زعبية شارك رغم وفاة ثلاثة من أقربائه في ليبيا
فاجأ البرتغالي خوسيه روماو مدرب العربي المتابعين لمباراة "الأخضر" امام الشباب الاماراتي التي اقيمت مساء امس الاول على استاد صباح السالم واسفرت عن خسارته بهدفين مقابل هدف ليودع البطولة الخليجية لكرة القدم من الباب الضيق ،ومن الدور نصف النهائي بعد تعادل الفريقين ذهابا بهدفين لكل منهما في دبي .
وذلك عندما اجرى المدرب تغييرا مفاجئاً ومثيرا للجدل في التشكيلة التي كان من المقرر ان يبدأ بها الاخضر اللقاء وبدأت معالمها تتضح اثناء التدريب الرئيسي الذي اجراه روماو مساء الثلاثاء الماضي ، بالاعتماد على المحترف المغربي عبدالمجيد الجيلاني كرأس حربة ومن خلفه الليبي محمد الزعبية وحسين الموسوي في الجهة اليسرى ومحمد جراغ على اليمنى مع وجود طلال نايف وعبدالعزيز السليمي كلاعبي محور في الوسط ، وبقدرة قادر ابقى روماو الجيلاني على دكة البدلاء واشرك نواف الشويع بدلا منه الى جوار نايف والسليمي ليستغل الضيوف حالة الانكماش العرباوي وعودة اللاعبين الى الخلف ويفرضون سيطرة مطلقة على منطقة المناورات مع انتشار سليم للاعبي الوسط بقيادة الثنائي الاوزبكي حيدروف والتشيلي فيلانويفا اللذين أجادا التمرير مع الضغط السريع على حامل الكرة مع تمويل البرازيلي الخطير سياو بكرات ساهمت في الافضلية الشبابية المطلقة .
في المقابل عجز العربي عن بناء أي هجمة تذكر طوال الشوط الاول في الوقت الذي كان فيه يحتاج الى المبادرة الهجومية وتسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنافس ويضعه تحت ضغط عاملي الارض والجماهير التي حضرت بأعداد كبيرة وآزرت فريقها طوال المباراة لكنها خرجت في النهاية حزينة لتوديع فريقها للبطولة بعدما كانت تمني النفس في احراز اللقب الاول في الموسم الكروي الحالي وبناء على المستويات الجيدة التي ظهر بها العربي حتى قبل لقائه مع الشباب ، كما ان الطريقة التي لجأ اليها روماو ابقت زعبية وحيدا في خط المقدمة وفي غير مركزه الاساسي كمهاجم ثان، وبالتالي عجز عن تشكيل اي خطورة على مرمى الاماراتيين في ظل ضعف الامداد من خط الوسط من جهة ونظرا لعدم جاهزيته نفسيا بسبب مقتل ثلاثة من اقربائه في ليبيا اخيرا من جهة اخرى .
ودافع روماو عن خسارة "الأخضر" في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد المباراة. وقال : انه اضطر الى اشراك نايف والشويع في الارتكاز للحد من خطورة وتحركات فيلانوفيا وحيدروف الامر الذي اعطى الشباب قوة في خط الوسط ،مشيرا الى انه لعب بطريقة 4-4-2 لمجاراة الاماراتيين ،ولكن الهدف الاول اجبرنا على تغيير الاسلوب في الشوط الثاني الذي حاولنا من خلاله العودة الى المباراة وفي النتيجة تحديدا عن طريق التغييرات الهجومية دون جدوى خصوصا اننا تلقينا هدفا ثانيا عن طريق ركلة جزاء وفي وقت مبكر من الحصة الثانية مما صعب من مهمتنا، ومع ذلك استطعنا تقليص الفارق قبل ثماني دقائق من النهاية عبر حسين الموسوي ولاحت لنا اكثر من فرصة للتعديل عن طريق البديلين خالد خلف والجيلاني، لكننا لم نتمكن من اضافة الهدف الثاني ، مضيفا ان يقظة وبديهية حيدروف وفيلانوفيا حرمت العربي من فرض اسلوبه في اوقات متفرقة من المباراة ، مبينا انه لايملك تحقيق النتيجة التي يريدها لكنه يضع الخطة المناسبة لكل مواجهة وعلى اللاعبين التنفيذ .
ودافع روماو عن لاعبيه قائلا : انني طوال 26 عاما قضيتها في مجال تدريب فرق مختلفة لم احمل ايا من اللاعبين الذين اشرفت على تدريبهم مسؤولية خسارة اي مباراة في مشواري التدريبي وانا بالعكس تماما اهنئ لاعبي العربي على الروح العالية التي ظهروا بها في الشوط الثاني وتحديدا بعد الهدف الذي سجلناه ،ولكن فريق الشباب كان في يومه واستطاع خطف بطاقة التأهل الى النهائي وانا ابارك له التأهل .