تعادل العربي خارج أرضه مع الشباب الإماراتي 2 ـ 2 في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال الخليج لكرة القدم يعتبر نتيجة ايجابية، ولكن على العرباوية عدم الإفراط في الفرحة كثيرا وكأن الأمور قد حسمت في ستاد مكتوم بن راشد بدبي، خصوصا اذا ما علمنا ان الأخضر لا يحقق الفوز كلما لعب على ستاد صباح السالم في البطولات الخارجية.
ففي آخر 12 مباراة لعبها العربي على ملعبه في البطولات الخارجية فاز الفريق في 6 مباريات فقط وتعادل في 2 وخسر في 4، ولعل الذكرى التي لا يتمنى العرباوية استرجاعها هذه الأيام هي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2009، عندما حقق الأخضر نتيجة مشابهة لمباراة امس الأول، وكانت أمام الكرامة السوري في ذهاب الدور ربع النهائي بعد ان تعادل معه سلبا في ملعب خالد بن وليد بحمص، إلا أن العربي فشل في حسم التأهل بمباراة الإياب في ملعبه بستاد صباح السالم بعد ان تعادل سلبا قبل ان يخسر بركلات الترجيح.
لذا فإن هذه النتيجة لا تضع في أي حال من الأحوال الأخضر في نهائي البطولة الخليجية ما لم يتم استكمالها بنتيجة ايجابية في مباراة الإياب يوم 19 أكتوبر المقبل، خصوصا ان الفريق سيلعب بفرصتي الفوز او التعادل السلبي او الايجابي بهدف لكل منهما، ويجب الحذر من لعب الفريق بأكثر من فرصة فهذه قد تعود على اللاعبين سلبيا داخل أرضية الملعب، وهنا يكمن الدور للجهاز الإداري في تهيئة اللاعبين قبل المباراة، مع التشديد على المدرب البرتغالي جوزيه روماو باللعب بتكتيك متوازن دفاعا وهجوما.
وكان وفد العربي قد عاد ظهر امس الى البلاد وقد أعطى الجهاز الفني للاعبين راحة عن تدريب الأمس على ان يعود الفريق الى تدريباته اليوم، استعداد للقاء التضامن بعد غد الأحد ضمن الجولة السادسة لكأس ولي العهد، والتي يسعى الأخضر الى تحقيق الفوز من خلالها لكي يحسم تأهله للدور قبل النهائي، ويتفرغ لمباراة الإياب أمام الشباب الإماراتي.
300 دولار من الكاظمي
إلى ذلك، قدم رئيس النادي العربي جمال الكاظمي مكافأة 300 دولار لجميع أعضاء الوفد بعد تحقيق التعادل في المباراة، وتأتي هذه المكافأة رغم ان الكاظمي وعد اللاعبين بمكافأتهم في حال تحقيق الفوز فقط، إلا انه قدمها لهم بعد ان نجح الفريق في العودة الى المباراة في نهايتها.
لفتة عرباوية طيبة
رفع لاعبو الأخضر قبل بداية المباراة لافته تعزية برحيل اللاعب الاماراتي ذياب عوانة، مكتوبا فيها «مجلس ادارة العربي واللاعبون والجماهير يقدمون خالص العزاء بوفاة فقيد الرياضة الخليجية»، وكذلك رفعت الجماهير العرباوية 6 لافتات مماثلة بالمدرجات.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسان الجماهير الإماراتية الحاضرة في الملعب خصوصا انها تعبر عن تلاحم الرياضيين في الخليج.
|