استضاف برنامج «اللوبي» الذي يبث على الهواء مباشرة على قناة العدالة عضو مجلس إدارة النادي العربي السابق عبد الرضا عباس في حلقة ناقشت أهم الأسباب التي تقف وراء أزمة الرياضة الكويتية حيث كشف ضيف «العدالة» العديد من الأسباب التي يراها من وجهة نظرة سببا للمشاكل الرياضية، مما وضعها في موقف لا تحسد عليه، حيث أكد أن مشكلة الرياضة هي السماح لبعض مسؤولينا الرياضيين بإدخال المنظمات الدولية عن طريق مراسلتها لكي تطلع على ما يدور في الساحة الرياضية الكويتية من مشاكل، وهذا كان وراء زيادة حجم المشكلة. وأضاف: سبق لي ولمجموعة من الرياضيين لقاء وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد العفاسي الذي صدم بالواقع المرير حيث وجود مراسلات وصلت للمنظمات الدولية باسم الكويت لتزيد من حجم المشكلة،وأضاف عباس نقلا عن لسان الوزير: إن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية تحدث عن المشكلة الرياضية في الكويت بشكل موسع وذكر أمورا لم تعلن للإعلام الأمر الذي يؤكد أن هناك من يمده بجميع المعلومات التي تتعلق بصلب المشكلة الرياضية الكويتية، وهذا الأمر أكد للوزير أن مشكلة الرياضة سببها الرئيسي المراسلات غير الرسمية التي كانت تصل للمسؤولين الدوليين عن طريق مسؤولينا الكويتيين واستشهد عباس بما نشر في إحدى وسائل الإعلام نقلا عن النائب صالح الملا قوله ان هناك من يتخابر مع «الأجنبي» لضرر بالرياضة وسنقوم بتحويله للنيابة مؤكدا امتلاك عدد من النواب لأوراق رسمية تثبت وجود هذه المراسلات كان من المفترض الكشف عنها للشارع الكويتي أثناء جلسة استجواب الشيخ احمد الفهد.
الدلائل موجودة
وعن مكان هذه الأوراق حاليا كشف عضو مجلس إدارة النادي العربي سابقا،أنها لا تزال محفوظة لدى النائب مرزوق الغانم. وأشار إلى أن هذه المراسلات كانت تصدر من اللجنة الاولمبية الكويتية وتوجه إلى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ وتعتمد هذه المراسلات بالدرجة الأولى على المصالح التي تجمع المتراسلين وأبرزها مصالح التصويت في الانتخابات وغيرها. وأكد عباس حديثه في هذا الجانب بالقول ان هذه المراسلات كانت وراء عدم صعود الشيخ احمد الفهد لمنصة الاستجواب. وعما تسببت فيه المشاكل الرياضية وانعكاساتها على الرياضة قال: من المؤسف أن نرى رياضيينا يشاركون في محافل دولية تحت العلم الأولمبي من دون وجود العلم الكويتي في واقعة غريبة فمن المتعارف عليه أن وضعا كهذا لا يحدث إلا مع الدول التي تقع تحت الاحتلال وفي حالات الطوارئ،وهذا أمر لم يحدث للكويت التي سبق ان تعرضت لاحتلال النظام العراقي السابق وشاركت في المحافل الدولية تحت علم الكويت بفضل جهود احمد الفهد الذي اخذ دور المتفرج حاليا وأنا طالبته بالاعتذار للكويت وللشعب الكويتي عن هذه الواقعة. وعن التهديد بإيقاف مشاركات منتخبنا الوطني لكرة القدم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ذكر أن «fifa» الذي سبق ان هدد الكرة الكويتية بإلايقاف في عدة مناسبات، بل قام بتنفيذ تهديده لكن الأمور تغيرت بشكل كبير بعد تسلم الشيخ طلال الفهد اتحاد الكرة وسط استغراب جميع الرياضيين المعنيين بالمشكلة، والمؤكد أن تولي الشيخ طلال الفهد هو السبب الرئيسي لتوقف تلك التهديدات.
عدم شرعية رئاسة الفهد
أكد عباس على عدم شرعية وجود الشيخ طلال الفهد رئيسا لاتحاد الكرة واستشهد بوجود قانون رقم 38 / لسنة 80 بإصدار قانون المرافعات المدنية وهو ينص على توجه أي شخص يحصل على حكم من خارج المحاكم الكويتية إلى المحكمة الكويتية التي ستقوم ببحث الحكم وتطبيقه في حال تم التصديق عليه ينفذ ولكن هذه الخطوة لم يقم بها الفهد الذي بمجرد تسلمه حكم المحكمة الدولية «كاس» ذهب إلى الاتحاد وتسلمه بل صرح في الإعلام أن على الحكومة الذهاب للمحاكم لإخراجي من الاتحاد. وفي حال تم إبعاد طلال الفهد من قبل الحكومة من اتحاد العديلية سيعتبر هذه الخطوة تدخلا حكوميا وعندها سيتم إيقاف النشاط الكروي في الكويت.
متفائل بعودة الجزاف
وفيما يتعلق بدور الهيئة العامة للشباب والرياضة في حل الأزمة ذكر عباس: انه متفائل بعودة فيصل الجزاف لرئاسة الهيئة العامة لشباب والرياضة وكذلك عودة حمود فليطح للعمل في الهيئة حيث أشاد بدور وجهد ووطنية الرجلين في وضع الحلول الأنسب للمشكلة على الرغم مما تعرضا له من محاربة في الفترة الماضية ومن عزل وإبعاد لهما عن مناصبهما لكونهما «إصلاحيين» على حد وصف عباس الذي واصل حديثه بالقول: إن فيصل الجزاف منذ تسلمه الهيئة اثبت انه قادم للإصلاح بعد أن أوقف ترقية ستة أشخاص تمت ترقيتهم من قبل الشيخ طلال الفهد قبل صدور مرسوم تكليف الجزاف برئاسة الهيئة بيوم واحد مع أنهم لا يستحقون هذه الترقية الأمر الذي دفعهم للجوء للقضاء الذي نثق فيه ثقتنا بقرار الجزاف الذي اجتمع بمسؤولي ديوان الخدمة المدني وناقشهم في موضوع ترقية الموظفين الستة لعدم استحقاقهم لهذه الترقية. وأشار عباس إلى أن المشاكل في الهيئة لن تتوقف وذكر موجها حديثه الى الشارع الرياضي «كل يوم راح تسمعون عن مشكلة في الهيئة واتهامات باطلة توجه لمسؤوليها بقصد الإطاحة بالجزاف وفليطح، الحروب لن تتوقف ضد هذين الرجلين». وزاد عباس أسجل ملاحظة وهي بمثابة كشف الحقيقة للشعب الكويتي: إن أول كتاب صدر من الكويت إلى الاتحاد الدولي «الفيفا» كان من قبل الهيئة العامة لشباب والرياضة أيام ما كان يرأسها الدكتور فؤاد الفلاح ونائبه الشيخ طلال الفهد وكان عبارة عن شكوى مفادها أن الحكومة قامت بحل اتحاد كرة القدم ومن هنا بدأت المشكلة لكون اتحاد الكرة الدولي يرفض تدخل الحكومات في عمل الاتحادات مع العلم أن الاتحاد لم يحل في ذلك الوقت بل تقدم أعضاؤه باستقالاتهم.
الخصخصة ضربة للمتنفعين
كما كشف عباس عن أسباب عدم تطبيق الاحتراف الكلي للاعبين في الكويت وعن عدم اعتماد مقترح خصخصة الأندية بالقول ان قرارا كهذا سيكون بمثابة ضربة قاضية المنتفعين من الرياضة حيث سيلغى سفرهم للاستجمام بحجة الرياضة والتنفع المالي وبمجرد ذكر حمود فليطح أن هناك مقترحا لخصخصة الأندية دخل في حرب جديدة، وأضاف انه سبق له تقديم مقترح يتعلق بهذا الموضوع وفي حال تطبيقه ستتم خصخصة الأندية بدخول هيئة الاستثمار في الأندية وتملكها، ومن ثم طرح نسبة 40 في المائة من كل ناد للقطاع الخاص وتملك نسبة الـ 60 في المائة للهيئة التي هي في النهاية جهة حكومية وبعد مضي أربع سنوات تزيد نسبة القطاع الخاص في النادي ليصل إلى الـ 60 في المئة وتحصل الهيئة على 40 في المئة.
دعم الأزرق
وكانت لعباس وجهة نظر فيما يتعلق بمنتخبنا الوطني والتطور الذي طرأ على لاعبي «الأزرق» حيث ذكر أن المنتخب يمتلك عناصر جيدة ومدربا رائعا وجهازا إداريا يدير الفريق بشكل صحيح لكن لابد من دعم المنتخب الحالي بلاعبين من صغار السن ليكتسبوا خبرة لإعدادهم لما هو قادم، خصوصاً ان المحفل العالمي لا يزال أمامه ثلاثة أعوام، وهذه مدة طويلة ويصعب على أبرز العناصر المتواجدة حاليا المحافظة على مستواها طيلة الأعوام الثلاثة، فلابد من وجود عناصر بمتوسط أعمار صغيرة ليشكلوا نواة «للأزرق» في المستقبل. واسترجع الذاكرة أعوام الثمانينيات التي كنا نمتلك فيها عناصر صغيرة في السن وجاهزة لسد تراجع مستوى لاعبي الخبرة.
|