أكد مدرب العربي خوسيه روماو ان فريقه تميز بالارادة في مباراته امام النصر التي نجح فيها من الفوز بهدفين وقال : قدمنا مستوى جيدا استطعنا من خلاله ان نفرض الافضلية على ارضية الملعب ونحقق الانتصار الثاني ، وكانت الارادة والرغبة في تحقيق ذلك متوافرة لدى اللاعبين ، مشيرا الى انه اراد المغامرة باشراك ثلاثة مهاجمين منذ البداية "الموسوي ، الجيلاني ، الرشيدي "من اجل خطف النقاط الثلاث ، لافتا الى ان فريقه لم يتأثر بغياب المحترف السنغالي قادر فال قائلا : ان فال غاب عن الفريق نظرا للاصابة ولاشك في انه من اللاعبين المهمين لكنني اعتقد ان هناك لاعبين اخرين لايقلون اهمية ولهم ثقلهم ويمكننا الاعتماد عليهم مستقبلا شاركوا في المباراة أو سيشاركون في الاستحقاقات القادمة ، مبينا ان على لاعبي العربي الاحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وفي كل مباراة .
على الجانب الآخر علل الروماني تيتا خسارة فريقه بسبب غياب المهاجمين الفاعلين في المقدمة ولقوة المنافس من جهة اخرى ،وقال ان النصر سعى الى مجاراة منافسة لكنه ونجح الى حد ما في الشوط الثاني الذي شهد افضلية لنا دون تسجيل هدف التعادل بعدما تهيأت كرتان خطيرتان لكن العربي خطف الهدف الثاني على عكس مجريات اللعب .
تخطى العربي عقبة النصر وهزمه بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما مساء امس الاول على استاد ثامر ضمن المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس ولي العهد .
وسجل الاخضر هدفه الاول بواسطة حسين الموسوي في الدقيقة 50 واضاف الهدف الثاني محمد فريح في الوقت المحتسب بدل الضائع .
وبهذه النتيجة رفع العربي رصيده الى ست نقاط محتلا المركز الثاني في المجموعة وبفارق الاهداف خلف القادسية المتصدر .
وجاءت بداية لقاء الزعيم مع النصر متواضعة واستمرت حالة جس النبض بين الفريقين لفترة طويلة من الشوط الاول الذي شهد افضلية نسبية للعربي مع تصاعد وتيرة اللعب بفضل تحركات محمد جراغ في الجهة اليمنى لتمرير الكرات للمهاجمين فهد الرشيدي وعبدالمجيد الجيلاني، بالاضافة الى حسين الموسوي الذي يشكل مهاجما ثالثا ولاعب وسط رابعا في حالة الدفاع والعودة لمساندة لاعبي الارتكاز طلال نايف ونواف شويع ، بينما اوكل المدرب روماو للظهيرين علي مقصيد ومحمد فريح مهمة التغطية في الخلف والتقدم لتوفير الزيادة العددية في المنتصف من جهة ولفتح الملعب لتسهيل مهمة لاعبي الوسط للدعم الهجومي من جانب اخر ، وسنحت للفريق اخطر الفرص في الحصة الاولى بواسطة الجيلاني الذي سدد كرة رأسية ردتها العارضة قبل النهاية بعشر دقائق .
على الجانب الاخر اعتمد الروماني تيتا مدرب النصر على اقفال المنطقة الخلفية برباعي الدفاع المكون من مشعل فيحان في الجهة اليسرى وعبدالله مشيلح والتونسي يونس في محوري الدفاع ومحمد عبدالله في الجهة اليمنى مع وجود العماني احمد كانو وعبدالله الظفيري كلاعبي محور في المنتصف وانطلاقات فيصل مبارك وطارق التايب على الجناحين ، لكن العنابي افتقد للمهاجمين سواء المهاري لاختراق منطقة الجزاء او الهداف الذي يدل طريق المرمى لهز الشباك .
ومع بداية الشوط الثاني شدد العربي من قبضته على مجريات اللعب ووجه اكثر من تهديد بواسطة الرشيدي برأسية جميلة مرت على يسار الحارس احمد عادي ، بعدها مباشرة افتتح الموسوي التسجيل في الدقيقة 50 اثر كرة امامية من جراغ سقطت خلف المدافعين غمزها قبل الحارس في الشباك الخالية ، ولم يكتف العربي بالهدف بل واصل افضليته واهدر اكثر من فرصة خطرة لمضاعفة النتيجة ابرزها للجيلاني غير الموفق عندما استلم تمريرة الموسوي البينية انفرد على اثرها بالحارس وجها لوجه لكنه وضع الكرة سهلة في متناوله ودون مضايقة من المدافعين .
ومع مرور الوقت حاول تيتا مدرب النصر تدارك الوضع والعودة بفريقه لتعديل نتيجة اللقاء فأجرى عدة تبديلات باشراك محمد علي بدلا عن المهاجم عبدالعزيز فراج وذلك لتكثيف الوسط ومحاولة مجاراة المنافس ، ثم اقحم ابراهيم العدواني عوضا عن الظهير الايمن محمد عبدالله واعاد فيصل مبارك في مركزه الاصلي كظهير ايمن ليتمكن العنابي من العودة شيئا فشيئا ويقترب من منطقة جزاء خالد الرشيدي الا انه افتقد للمهاجمين الفاعلين امام المرمى وبشكل واضح ، حيث بذل كانو والتايب جهودا كبيرة لصناعة الالعاب لكن دون خطورة حقيقية ، ولاحت للاخير فرصة ادراك التعادل لكنه سددالكرة قوية فوق المقص العلوي الايمن لمرمى الاخضر ، وعلى عكس مجريات اللعب خطف الاخضر الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع واثر مجهود فردي رائع من الظهير محمد فريح راوغ من خلاله اكثر من مدافع قبل ان يطلق قذيفة يسارية استقرت في الزاوية اليسى العليا لاحمد عادي حارس النصر .
وادار المباراة الحكم مشعل العسعوسي وساعدة على الخطوط ناصر الشطي واحمد الحشاش ، وانذر من العربي طلال نايف وفهد الحشاش ومن النصر مشعل فيحان .