تأهل العربي الى الدور نصف النهائي بعد اكتساحه نظيره التضامن بخماسية مقابل هدف يتيم في المباراة التي جمعتهما امس على ستاد نادي الكويت ضمن منافسات الجولة السادسة للمجموعة الأولى بمسابقة كأس ولي العهد. ورفع العربي بذلك رصيده الى 13 نقطة خلف القادسية المتصدر بـ15 نقطة، وبانتظار تحديد متصدر المجموعة في الجولة الأخيرة التي سيلتقي فيها الكبيران وجهاً لوجه، فيما بقي التضامن في المركز الأخير برصيد نقطتين دون أن يحقق أي فوز في المسابقة. وأحرز خماسية العربي الليبي طارق زعبية (52، 69، 71) وعلي مقصيد (34) وخالد خلف (78)، فيما سجل هدف التضامن الوحيد النيجيري برنس (5). وكانت المباراة مثيرة وسريعة منذ بدايتها، وكنا نتوقعها أن تكون سجالاً بين الفريقين لاسيما بعد تقدم التضامن سريعاً بهدف لمهاجمه النيجيري برنس في الدقيقة 5 بعدما راوغ الحارس خالد الرشيدي بطريقة فنية رائعة واسكن الكرة في شباكه، ولكن بعد الهدف ثار العربي على المستوى الهجومي وقابله في نفس الوقت تراجع من التضامن، لتصبح المباراة من طرف واحد فقط وهو العربي الذي كون اعصاراً هجومياً شارك فيه جميع اللاعبين وتمكن من احراز هدف التعادل في الدقيقة 34 عن طريق علي مقصيد الذي سدد كرة صاروخية على الطائر بطريقته الخاصة عجز حارس مرمى التضامن حمد بدر عن التصدي لها. وكان بإمكان العربي ان يخرج فائزاً في الشوط الأول بنتيجة كبيرة لولا رعونة حسين الموسوي وبراعة الحارس حمد بدر احياناً. وفي الشوط الثاني، فاجأ المدرب البرتغالي روماو الجميع باشراك السنغالي قادر فال وخالد خلف بدلاً من عبيد منور ونواف شويع، فاصبح محمد جزاع قائد الفريق ظهيراً ايمن وتحول محمد فريح ليصبح قلب دفاع، اي ان روماو دعم اعصاره الهجومي باخراج لاعبين ذوي نزعة دفاعية واشراك آخرين ذوي نزعة هجومية، وحقيقة اثبتت هذه التغييرات حنكة هذا المدرب البرتغالي حيث شاهدنا فاعلية اكثر في الشق الهجومي، وقابله ايضاً انهيار ذهني للاعبي التضامن خصوصاً خط الدفاع الذي ارتكب اخطاء كثيرة، وفي الدقيقة 52 تقدم العربي عن طريق الليبي زعبية الذي ارسل كرة ساقطة بنية التمرير ولكنها باغتت الحارس حمد بدر وسكنت شباكه، وعزز زعبية ايضاً تقدم العربي بهدف ثالث في الدقيقة 69 بعدما انفرد بالحارس وسدد الكرة في شباكه، ثم اكمل زعبية الهاتريك بعدها بدقيقتين بعدما تابع بقدمه عرضية علي المقصيد، واخيراً اختتم خالد خلف مهرجان الاهداف في الدقيقة 78 بعد ان تابع عرضية المغربي عبدالمجيد الجيلاني.
|