أكتب هذا المقال وأنا أشعر بغصة شديدة من قصة غريبة، لا يصدقها جاهل، فما بالك بعاقل! ترمز إلى زمن بالنسبة إلى كاتب هذه السطور ليس بالأنجح.. ليس بالأنقح.. بل هو الأوقح، بكل ما يحمل هذا المصطلح من معان ومفاهيم على مر تاريخ الرياضة! أقول هذا الكلام، وأنا كلي حسرة على ما وصلنا إليه، ونحن نرى ونتفرج بل ونتشفى في بعض الأحيان في ضرب شخصية رياضية كويتية، نكن لها كل تقدير واحترام، في موضوع «لا ناقة لنا فيه ولا جمل». أكتب هذا المقال بصفتي مواطناً كويتياً متابعاً بشكل جيد للوضع الرياضي، فبالأمس كتبنا وأشدنا بالعديد من الرياضيين، ممن لهم بصمات واضحة في إدارة لعباتهم، وهم يستحقون، واليوم أجد نفسي مدافعاً وبقوة عن المواطن الكويتي مرزوق الغانم، وهو يتعرض إلى حملة تشهير مفبركة، يمكن أن نطلق عليها الكاميرا الخفية، تذكرنا بالبرنامج الكوميدي
«زكية زكريا»، وقبل كل شيء لمن لا يعلم، فإن هذا الشاب الكويتي، الذي بدأ من الصفر في الوسط الرياضي، حيث كان مشجعاً محباً لنادي الكويت، ثم تحول إلى عضو جمعية عمومية، وكانت له صولات وجولات مع إدارة ناديه السابقة، حتى استطاع هذا الشاب أن يشكل قائمة إدارات النادي، ونقلته نقلة نوعية، بل هي كانت طفرة رياضية حقيقية، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، يمكن أن نطلق عليها «ولا في الخيال»! سواء على مستوى النتائج أو البطولات خلال سنوات عدة. بعدها اتجه إلى العمل السياسي، وأبلى فيه بلاء حسناًَ، وصل إلى مرحلة الإبداع، وبرع فيه، كما هي الحال في العمل الرياضي، ومع ذلك لم ينس أنه ابن شرعي للرياضة الكويتية، فأعطاها جل اهتمامه لإيمانه الشديد بأهميتها على المستوى القريب أو البعيد، وبأنها مقياس لتقدم الأمم والشعوب، فعمل مع من معه على إكمال مسيرة من سبقه من رجالات كانت لهم مساهمات فعالة في وضع تشريعات وقوانين رياضية تهدف إلى وضع أساس يرتكز عليه من سيأتي من بعدهم، خدمة للشباب الكويتي. تم ذلك عن طريق سن قوانين، كانت حسب وجهة نظر القائمين عليها، أنها كفيلة بإيصال الرياضة الكويتية إلى درجة الكمال، رجل بهذه المواصفات أكيد يستحق أن نرفع القبعة له احتراماً، أكيد يستحق إن نشير إليه امتناناً، أكيد يستحق منا نحن - الرياضيين - دفاعاً عن حق، نحن رأيناه وأحسسنا به من خلال تاريخه الرياضي المليء بالإنجازات، أكيد قد نتفق وقد نختلف مع مرزوق الغانم في بعض الأمور التنظيمية في إدارة الأزمة الرياضية، كما اختلفنا مع غيره، وفق قاعدة «الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية»، ولكن لمعرفتي المتواضعة لسيرة هذا الرجل، ومعرفة كل متابعي الشأن الرياضي الكويتي، واتفاقهم على نظافة هذا الإنسان ومصداقيته، فإن ما صرحت به هذه الصحيفة الألمانية يذكرني بخزعبلات المدعو عبدالباري عطوان «دولار»، وهو يبحث لنفسه عن موضع قدم في غابة مليئة بالسيقان! لذلك أتوجه بسؤال كلفني به الكثير من الأحبة الرافضين لهذه الاتهامات إلى الصحيفة الألمانية هذه نصه: هل الحمار الأرجنتيني أندريس ملك التنجيم هو مصدركم في هذا الخبر الحلمنتيشي أم لا؟! وبعدين وإياكم يا ألمان ألا تعرفوا أن تنظيم كأس العالم في قطر، الشركات الألمانية لها نصيب الأسد في إقامة الملاعب والبنية التحتية! محمد بن همام منافس لبلاتر، مسعود أوزيل وسامي خضيرة يلعبان في ريال مدريد، وليس نادي الكويت، ولدنا مرزوق الغانم «شكوو»؟
أخيراً إلى الأخ مرزوق نصيحة ابعثها إليك بكل حب، «إن الشجرة المثمره دائماً ما تكون هدفاً استراتيجياً لمن يبحث عن تميز هنا وعصفور هناك، وأنت على حسب علمي شجرة مثمرة، وفي جعبتك الكثير لكي تقدمه لبلدك الكويت .فسر على بركة الله تعالى، واترك توافه الأمور وراء ظهرك، وثق تماماً في أننا كلنا مرزوق في مواجهة هذه الاتهامات البيزنطية، التي لا نهاية لها». انتهى
•••
تم توجيه سؤال إلى الحمار الأرجنتيني أندريس، من هو بطل كأس «كوبا أميركا» 2011 الأرجنتين أم البرازيل؟ فابتسم الحمار ابتسامة خبيثة، وقال كولومبيا!
خالد أبا الخيل الدوسري
k.abakel.aldosry@hotmail.com