيجية مختلفة تماما ضد الكويت. اذا ارتكبنا هفوات دفاعية كما فعلنا امام سريلانكا، فإن المنتخب الكويتي سيعاقبنا بشدة. المباراة امام الكويت ستكون الاصعب بالنسبة لي منذ توليت مهمتي قبل ستة اشهر. نسعى في مباراة الذهاب الى تحاشي تلقي الاهداف.
واشاد بالمعسكر الاعدادي الذي خاضه فريقه في البحرين، حيث كون من خلال فكرة عن الكرة الخليجية، مشيرا الى ان مواجهة الازرق هي الاكبر في تاريخ الفلبين التي لم يسبق لها الوصول الى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية للمونديال.
وتابع: وصلنا الى مستوى جيد من خلال كأس التحدي الاخيرة ولكننا نفتقد حاليا جهود 4 من افضل لاعبينا في خط الوسط.
وعن لاعبيه مزدوجي الجنسية، اجاب فايتسه: انهم من آباء وامهات فلبينيات ويقيمون في الخارج، وانا استغرب اثارة هذا الامر. فلو شاهدنا المنتخب القطري، سنرى لاعبين من اصحاب البشرة السمراء ولا اعرف ان كانوا قطريين ام لا. على سبيل المثال انا متزوج من يابانية، ولدى طفلان، ولا اعلم ماذا اقول عنهما، هل هما المانيان ام يابانيان؟
يذكر ان فايتسه (46 عاما) عمل مع مدربين المان بارزين في الصين واليابان، وكان حارسا مغمورا مع احد فرق مقاطعة فرانكفورت في بلاده.
طاقم أردني يقود اللقاء
يقود مباراة اليوم طاقم تحكيم اردني يترأسه محمد ابو لوم، ويساعده محمد صالح ووليد ابو حشيش وسليمان جابر (رابعا).