لكون كل العرباوية إخواني وبالأخص أعضاء الجمعية العمومية التي يستمد النادي شرعيته منها وكذلك الاخوة الأفاضل أعضاء مجلس الإدارة، إلا أن الوضع لم يعد يحتمل ولم أكن انوي الكتابة عن النادي لكي لا يعتقد احد من المرضى "اننا نستهدفهم في بداية الموسم ومن هذه الحجج"، التي سئمنا منها ، بناء على الكثير من الاتصالات من المقربين والمخلصين أصحاب التاريخ الكروي بالنادي يطالبونني الاهتمام في كتاباتي عن النادي العربي في هذه المرحلة الحرجة، حيث تراجع بشكل مخيف وقد يصعب عودته خلال سنة أو سنتين في ظل إدارة مفككة ومنقسمة على روحها فكان لزاماً علي أن أحقق رغبتهم، أنا متابع جيد لفرق النادي لوجودي شبه اليومي فيه مع متابعة لصيقة لأغلب الفرق الجماعية وبعض الفردية في بعض الأحيان، ولكني دائم السؤال عن هذه الألعاب من مدراء الفرق تلك الذين يشكون همومهم لنا وتقصير المجلس في دعمهم، وبعضهم يطالب اقل التقدير بمتابعتهم أما في التمارين أو المباريات، فلا من هذا ولا من ذاك. للأسف يعتقد بعض أعضاء مجلس الإدارة أن دعم الفريق الأول لكرة القدم من اللاعبين المحترفين وتحقيق كأس أو بطولة هو نجاح للإدارة أو للنادي. نعم نتمنى تحقيق اي بطولة في كرة القدم وهذه أمنية الكل ولكن أمنيتي وأمنية اغلب الغيارى من العرباوية بتقدم كل الألعاب الجماعية والفردية ومن ثم تحقيق نتائج تليق بمكانة العربي ليكون منافساً لأندية التقدم الكويت والقادسية؟ فسوء النتائج باتت كالشبح الذي يطارد مجلس الإدارة، الذي هو في واد آخر مع الأسف الشديد بسبب الانقسامات التي حصلت فيما بينهم مما اضعف روح العمل والمتابعة المهمة لفرق النادي، قد يكون حضور البعض للنادي شبه يومي ولكن العبرة بالمتابعة وحل مشاكل الفرق ومدرائهم، هنا تكمن المشكلة الحقيقية، صراع تافه جداً حصل منذ العام الماضي بين الأخوين الرئيس وسامي الحشاش على رئاسة فريق كرة القدم، هذا الصراع عطل وشل حركة النادي في أصعب وقت لإعداد البرامج والمدربين، فالأخ سامي يصر على تكملة مشوار عمله والأخ الرئيس من (جنيف) يطلب اجتماع المجلس لإقصاء الحشاش بشكل مقزز ولا يرتقي للعمل الجماعي في هذه القلعة العريقة، فتدور المعركة الخفية بين أنصار الرئيس ومؤيدي الحشاش، نكاية بالرئيس الذي اسقط عضوية اكثر مجاميع الاعضاء، فتعطل العمل بالنادي لأكثر من شهر وفي مرحلة حرجة ومهمة استعداداً للموسم الرياضي القادم. فموضوع رئاسة الفريق الأول يعطل النادي ومصالحه وفرقه بهذا الشكل لدليل على أن المناصب هي المهمة وليس العمل، ولا أريد أن أتطرق لللاعبين المحترفين بالجملة التي تغيرت معها هوية الفريق على حساب القواعد الشبابية المتوفرة الان بكثرة في المنتخبات الوطنية لمختلف المراحل السنية ، فظهرت مشكلة تفضيل اللاعب المحترف المحلي على اللاعب العرباوي المتميز، أنا اعرف ان اي ناد يحتاج على الاقل إلى لاعب أو اثنين أو ثلاثة على اقل تقدير لسد بعض الثغرات ولكن تعاقد مع فريق كامل، هذه سابقة في العالم، وهذا كله بفضل بركات لجنة المحترفين الفذة وفرضهم على الرئيس الذي لم يعد يستطيع مخالفتهم وحتى انهم يصرحون دون علم الادارة.
لدى العربي نخبة ممتازة في المنتخبات الوطنية الآن ، فماذا عساهم سيفعلون بهؤلاء الواعدين وهم خلاصة النادي وجهود المدربين المخلصين؟
ولهذا وباسم من طالبوني بالكتابة على الأقل، نطالب مجلس الإدارة بنسيان الماضي وعدم الدخول في خلافات شخصية في الوقت الراهن والالتفاف على مدراء ولاعبين الفرق الذين يحتاجون منكم الدعم المعنوي والمتابعة لكافة الفرق وليس فقط كرة القدم وان كانت بوابة الكرة الكويتية، فهذا لا يعني عدم الاهتمام بأبنائكم الآخرين، صفوا النفوس وتناسوا خلافاتكم وتابعوا الفرق حتى لا تكونوا عرضة لجمهور غاضب وقد لا يرحم، آمل أن تكون الرسالة قد وصلت للكل لأنها من القلب إلى القلب، والله الموفق