ناقش مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أمس العديد من بنود جدول الأعمال، لاسيما التقارير الفنية المتعلقة بمشاركات المنتخبات الوطنية، قبل أن يوافق على اعتماد لجنة الاستئناف والعقوبات كلجنتين حديثتين في اتحاد العديلية، اللتان ابصرتا النور تحت الضغط الذي يعانيه اتحاد الكرة.
وفجر مجلس إدارة اتحاد الكرة خلال الاجتماع مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أقر قانون معاملة اللاعبين الهاربين باللاعبين المحترفين، وهم الذين يعتبرون لاعبين محليين يحملون الجنسية الكويتية، وكانوا مسجلين، كذلك في كشوفات أنديتهم قبل هروبهم لتحرير بطاقاتهم الدولية إلى عمان والدول المجاورة.
ويعتبر القرار الذي أطلق عليه المراقبون بقانون "قطع الأرزاق"، بعدما حرم عدد كبير من اللاعبين المميزين الانضمام إلى أندية كبيرة مقابل مبالغ مالية مميزة، على خلاف ما كانت تدفع لهم أنديتهم، التي حتى لا توافق على احترافهم، في حال تلقيهم العديد من العروض الاحترافية العديدة من فرق خليجية متعددة.
وناقض مجلس إدارة اتحاد كرة القدم نفسه بعدما أعلن على لسان رئيسه أن قانون اللاعب المحلي الهارب سيكون محترفاً بدءاً من يوم 8 سبتمبر، إلا أن الاتحاد يبدو أنه رضخ لاجتماع أندية التكتل الذي عقد بمنزل رئيس نادي النصر فلاح غانم قبل فترة قصيرة، واتفقت عليه أندية التكتل، على أن يكون الهارب محترفاً حتى لا يقوم اللاعبون الآخرون بالخروج لتحرير بطاقاتهم الدولية.
من جانب آخر، فقد هدد معظم اللاعبين الهاربين باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتقديم شكوى لدى فيفا بعد تسرع اتحاد الكرة المحلي في اتخاذ هذه القانون الذي ظلمهم على حد تعبيرهم. وقالوا في تصريحات متفرقة ل " المستقبل "، رافضين الكشف عن اسمائهم: سنلجأ إلى لجنة الشكاوى في مجلس الأمة لإنصافنا، واعادة الحق إلينا، وسنعتصم أمام اتحاد الكرة، لأن ما حدث لا يرضي عدواً أو صديقاً.
ولفت اللاعبون الهاربون إلى أنهم سيتركون كرة القدم بعدما وصل بهم الحال إلى الامتهان، وهدر كراماتهم على يد مجلس الإدارة الذي كان يجب عليه أن يقتدي بقوانين الاحتراف التي أوصى به "فيفا"، وأعلى المحاكم الرياضية التي جعلته يتحكم في زمام الأمور بالاتحاد الكويتي لكرة القدم، وهو قرار لم يأت بعقد جمعية عمومية لتعديل المادة وإقرارها ترضية لأندية التكتل التي يميل لها اتحاد الكرة عبر القرار الجائر.
==================
هددوا بالاعتصام واللجوء إلى «الفيفا»
«الهاربون» يتهمون اتحاد الكرة بالرضوخ للقادسية والتكتل
ازدحم احد مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت امس بتصريحات غاضبة لعدد من اللاعبين الهاربين من انديتهم جراء قرار اتحاد الكرة «غير الشرعي»، باعتبارهم محترفين لدى تسجيلهم في انديتهم المحلية الجديدة.
ونادى احد اللاعبين المشهورين من «الهاربين» بالاعتصام امام مبنى الاتحاد، احتجاجا على القرار وعلى تفرقة الاتحاد، مستغربا تسجيل جملة من اللاعبين الهاربين كمحليين وآخرين كمحترفين.
وهدد عدد من اللاعبين «الهاربين» بمقاضاة الاتحاد في حال اعتمدهم كمحترفين اليوم، لان ذلك يسلب منهم حق المواطنة حالهم كحال زملائهم.
وقال معظم اللاعبين: لن نسكت عن قرار الاتحاد بقطع الارزاق، وفيه محاباة لأنديتنا التي ظلمتنا ولم تقدرنا أبداً. لن نرضى بالامتهان، وما يقوم به الاتحاد من قرارات تذكرنا بالعبودية وسنترك كرة القدم اذا طبق قرار معاملة اللاعب المواطن كمحترف.
وهدد هؤلاء باللجوء الى القضاء الكويتي والمحكمة الرياضية الدولية (كاس) اذا تطلب الامر لانصافهم، واضافوا: نستطيع الاستقواء بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وسنقوم بذلك إذا وجدنا الابواب مغلفة في وجوهنا. سنلجأ الى لجنة الشكاوى في مجلس الأمة، ونحن واثقون بعدالة نواب الأمة لحل قضيتنا بعدما ظلمنا الاتحاد. نحذر من القرار لأنه سينعكس سلباً على الاتحاد خصوصاً في الوقت الحالي.
واتهم اللاعبون الاتحاد بأنه اصدر قراره محاباة لنادي القادسية ولمنع هروب عدد من لاعبيه للحصول على بطاقاتهم الدولية، بعد ان أسروا بذلك لعدد من المقربين منهم.
وتابعوا: مجلس ادارة اتحاد الكرة يناقض نفسه بنفسه. فبعدما كان سيقر القانون في شهر سبتمبر المقبل، عاد ليرضخ لأندية التكتل وأقره الآن. مجالس ادارات الأندية الصغيرة تفكر في جيوبها فقط، ولا تفكر في مستقبل اللاعب الذي أصبح يؤكل لحمه ويُرمى عظمه!
اتحاد الكرة: معاملة اللاعب الهارب كمحترف
قرر اتحاد كرة القدم «غير الشرعي» في اجتماعه، الذي عقد أمس الأول معاملة اللاعب الذي يحترف في احد الأندية الخارجية من دون موافقة ناديه كلاعب محترف، اعتبارا من اليوم.
وجاء هذا القرار عقب موجة هروب اللاعبين المحليين التي شهدتها البلاد منذ قرابة عامين الى أندية خارجية ووصل عدد الهاربين قرابة الثلاثين لاعباً.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد اتخذ قررا سابقا بهذا الشأن، حيث أعلن ان كل لاعب يحترف من دون موافقة ناديه عليه اللعب موسمين خارج بلده - على الأقل - للسماح له بالعودة واللعب في الأندية المحلية، على ان يطبق هذا القرار ابتداء من الاول من سبتمبر المقبل.
محمد العازمي.. «هرب» أيضاً
سجل محمد العازمي، هداف الفريق الأول لكرة القدم في نادي الساحل، اسمه في ملف اللاعبين «الهاربين» من الكويت بتوجهه إلى سلطنة عمان أمس الأول للتوقيع مع أحد أنديتها.
ولم تُعرف حتى الآن وجهة العازمي لأي نادٍ في عُمان، حيث إن رحيله يشكل ضربة إضافية لنادي الساحل الذي خسر معظم لاعبيه جراء مسلسل الهروب.
القبس