اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 23 أغسطس 2011 06:52 مساءً,

 

كتب : صالح سليمان الملا     المصدر : جريدة القبس

المشاهدات : 1834

 
   

قد يصعب علي كتابة هذه السطور بتلك الفترة في ذكرى وفاة شخص عزيز على قلوبنا جميعا.. انسان كريم بأخلاقه وأفعاله وشامخ بطيبته وتسامحه.. انه العم المرحوم محمد ملا صالح الملا - رحمه الله - فاسأل الله أن يرحمك ويغفر لك، وأن يسكنك الجنة بأعلى مراتبها، اعترف لك يا عمي العزيز بأننا قد اشتقنا لك ولدينا الاحساس برؤيتك في أي لحظة، فرغم سنوات الفقدان، فإن الذكريات وصورتك لا تزال حية أمامنا جميعا، فطيبتك وحنانك وتسامحك جعلتنا نراك بقلوبنا وبمشاعرنا.
ولكن ما هو مؤلم في زمننا هذا أن نرى الصراعات بين الأخوة وتغير النفوس وحب الذات وفرض المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وظهور الولاءات الشخصية والالتفاف على المبادئ وغيرها من الأمور المؤسفة التي تحدث بمعقلكم العزيز على قلبك النادي العربي الرياضي.. هذا الصرح الذي أسسه رجال حرصوا وسعوا الى تكريس المبادئ والقيم والثوابت التي تؤكد على الانتصارات والمنافسة الشريفة والابتعاد عن التعصب.
لقد حرصت رحمك الله والرجال المخلصين على لم الشمل ونزع الخلافات وارضاء الأخوة في سبيل مصلحة القلعة الخضراء.. وكان آخرها لقاؤكم الأخير والعم الفاضل أحمد سيد عبدالصمد - شفاه الله وأحسن اليه وأطال الله في عمره - الذي أحزننا بمرضه، فكان يفتخر بهذا اللقاء كونه حمل رسالة قبل وفاتك بأيام بديوان الملا، والتي حملت شجون وهموم النادي ووضعتم النقاط على الحروف لمعالجة كل الأمور وعودتها الى نصابها السليم.
فهل نسيتم يا اخواني ما سطره هؤلاء الرجال وغيرهم من المخلصين الذين حرصوا على سمعة ناديكم العريق وضحوا بالغالي والنفيس وسهروا الليالي وكرسوا جل جهدهم من أجله؟
والمطلوب في وقتنا الحاضر أن يبادر أي من الشخصيات الكريمة من رجالات النادي لعقد لقاءات لتتصافى النفوس ووضع رؤية وخارطة طريق للوصول الى أفضل السبل.. فنيابة عنك يا عمي العزيز، واذا سمحت لي بذلك فانه سيكون هذا اللقاء في ديوان الملا صالح الملا، وكما كان شخصكم الكريم موجود بهذه الدنيا التي خسرت من أمثالكم الطيبين.
نسأل الله العزيز القدير في هذه الأيام المباركة أن يرحمك يا عمي العزيز بواسع رحمته، وأن يعجل بشفاء العم الفاضل بويوسف، وأن يهدئ النفوس بين الأخوة الأعزاء المعنيين بالانتخابات ومجالس الادارات بالنادي العربي الرياضي، وأن تتوحد الجهود لما فيه الرفعة والارتقاء للنادي العريق.
فاعتبروها رسالة ود واحترام من رجال خافوا على هذا الصرح الشامخ ولا يريدون ضياع جهودهم المبذولة لتحقيق النجاحات ونبذ الخلافات والصراعات.
ففي ذكرى وفاتك.. لا ننسى هذه الصورة التي جمعتكم على حب النادي الكبير.



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد