قال لاعب كرة اليد في
النادي العربي سلمان الشمالي ان ضعف اللياقة البدنية كان سبباً في خسارة
الفريق للمباراة النهائية للدوري 3 مرات متتالية في المواسم 2007 - 2008
و2008-2009 و2009-2010، وأوضح أن هذه المشكلة كانت السبب الرئيس في خسارة
لقب الدوري الذي كان قريباً من الفريق في تلك المواسم، مشيراً إلى أن كثرة
تغيير المدربين تسببت في تراجع أداء الأخضر في الموسم الماضي. وتوقع أن
يظهر الفريق بصورة مغايرة هذا الموسم وينافس على اللقب نظراً لالتزام
اللاعبين بالتدريبات وعدم وجود أي غيابات مثلما حدث في الموسم الماضي،
منوهاً بالدور الكبير الذي يقوم به اللاعب علي مراد، كما توقع نجاح الحارس
عبدالرزاق البلوشي المنتقل حديثاً إلى العربي. ورفض الشمالي فكرة
الانتقال إلى احد الأندية المحلية إطلاقاً نظراً لعشقه الكبير لجماهير
الأخضر، لكنه قال في الوقت نفسه انه يرحب بالانتقال إلى أحد الأندية
الخارجية، ويتمنى خوض مثل هذه التجربة. وامتدح الشمالي الذي حل ضيفاً على
ديوانية النهار الثلاثاء الماضي جماهير النادي العربي، وأكد أنها تلعب
دوراً كبيراً في تشجيع اللاعبين، وأضاف أنه يفاجأ أحياناً من استمرار
الجمهور في دعم الفريق حتى عندما يتعرض لأكثر من هزيمة مؤكداً أن هذا ما
يميز جمهور الأخضر. وفيما يلي أسئلة القراء وأجوبة الضيف. بلغ العربي
النهائي 3 مرات متتالية وخسرها جميعا، ما السبب في رأيك؟
هذا أكثر سؤال يطرح على جميع لاعبي الفريق، والأمر الغريب ان الاجابة
عليه بسيطة لكن الكثير من الجماهير لا تتقبلها لان السبب هو نقص اللياقة
البدنية في المباراة النهائية بالاضافة الى قلة خبرة لدى العديد من
اللاعبين في مثل هذه المباريات الحساسة .
وهل من المعقول ان تنخفض اللياقة البدنية في آخر مباراة فقط؟
لياقة الفريق كان تنحفض في المباريات الأخيرة من الموسم وليس في المباراة
النهائية فقط، لكن في تلك المباريات كانت الفرق الأخرى تعاني أيضاً من
المشكلة ذاتها، والمتابع للفريق يجد أننا غالباً ما نتقدم في الشوط الاول
بفارق كبير من الأهداف قبل ان نتراجع في نهاية المباراة بسبب نقص اللياقة
البدنية، وهو ما حدث في المباريات النهائية الثلاث التي خسرناها.
ما سبب تراجع مستواكم الموسم الماضي؟
أعتقد ان تغيير المدربين اثر علينا كثيرا فكرة اليد تختلف عن كرة القدم
والمدرب فيها يحتاج لفترة من الزمن حتى يتعود اللاعبون على أسلوبه الخاص،
ويقوم هو بتغيير اللاعبين حسب المراكز التي تخدم خطته، ففي كرة اليد قد
تكون الخطط محدودة لكن أساليب تطبيقها كثيرة جدا ولكل مدرب طريقته، فالبعض
منهم يرهق اللاعبين في التمارين، والبعض تجد ان تمارينه مرحة، وآخر يفضل
التكيتك، ونحن تاثرنا بشكل كبير من كثرة تغيير المدربين حيث اشرف على
الفريق ثلاثة مدربين.
البعض يتهم لاعبي فريق كرة اليد في النادي العربي بالمزاجية فما تعليقك؟
المزاجية في الوقت الحالي لا تقتصر على لاعبي العربي بل على جميع
الرياضيين في الكويت بجميع الالعاب بسبب طريقة المعاملة، فاللاعب هاوٍ لكنه
مطالب بأداء المحترف وهذا الامر صعب في الاجواء التي تعيشها رياضتنا
المحلية، ونحن في العربي نلعب دائما فقط من اجل القميص الاخضر ولأجل النادي
وجماهيره الوفية التي نكن لهم كل احترام، لكننا نشعر بالاحباط عندما نقدم
مستويات كبيرة ولا نجد أي تقدير الا من الجماهير العرباوية التي لا تتخلى
عنا في اقسى الظروف ففي بعض المباريات نخسر مباراتين ونعتقد ان الجماهير
سوف تقاطعنا في الثالثة لكنهم يحرجونا بحضورهم وتشجيعهم.
يردد الكثير من النقاد ان أداء الفريق مرتبط باللاعب على مراد ؟
هذا الكلام صحيح نوعا ما، لكن على مراد دائما يقول لنا انه لا يوجد لاعب
يستطيع الفوز بمباراة دون مساندة زملائه والعمل الجماعي، ففي بعض المباريات
يسجل مراد 15 هدفاً ونخسر وفي لقاءات أخرى لا يسجل أكثر من 5 اهداف لكننا
نفوز وهذا ليس مقياساً لكن وجود علي بيننا يعطينا الكثير من الثقة لما
يملكه من خبرة طويلة ومهارة.
ابتعاد اللاعبين أصحاب الخبرة مثل صلاح انس ومناور دهش هل أثر عليكم؟
بالتأكيد، وكان التأثير قوياً جدا فهم قدموا معنا مستويات كبيرة، وخروجهم
أوجد ثغرات من الصعب ان يسدها لاعب شاب، وكنا نستفيد منهم كثيرا داخل
وخارج الملعب فهم يوجهونا بشكل مستمر ويصححون أخطاءنا داخل الملعب،
بالاضافة الى أنهم مخلصون الى أبعد حد في التمارين والمعسكرات.
ما سبب تراجع مستواك أنت بالذات خلال الموسم الماضي؟
الأسباب كثيرة أولها ان العام الماضي كان سنة تخرجي من الجامعة، وهو ما
جعلني أبتعد لفترات طويلة بسبب تزامن محاضراتي مع وقت التمرين، وحتى عندما
دخلت للتمارين كنت متأخراً عن زملائي 5 شهور فقدت فيها الكثير من لياقتي
البدنية.
لماذا اختفت الروح «العرباوية» عن لاعبي الجيل الحالي؟
في السابق كان اللاعب لا يفكر الا في الرياضية فقط، واموره الحياتية تسير
بشكل منتظم لكن اليوم مع تطور الحياة وتزاحم الظروف على اللاعبين اضطرتهم
الى التفكير في تأمين مستقبلهم الوظيفي والاجتماعي خصوصا ان الرياضة لا
تلبي طموحاتهم المستقبلية، فالتحصيل العلمي أصبح مهماً جداً، كما ان
الترقيات الوظيفية التي يفقدها اللاعب حال انضمامه للمنتخب او معسكر النادي
تدفع بعض اللاعبين الى الاعتذار عن الانضمام الى المنتخبات الوطنية.
ما رأيك في اقالة مدرب الفريق الفريق السابق خالد بن عاشور ؟
المدرب التونسي بن عاشور كان جيدا لكن الظروف لم تسعفه بعد ان فقد أكثر من
7 لاعبين مع انطلاقة الموسم وهو ما تسبب في تدهور نتائج الفريق الأمر
الذي عجل باقالته.
ماذا سيقدم الأخضر هذا الموسم؟
أنا متفائل كثيرا بوجود المدرب خالد غلوم الذي يتفرد بأسلوب مميز في
التدريب يجعله قريباً جداً من اللاعبين خلال فترة وجيزة، وأعتقد ان الفريق
سيظهر بصورة مغايرة هذا الموسم وسيكون من الفرق المنافسة خصوصا أننا لا
نعاني من أي غيابات، واللاعبون يقدمون مستويات جيدة في التدريبات.
هل ترى ان العربي سيستفيد من التعاقد مع الحارس عبدالرزاق البلوشي؟
البلوشي صفقة ناجحة مع الفريق فهو يملك قدرات كبيرة وخبرة طويلة لا يملكها
أي حارس آخر، ووجوده معنا يعد مكسباً كبيراً بالاضافة الحراس مهدي خان
وعبدالله الصفار وعبدالله الحلواجي.
لماذا لم يتم التجديد للاعب مشاري صيوان؟
عقد صيوان معنا كان لمدة موسم واحد فقط، والادارة عرضت عليه التجديد لكنه فضل عرض الكويت الذي يفوق عرض العربي على حد تعبيره.
البعض ينتقد مدير الفريق حسين عاشور فهل تتفق معهم؟
حسين عاشور مدير مجتهد ومميز بشهادة جميع اللاعبين، لكن في بعض الاحيان
الظروف لا تسعفه لتنفيذ وعوده، وهو بالتأكيد حريص على الفريق ويتمنى له
الأفضل دائماً، ويكفي أنه تكفل في الموسم الماضي باقامة أكثر من معسكر
للفريق على حسابه، كما حاول ضم العديد من اللاعبين لتدعيم صفوف الفريق لكن
الأندية الأخرى رفضت انتقال لاعبيها.
لو تلقيت عرضا احترافيا هل ستوافق على الرحيل؟
خارجيا... نعم، أما الانتقال للأندية المحلية لمدة موسم أوأكثر فهذا مستحيل، لككني أوافق على المشاركة في بطولة خارجية.
ولماذا - من المستحيل - ان تقبل عرضا داخليا؟
الفريق الذي سأنتقل اليه لن يضيف لي شيئاً، فان كنت أصبو للشهرة، فقد
اكتسبتها من الجماهير العرباوية التي لا تقدر بثمن، ولا يمكن التفريط في
المحبة التي منحوها لي.
هل تتضايق من النقد؟
على الاطلاق، خصوصا اذا كان النقد بناءً سواء من النقاد أو الجماهير،
فالبعض تدرك من خلال نقده -وان كان جارحاً- انه لا يفهم في اللعبة لكنني
احترم رأيه بسبب عشقه للفريق وحرصه على مصلحته.
ما المطلوب من الحكومة لتطوير الرياضة؟
أولا: علاج مسألة التفرغات الرياضية التي تعتبر هاجس أي لاعب كويتي فليس
من المعقول ان يسافر اللاعب لتمثيل المنتخب ثم يعود ليفاجأ بفقدانه ترقية
او تعرض لخصم من راتبه او فصل من عمله. ثانيا: تطبيق الاحتراف الكلي او
معالجة الاحتراف الجزئي، فلا يجوز ان يعامل اللاعب الأساسي بفريقه معاملة
اللاعب الذي لا يشارك في المباريات، وأخيراً توفير المنشآت الحديثة
للتدريبات واقامة المباريات، فما نشاهده في أوروبا أو بعض الدول الخليجية
يشعرنا بالخجل خصوصا ان صالة الاتحاد الحالية بالية وقديمة جدا وتختلف
أرضياتها عن الملاعب العالمية.
أيهما تفضل المدرب الأجنبي أم المحلي؟
أعتقد ان المدرب الأجنبي أفضل من المدرب المحلي فنيا نظراً لخبرته في
الملاعب الأوروبية التي تفوقنا في المستوى، لكن في المقابل المدرب المحلي
أقرب الى اللاعبين من الناحية النفسي.
لماذا تم استبعادك من المنتخب؟
أنا لم استبعد من المنتخب، فقد تم اختياري مع المجموعة الأولى لكني قدمت
اعتذاري عن الانضمام للمعسكر الخارجي في يونيو الماضي بسبب تزامن المعسكر
مع حفل زفافي، كما ان ادارة المنتخب اوضحت للمعتذرين منذ البداية ان من لا
يشارك في المعسكر الخارجي لن ينضم في المعسكر الثاني لان المدرب يريد
انسجام اللاعبين خصوصا ان فترة الاعداد قصيرة وجاءت بعد فترة طويلة من
التوقف.
ماذا تتوقع للمنتخبين الأول والشباب في مهمتيهما القادمتين؟
مهمة المنتخب الأول في التصفيات الأسيوية المؤهلة الى ألمبياد لندن 2012
صعبة للغاية خصوصا ان الفريق حديث التكوين ويفتقد لعناصر الخبرة،
والمنتخبات المنافسة استعدت بشكل أفضل في الوقت الذي تعاني فيه كرة اليد
الكويتية من الايقاف.
اما ازرق الشباب فحظوظه كبيرة بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه الفريق في
المباريات الودية، بالاضافة الى وجود المدرب نبيل طه صاحب الفكر العالي.
هل تدخل في منافسة شخصية مع لاعب الكويت محمد الغربللي؟
محمد الغربللي من أفضل اللاعبين على المستوى المحلي ومن الطبيعي ان أدخل
منافسة معه فنحن في نفس السن والمركز نفسه والمنافسة التي بيننا شريفة .
ون تو
أفضل حارس مرمى: يوسف الفضلي
أفضل خط خلفي: علي مراد ومحمد الغربللي
أفضل جناح : أحمد حسين
أفضل سنتر: صالح الجيماز
أفضل لاعب شامل: عبدالعزيزالمطوع
فريقك المفضل بعد للعربي: القادسية
أفضل مباراة لعبتها: نهائي كأس آسيا 2007 ضد كوريا الجنوبية
أفضل مدرب تدربت معه: التونسي الشاذلي القايد
أفضل مواسمك: 2009 ونلت جائزة أفضل لاعب في الكويت
هواياتك: ألعاب الكمبيوتر
لاعب تفضل اللعب بجانبه: حسن الشطي
بلد تعشق زيارته: ألمانيا
أقرب أصدقائك: عبدالله السنافي ويوسف القطان
أفضل مطرب: راشد الماجد
أفضل ممثل: طارق العلي
تاريخ مميز بحياتك: 23 يونيو و5 مايو
مثلك الأعلى بالملعب : صلاح أنس
قدوتك بالحياه: والدي
أفضل ناد عالمي: برشلونه
أفضل ناد عربي : الاتحاد السعودي
أفضل ناد محلي: العربي
لاعب تتمنى أن ينضم للأخضر: فيصل واصل
أفضل لاعب ناشئ : عبدالله الغربللي وعبدالله الخميس.
البطاقة الشخصية
الاسم: سلمان زيد الشمالي
المواليد:1989-10-18
الحالة الاجتماعية: متزوج
النادي: العربي (لعبة كرة اليد)
رقم القميص:11
«اليد» ليست مظلومة
سأل أحد المتصلين الشمالي «هل لعبة كرة اليد مظلومة في الكويت؟»، فرد عليه
الشمالي بان مجلس ادارة اتحاد اللعبة يهتم كثيراً باللاعبين ويسعى دائماً
لحل مشاكلهم، وتوفير جميع متطلباتهم، بالاضافة الى اقامة المعسكرات
التدريبية، والتعاقد مع مدربين عالميين. وأضاف الشمالي بان لاعبي كرة اليد
لا يستطيعون مقارنة أنفسهم مع لاعبي كرة القدم لان الاخيرة هي اللعبة
الشعبية الأولى في العالم، وجماهيرتها تفوق باقي الألعاب. وتابع: « بخلاف
كرة القدم فاننا الأفضل مقارنة بباقي الألعاب».
العقوبات أثرت على الأزرق
ذكر الشمالي ان العقوبات الدولية التي فرضتها المنظمات الدولية على اتحاد
كرة اليد أثرت كثيراً على اللعبة وتسببت في تراجع مستوى المنتخب الذي غاب
فترة عن المشاركات الخارجية، في حين شهدت تلك الفترة تطور منتخبات المنطقة
بشكل لافت.
لقطات
اتصل مدير الفريق بالنادي العربي حسين عاشور وأسهب كثيرا في مدح سلمان
الشمالي أخلاقيا وفنيا، ووصفه بأنه من أفضل اللاعبين الموجودين في ملاعب
كرة اليد وأكد انه سيكون من أفضل لاعبي هذا الموسم.
وصف النجم السابق رائد الزعابي خلال اتصاله الشمالي بأنه «لاعب مثالي»،
واستذكر معه بدايته مع الفريق، عندما نصحة الزعابي بتمارين الضغط اذا أراد
ان يطور مستواه، وقال الشمالي انه استمع لتلك النصيحة التي كانت له
بمثابة النقلة النوعية بمستواه.
القارئ عبدالعزيز دشتي كان اكثر المتصلين تميزا حيث طرح على اللاعب 6
اسئلة قوية اثارت اعجاب اللاعب الذي حرص على الاجابه عليها جميعا، وقال عن
المتصل بأنه: «عرباوي مثقف».
أكد الشمالي بأنه كان يحلم بان يصبح لاعب كرة قدم لكن بنيته الجسمانية
أبعدته عن اللعبة قبل ان يأخذه مدرب حراس المرمى في النادي عبدالله مرزوق
(وكان صديقاً لوالده) للعبة كرة اليد، التي أعجبت الشمالي لما فيها من قوة
في الالتحامات.
|