في تاريخ اليوم نفسه من كل عام تقف الحروف عاجزة عن وصف شخصية كبيرة في القلب. وتتردد الحروف في الخروج، ولكني أغوص في قاع القلب والعقل، لأجد مزيجا من الكلمات قد توفي بحق المرحوم محمد الملا رئيس النادي العربي السابق. كان (بوصالح) الوالد قبل ان يكون القائد، فلم شمل العرباوية على قلب واحد، مركزه النادي العربي الرياضي لا سواه. كانت ابتسامته للصغير قبل الكبير، ترسم أسمى معاني التواضع والمحبة للجميع بلا استثناء. ان كان حبر قلمي يخط المحبه للقلعة الخضراء، فدمعة من دموعه حبا في هذا النادي قد خطت أجمل تاريخ مملوء بالذكريات والإنجازات التي لم ولن تزول عن ذاكرة العرباوية. وفي غبقة الخيمة العرباوية التي تشرفت بالحضور لها، بدعوة كريمة منهم، شاهدت شخصيات اقتصادية سياسية رياضية من كل التوجهات، فكان عبق هذه الغبقة هو التواصل والوحدة مع الجميع. وان كان محمد الملا غير موجود بيننا اليوم، الا ان روحه التي كانت دائما تجمع، ولا تفرق حاضرة في الغبقة تبتسم لقلب كل عرباوي وغير عرباوي. على نهجك هم سائرون، وعلى خطاك هم عازمون، وعلى محبتك هم مجتمعون، هؤلاء هم شباب الخيمة العرباوية الذين لصورتك وجمال روحك هم حافظون. وفي هذه العشر الأواخر من رمضان الكريم نقول: رحمك الله يا أبا العرباوية .. رحمك الله يا من تنادي أسوار النادي باسمه .. رحمك الله يا بوصالح وفي جنات الخلد آمين.
|