اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 12 أكتوبر 2011 09:18 مساءً,

 

كتب : عبدالعزيز جاسم aziz995@      المصدر : جريدة الانباء

المشاهدات : 1781

 
   

يجب ألا نضرب كفا بكف بعد التعادل مع لبنان بل يجب أن ندرك أن فقدان النقطتين لا يعني نهاية التصفيات، فرب ضارب نافعة، وكما يقول المثل «أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي مطلقا» وهو ما يجب أن ينتبه اليه المدرب الصربي غوران توفاريتش خلال المرحلة المقبلة بعد أن جانبه الصواب في قراءته الفنية في مواجهة اول من امس.


وعليه ان يدرك ان هناك 6 نقاط متاحة يستطيع أن يقتنصها ويضمن بها التأهل للدور الرابع والحاسم حيث سيلعب هنا في الكويت أمام لبنان والإمارات على التوالي، لكن قبل التفكير في الفوز عليه أن يفكر في عدة أمور أولها خوض مباراة ودية قبل كل مباراة رسمية لكي يقف على حالة اللاعبين والتكتيك الذي يريد تطبيقه حتى لا يصدم كما حدث في مواجهة لبنان حيث أراد من بعض اللاعبين تطبيق تكتيك جديد عليهم ولم يتمكنوا من استيعابه.


والأمر الثاني الذي يجب أن يلتفت اليه غوران هو انه يشرك بعض اللاعبين في غير مراكزهم وهو ما حدث مع حسين الموسوي الذي شارك بدلا من وليد علي الموقوف، والجميع يعرف أن الموسوي يجيد اللعب في الأطراف ورأس الحربة ولكن كمهاجم وليس كلاعب وسط يهاجم ويدافع في آن واحد، وبالتالي فالخطأ لا يقع على الموسوي مثلما يقع على غوران. كما أنه في اشراكه بعض اللاعبين في غير مراكزهم تغاضى عن اللاعب البديل الذي يجيد اللعب في نفس المركز مثل علي مقصيد المتألق في الآونة الأخيرة وهو البديل المثالي لوليد علي للتشابه الكبير في طريقة لعبهما وإجادة مقصيد لسرعة الارتداد والهجوم وكذلك الدقة في الكرات العرضية والمهارة الفردية وميزة التسديد من جميع أرجاء الملعب بعكس الموسوي الذي يجيد التهديف وتكمن خطورته بالقرب من المرمى وليس بابتعاده عن منطقة الجزاء، وهذا الأمر دائما ما يقع فيه غوران فقد كان سببا رئيسيا في شن الجمهور حملة على المدافع خالد القحطاني الذي أشركه في مواجهة الإمارات كقلب للدفاع وهو ظهير أيسر وتسبب في الهدفين اللذين يجب ألا يتحملهما القحطاني لأن المركز «جديد عليه».


ولم تقف المسألة عند هذا الحد بل أغفل دور البديل الأساسي في قلب الدفاع أحمد الرشيدي ولم يشركه وفي مباراة كوريا الجنوبية أشركه كبديل ولم يتغير الدفاع واستمر في ثباته ومن هنا يجب أن يعمل غوران بالمثل «الرجل المناسب في المكان المناسب».


والأمر الاخر هو التفكير جديا بضم صانع الألعاب محمد جراغ الذي تألق هذا الموسم ويقدم مستويات جيدة وبالفعل إذا كان يفكر في ورقة رابحة ومفاجئة فإن الحل سيكون في جراغ لاسيما أن المدرب يقوم دائما بتدوير المراكز فلو نظرنا إلى الحلول التي سيقدمها جراغ فسنجدها كثيرة فالجميع بات يعلم ان خطورة منتخبنا في الأطراف عن طريق وليد والعنزي وينضم إليهما المطوع في اغلب الأحيان أما إذا أضفت إليهم جراغ فسيكون هناك حل في التمرير الماكر من العمق والذي نفتقده بالإضافة إلى تواجده كبديل قوي في حال تعرض احد الأطراف وليد أو العنزي للإيقاف مثلما حدث في مباراة لبنان فكان سيحل بدلا من المطوع الذي يذهب للعب في الجهة اليمنى والعنزي في اليسرى بدلا من «اللخبطة» التي حدثت في الشوط الأول.


وبالرغم من كل تلك الأخطاء إلا أن ازرقنا يعتبر من أكثر المنتخبات تميزا لكن إذا كان هناك مجال للتطوير فلماذا لا نسعى لتحقيقه لان هناك تصفيات ستكون أكثر شراسة وقوة وتحتاج إلى تجهيز 22 لاعبا بدلا من 11 لاعبا و3 احتياطين فقط، نقول ذلك وربما نقسو كثيرا على غوران لكننا على ثقة بأنه المدرب الذي أحدث طفرة في الأزرق لكن يجب ان يطور في كل يوم يقود فيه الأزرق لأنه مدرب مميز وقادر على التميز أكثر.


 



 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد